موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

انهيار انقلاب ميليشيات الإمارات في العاصمة اليمنية المؤقتة

147

أعلنت الحكومة الشرعية في اليمن استعادة السيطرة على القصر الرئاسي في عدن وكامل المحافظة من الانفصاليين الجنوبيين المدعومين من دولة الإمارات بعد انقلاب استمر نحو ثلاثة أسابيع.

وكتب وزير الإعلام معمر الإرياني في تغريدة على “تويتر”: “تمكن ضباط وأفراد ألوية الحماية الرئاسية الأبطال من تأمين قصر المعاشيق في العاصمة المؤقتة عدن والمناطق المحيطة بشكل كامل، والجيش الوطني والأجهزة الأمنية يفرضون سيطرة كاملة على مديريات محافظة عدن”.

وكانت الحكومة اليمنية أعلنت اليوم دخول قواتها إلى مدينة عدن التي سيطر عليها الانفصاليون الجنوبيون منذ 10 آب/أغسطس. وأكدت الحكومة سيطرتها على مطار المدينة الدولي.

وحققت القوات الحكومية اليوم تقدما كبيرا وسيطرت على أحياء في “عدن”، بعد اشتباكات محدودة مع قوات الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا، وأعلنت سيطرتها على المطار.

وقال رئيس الحكومة اليمنية، معين عبد الملك، إن عودة الدولة إلى محافظة “عدن” (جنوب) هو انتصار لجميع أبناء الشعب.

وعلى وقع تقدم القوات الحكومية في العاصمة المؤقتة للبلاد، قال عبد الملك في تغريدة على “تويتر”، الأربعاء: “يدنا ممدودة وقلوبنا مفتوحة، وجهنا بحزم بحماية الممتلكات العامة والخاصة وحفظ أمن الناس ومنع أي شكل من أشكال الفوضى”.

وأضاف أن “عودة الدولة إلى‎ عدن انتصار لجميع أبناء الشعب”.

وأشار إلى أن “الوطن يتسع للجميع في ظل الأمن والاستقرار والحوار البناء تحت سيادة الدولة والقانون”.

وكان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، قد كتب على “تويتر”: “طلائع الجيش الوطني والأجهزة الأمنية تصل في هذه الأثناء العاصمة المؤقتة عدن وتبدأ بتأمين مديرياتها”.

وأضاف: “قوات الحكومة تنتزع السيطرة على مطار عدن من الانفصاليين الجنوبيين”.

وأحكمت القوات الحكومية اليمنية سيطرتها على مطار عدن الدولي الواقع شرقي العاصمة المؤقتة، وشرعت بالتوغل في أحيائها، وسط انهيار في صفوف قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا.

وذكرت مصادر محلية في مدينة عدن جنوبي اليمن أن القوات الحكومية سيطرت على المطار بعد مواجهات مع قوات الانتقالي في محيطه وفي منطقة العريش شرقي المدينة.

وأفادت المصادر بأن القوات لا تزال تتقدم بشكل متسارع في أحياء خور مكسر وكريتر الذي يقع فيه القصر الرئاسي “معاشيق”.

وذكر سكان محليون أن اشتباكات محدودة وقعت بين القوات الحكومية ومجموعات تتبع “الانتقالي” في منطقة دار سعد شمالي المدينة.

وفي وقت سابق، تحدث سكان عن تجدد القتال في مدينة عدن عندما اقتحمت القوات الحكومية ضواحيها الشرقية وتبادلت إطلاق نيران المدفعية الثقيلة مع الانفصاليين الجنوبيين.

واستعادت قوات من الحكومة المدعومة من السعودية معظم البلدات المجاورة التي استولى عليها الانفصاليون الذين تساندهم الإمارات، قبل المضي قدما صوب عدن.

وفي سياق متصل، طالبت وزارة الداخلية اليمنية أهالي محافظة “عدن” بالبقاء بعيدا عن مواقع المعسكرات والمواجهات “حفاظا على أرواحهم”.

ونقل الموقع الإلكتروني للوزارة عن مصدر مسؤول فيها قوله إن “قوات الجيش سيطرت على محافظة أبين وانتشرت فيها لحفظ الأمن والاستقرار”.

وأضاف المصدر بأن “القوات الحكومية وصلت إلى المدخل الشرقي للعاصمة المؤقتة عدن، ولن يطول الأمر لإعادة السيطرة عليها وتسليمها لقوات الأمن للحفاظ على أمن و استقرار عدن”.

وطالبت الوزارة أهالي المدينة البقاء بعيدا عن مواقع المعسكرات والمواجهات “حفاظا على أرواحهم”.

وقبل منتصف أغسطس/آب الجاري، سيطر انفصاليو المجلس الانتقالي الجنوبي (المدعوم من الإمارات) على معظم مفاصل الدولة في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب)، بعد معارك ضارية دامت 4 أيام ضد القوات الحكومية، سقط فيها أكثر من 40 قتيلا، حسب منظمات حقوقية محلية ودولية.

وقال عبد الملك المخلافي، مستشار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إن المجلس الانتقالي الجنوبي فرض الاقتتال وعمق الجراح جنوبي البلاد.

وأوضح في تغريدات على “تويتر” أن “المجلس الانتقالي منذ تأسيسه أضر بشكل فادح بالقضية الجنوبية العادلة وبمعركة اليمنيين ضد الانقلاب الحوثي وأعاق استقرار عدن ومحافظات الجنوب المحررة”.

وتابع: “المجلس ذاته فرض الاقتتال وعمق الجروح في الجنوب، لأن تأسيسه وتحركه وأسلوب عمله ارتبط بأجندة خارجية عمل لها وتحرك وفقا لتوجيهاتها (في إشارة إلى تلقيه التوجيهات من الإمارات)”.

ولفت المخلافي إلى أن “الأحداث والمواقف عززت الثقة بقيادة المملكة العربية السعودية للتحالف العربي لدعم الشرعية، والقضاء على الانقلاب الحوثي، وضمان أمن واستقرار ووحدة اليمن وسلامة أراضيه”.

وأردف: “كان للموقف السعودي الحازم في مواجهة تمرد الانتقالي أثر بالغ في إنهاء التمرد وتعزيز الأمل بالانتصار على الحوثي”.