موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

مجلس الأمن يبحث مجزرة الإمارات والسعودية في اليمن وسط انتقادات حادة

176

يجتمع مجلس الأمن الدولي مساء الجمعة، لبحث المجزرة التي خلّفها هجوم التحالف العربي، بقيادة السعودية والإمارات، أمس الخميس، على حافلة مدنية في صعدة اليمنية، والتي راح ضحيّتها 50 قتيلًا، فضلًا عن نحو 77 جريحًا.

وسينعقد الاجتماع بطلب من بوليفيا وهولندا وبيرو وبولندا والسويد، وهي دول غير دائمة العضوية في المجلس.

يأتي ذلك بعد أن أعلن التحالف، اليوم، التحقيق في الهجوم الذي استهدف الحافلة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مسؤول رفيع المستوى في التحالف، لم تذكر اسمه.

وقال المسؤول إن “قيادة التحالف اطلعت على ما تداولته وسائل الإعلام وبعض من المواقع التابعة للمنظمات الإغاثية العاملة في اليمن بشأن إحدى عمليات قوات التحالف في صعدة، وما ذكر حول تعرض حافلة ركاب لأضرار جانبية جراء تلك العملية”.

وأضاف أن “قيادة التحالف وجهت بإحالة ذلك بشكل فوري للفريق المشترك لتقييم الحوادث (تابع للتحالف) للتحقق من ظروف وإجراءات تلك العملية والإعلان عن النتائج في أسرع وقت”.

من جانبه، قال المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، إنه يشعر بـ”صدمة شديدة جراء المأساة المروّعة” التي أودت بحياة العديد من الأبرياء، يوم الخميس، في صعدة بما في ذلك أطفال دون سن الخامسة عشرة.

وأضاف غريفيث في بيان حول المجزرة التي راح ضحيتها العشرات أغلبهم أطفال “قلبي مع أهالي الضحايا الذين لقوا حتفهم”.

وتابع “يجب أن يحثنا هذا جميعًا على بذل المزيد من الجهود لإنهاء النزاع من خلال حوار شامل بين اليمنيين”. وعبر عن أمله في أن تشارك جميع الأطراف بشكل بنّاء في العملية السياسية، بما في ذلك المشاورات المقرر إجراؤها في جنيف في سبتمبر/أيلول المقبل”. ​

وشنت الناشطة السياسية اليمنية والحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان هجوما عنيفا على “تحالف الشر” الإماراتي السعودي، مؤكدة بأنهم لن ينجوا من العقاب بعد جريمته في حق الأطفال والتي قضى بسببها نحو 40 طفلا في غارة للتحالف على صعدة.

وكانت نددت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات بشدة بالقصف الهمجي والعنيف الذي شنه سلاح الجو الإماراتي والسعودي على صعدة اليمنية وأسفر عن مقتل 47 شخصا وإصابة 80 آخرين غالبيتهم أطفال تم استهداف حافلتهم في سوق شعبي في جريمة مروعة.

وقالت الحملة التي تتخذ من باريس مقرا لها في بيان صحفي، إنه يتوجب على المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان ومؤسسات الأمم المتحدة التدخل لوقف انتهاكات حقوق الانسان التي ترتكبها الإمارات في اليمن وتمويلها للإرهاب خدمة لمخططاتها العدوانية والتوسعية.

وكانت أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن, أن مستشفى مدعوماً منها استقبل 29 جثة لأطفال تحت سن الخامسة عشرة من العمر، لقوا مصرعهم جراء الحادث، فضلا عن 48 جريحا بينهم 30 طفلا.

واعتبرت حملة المقاطعة الدولية القصف الذي طال حافلة الاطفال في مدينة صعدة اليمنية بانه جريمة حرب كاملة الاركان ويجب محاسبة النظام الاماراتي على جرائمه ضد المدنيين اليمنيين العزل وتقديم جميع قياداته وحكامه للمحاكمة كمجرمي حرب امام المحاكم الدولية ومنعهم من حرية التنقل.

ومن الجدير ذكره أن سلاح الجو الإماراتي شن غارة عنيفة الأسبوع الماضي على محافظة الحديدة اليمنية والذي اسفر عن مقتل 55 يمنياً مدنيا بينهم ثلاثة اطفال وثلاث نساء واصابة اكثر من 170 اخرين, حيث استهدف القصف بوابة هيئة مستشفى الثورة وسوق الاصطياد في مدينة الحديدة.

ودعت حملة المقاطعة الدولية الشركات والبنوك والمؤسسات الدولية لمقاطعة الإمارات اقتصادياُ بسبب استمرارها في تمويل الارهاب وانتهاك حقوق الانسان في اليمن ولإجبار السلطات في ابو ظبي لاحترام حقوق الانسان.

وتهدف حملة المقاطعة إلى عزل الإمارات اقتصاديًا وسياسيًا بسبب الانتهاكات التي لا تنتهي لحقوق الإنسان التي تمارسها دولة الإمارات، فضلاً عن جرائم الحرب في اليمن وانتهاكات حقوق العمال.

وتعتبر الإمارات مركز للعبودية الحديثة, وهي اليوم واحدة من الدول الرائدة في مجال الاتجار بالبشر وواحدة من أهم الداعمين للجماعات الإرهابية في سوريا وأجزاء أخرى من الشرق الأوسط ودول شرق افريقيا.