موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

انتقاد شديد اللهجة من بن راشد لسياسات بن زايد

190

وجه نائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي محمد بن راشد انتقادا شديد اللهجة بشكل غير مباشر إلى ولي عهد أبو ظبي الحاكم الفعلي للدولة محمد بن زايد على خلفية مضي الأخير في حروب وتدخلات خارجية تسببت بأزمة اقتصادية غير مسبوقة للإمارات.

وطالب بن راشد على حسابه في تويتر بإعادة توجيه موارد الإمارات المالية والبشرية في ظل الأزمة الاقتصادية الشديدة التي تعانيها الإمارات والتي تفاقمت على إثر أزمة فيروس كورونا المستجد.

وكتب بن راشد في تغريدة “أولوياتنا الوطنية بحاجة لمراجعة لعالم ما بعد كوفيد١٩ … مواردنا المالية والبشرية بحاجة لإعادة توجيه.. أمننا الطبي والغذائي والاقتصادي بحاجة لترسيخ أكبر من خلال برامج جديدة ومشاريع”.

ويعرف عن بن راشد معارضته الشديدة لسياسات محمد بن زايد القائمة على إدخال الإمارات في حروب وتدخلات الخارجية ومعارك تؤثر سلبا بشكل حاد على اقتصاد الدولة ومكانتها.

ونهاية العام الماضي تم تسريب عقد أمراء دولة الإمارات اجتماعاً سرياً انتقد خلاله بن راشد بشدة سياسة بلاده الخارجية، وشدد على ضرورة إعادة النظر فيها.

وبحسب التسريب فإن راشد طالب في حينه بإعادة النظر بشكل كلّي في سياسات الإمارات الخارجية، قائلا:” ننفق يومياً مئات الملايين من الدولارات، فماذا نجني مقابل ذلك؟! علينا أن نتخلى مباشرة عن سياسة التدخل في شؤون الدول، فهذه السياسة تكلفنا كثيراً ودون أي مقابل”.

ولفت بن راشد إلى ضرورة الامتناع عن إنفاق أموال ضخمة في مناطق لا مصلحة للإمارات فيها، مبيناً أن تغيُّر النظام في ليبيا أو السودان لن يضر أو ينفع الإمارات في شيء.

وحذر بن راشد من أن الإمارات ستخلو من المستثمرين الأجانب، في حال سقط صاروخ واحد من إيران على أراضيها، ولن تتمكن من الاحتفاظ بالعمال الآسيويين.

كما أشار إلى أن ميليشيات خليفة حفتر في ليبيا، التي تدعمها الإمارات، لم تحقق أي تقدُّم في محاولتها السيطرة على طرابلس، مضيفاً: “منذ أعوام، ونحن ندعم حفتر دون جدوى، علينا البحث عن بدائل سياسية وليست عسكرية”.

وشدد بن راشد على ضرورة إجراء تغيير جذري في السياسة الخارجية للإمارات، ووقف هدر الأموال، والأخذ بعين الاعتبار احتمال مهاجمة إيران للبلاد.

ويعارض بن راشد منذ البداية سياسة التدخل في شؤون الدول الأخرى، علاوة على ذلك فإن إمارة دبي تحتضن عديداً من رجال الأعمال الإيرانيين الذين يواصلون أعمالهم هناك؛ هرباً من العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران.