موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

دور الإمارات المشبوه في دائرة التحقيقات في الولايات المتحدة مجددا

188

عاد دور دولة الإمارات المشبوه في دائرة التحقيقات في الولايات المتحدة الأمريكية في ظل مؤامراتها المستمرة للتأثير على الإدارة الأمريكية وكسب النفوذ.

وكشفت صحيفة نيويورك تايمز أن محققين فدراليين يدققون في اتصالات لتوم براك مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الإمارات والسعودية خلال الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية الماضية.

وذكرت الصحيفة أن المحققين أجروا الشهر الماضي مقابلة مع براك في إطار تحقيقات بشأن التأثير الأجنبي على الفترة الانتقالية التي سبقت تسلم ترامب الرئاسة، فضلا عن المراحل الأولى لإدارته.

وبحسب الصحيفة، فإن العلاقة بين توم براك وممثلين عن الإمارات والسعودية كانت موضع اهتمام السلطات الفدرالية لمدة تسعة أشهر على الأقل.

وقالت الصحيفة إن براك -الذي تعود أصوله إلى قرية زحلة اللبنانية- سعى للتنسيق مع شخصيات بمنطقة الخليج -من بينها المستثمر الإماراتي راشد آل مالك المقرب من سلطات أبو ظبي- عبر بول مانافورت المدير السابق لحملة ترامب.

وأفادت نيويورك تايمز بأن شركة عقارية يملكها براك حصلت بين فترة ترشيح ترامب للرئاسة ويونيو/حزيران من ذلك العام على مليار ونصف المليار دولار من السعودية والإمارات عبر استثمارات وتعاملات.

وقالت الصحيفة إن المحققين استجوبوا شهودا بشأن دور لبراك في اقتراح مقدم من مجموعة أميركية يمنح السعودية إمكانية الوصول إلى تكنولوجيا نووية.

وكان المحقق الخاص روبرت مولر، الذي يحقق في الدور الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية، التقى توم براك في هذا الإطار قبل فترة لسؤاله عن علاقات مدير حملة ترامب الانتخابية السابق بول مانافورت والجوانب المالية لحملة ترامب الانتخابية ولعملية انتقال السلطة من الرئيس السابق إلى ترامب ولحفلة التنصيب.

وقام توم براك بدور كبير في حملة ترامب الانتخابية بسبب الصداقة القديمة التي تجمعهما، وتولى مسؤولية جمع التبرعات للحملة، وكان المسؤول عن اتصالات ترامب. وبحسب الصحيفة، فقط ربط علاقات ترامب بين حكام الإمارات والسعودية.

ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، فإن براك يرتبط بعلاقة صداقة قديمة وقوية مع سفير دولة الإمارات العربية لدى واشنطن يوسف العتيبة، ونشرت الصحيفة مراسلات بينهما عن شكوك العتيبة في سياسة ترامب وغموض توجهاته وتطمينات براك له.

وتكشف المراسلات -التي نشرتها الصحيفة في يونيو/حزيران 2018- عن أن يوسف العتيبة تعاون مع براك لإنجاز صفقة عام 2009 التي تتعلق ببيع فندق “لرميتاج رافلز” في بيفرلي هيلز إلى شركة مملوكة بنسبة 50% لصندوق أبو ظبي للاستثمارات مقابل 41 مليون دولار.

وبعد ثلاث سنوات استثمر العتيبة مليون دولار في صندوق أنشأه براك لشراء المنازل بأسعار رخيصة بعد الأزمة العقارية.

وأظهر الإنفاق الإماراتي على الضغط السياسي في الولايات المتحدة منحنى تصاعديًا منذ عام 2011 إلى اليوم، فكان الرقم أقل من ستة ملايين دولار حتى عام 2010، إلا أن هذا التصاعد دفع الإمارات لتصدر قائمة الدول الأجنبية المنفقة على الضغط في واشنطن عام 2013، وهو العام الذي شهد الانقلاب العسكري على الرئيس المصري المعزول المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين “محمد مرسي”، بواقع 14.2 مليون دولار.

في الأعوام التالية من 2014 إلى 2016 أنفقت أبوظبي مبالغ مالية مماثلة تقريبًا لتعزيز علاقاتها في واشنطن، وهي جهود تكللت بحصولها على نظام الدفاع الصاروخي “ثاد” (Thaad)، حيث تخرجت الدفعة الأولى من الضباط والطيارين، الذين تم تدريبهم على استخدام النظام، في (ديسمبر/كانون الأول) للعام الماضي 2016، وهي أول دفعة لقوات غير أميركية يتم تدريبها على هذا النظام المتطور.