موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

النظام الإماراتي يخشى تعاظم نفوذ تركيا الإقليمي

141

عارض النظام الحاكم في دولة الإمارات العملية العسكرية الأخيرة التي أطلقتها تركيا في شمال شرق سوريا وهو ما يعزوه مركز الإمارات للدراسات والإعلام “إيماسك” إلى خشية أبوظبي من تعاظم نفوذ أنقرة الإقليمي.

ولم تقدم الإمارات مبررات لمعارضتها عملية “نبع السلام” التركية لبناء منطقة عازلة على الحدود السورية حيث يتواجد الأكراد السوريين، لتلقي الدولة وإيران والنظام السوري في موقف واحد رافض للعملية العسكرية.

تقاتل الإمارات في أكثر من دولة وتتورط بجرائم قتل للمدنيين، وتمتلئ الصحف والقنوات بأخبار عن دور الدولة في انتهاكات في اليمن وليبيا والسجون السرية التي تديرها الدولة في تلك الدول. لذلك فرفض الدولة للعملية التركية في سوريا غرضها سياسي يفسره الدعم الإماراتي للأكراد منذ سنوات.

كان الرفض الإماراتي لإنشاء منطقة عازلة قد بدأ في يناير/كانون الثاني 2019 حيث قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش في مقابلة خاصة مع “الحرة” الأمريكية إن الإمارات تدعم الأكراد السوريين ضد تركيا، مؤكدةً رفضها لإقامة المنطقة الآمنة شمال سوريا.

في ديسمبر/كانون الأول 2017 كتبت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” عقب حديث عن وعد ترامب للرئيس التركي بنزع سلاح الأكراد أن “شمال سوريا يمكن أن يعتمد على دعم السعودية والإمارات”.

بعد ثلاثة أشهر نشرت وكالة الأناضول التركية أن ثلاثة مستشارين عسكريين سعوديين وإماراتيين التقوا مسؤولين في حزبيْ الاتحاد الديمقراطي الكردستاني والعمال الكردستاني الانفصاليين اللذين تعتبرهما تركيا تنظيمين إرهابيين، في القاعدة الأمريكية بـ”خراب عشق” جنوبي مدينة عين العرب (كوباني) شمال شرقي سوريا.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2018 نشرت صحيفة “يني شفيق” التركية خبراً عن إرسال السعودية والإمارات وفداً مؤلفاً من عسكريين واستخباراتيين إلى مناطق سيطرة التنظيمات الكردية في شمالي سوريا، بهدف تمويل 12 نقطة مراقبة في المنطقة بالتعاون مع الأكراد.

وبحسب الصحيفة المقربة من الحكومة في تقريرها المعنون بـ”السعودية والإمارات تقدمان على خطوات بمثابة إعلان حرب ضد تركيا”، فإن الوفد أرسله ولي عهد أبوظبي بالتعاون مع حليفه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

ويرى مراقبون أن الإمارات والسعودية يريدون اللعب بورقة الأكراد ضد تركيا، للضغط عليهم في قضية اغتيال الصحافي جمال خاشقجي، لذلك رأينا دعم قرابة 30 ألف مقاتل كوردي على الحدود التركية السورية، والتي تسيطر عليها أحزاب تعتبرها تركيا “منظمات إرهابية”.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2018 حذّر زعيم حزب الحركة القومية التركي المعارض دولت بهتشة لي، السعودية والإمارات من دعم المليشيات الكردية الانفصالية شمالي وشرقي سوريا، تحت اسم حرس الحدود.

وتعد السعودية والإمارات من بين 9 قوى ترتبط مصالحها بشمالي سوريا، فضلاً عن تناقض مصالح واستراتيجيات 8 قوى دولية ومحلية أخرى متصارعة على النفوذ والسيطرة؛ وهي القوات الأمريكية والفرنسية والروسية والتركية وقوات النظام السوري وإيران والقوى الكردية بمختلف توجهاتها.

وتخشى الإمارات من تثبيت تركيا لنفسها في المنطقة كقوة مؤثرة إذ أن ذلك سيؤثر على تحالفاتها في منطقة الشرق الأوسط إذا تدعم أنقرة الحكومة الشرعية في ليبيا ضد قوات خليفة حفتر المدعوم من الإمارات. كما أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان معارض شرس للنظام المصري، وتتواجد فضائيات معارضة للنظام المصري في إسطنبول.