موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تعزز طارق صالح بمئات المرتزقة وتقيم معسكرا جديدا لعدوانها في جنوب اليمن

92

رصدت “إمارات ليكس” تصعيد إماراتي مستمر في حربهما الإجرامية المستمرة منذ ثلاثة أعوام من خلال مسارين رئيسين في هذه الفترة الاول عبر حليفها العسكري طارق صالح ودعمه بمئات المرتزقة والثاني بتكثيف الترتيبات لإنشاء معسكر في جبل حريم بمنطقة الصنه في مديرية المعافر بمحافظة تعز جنوب البلاد.

ودفعت الإمارات بمئات المرتزقة الأفارقة للقتال ضمن قوات طارق صالح نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل، الخميس في المخا في الساحل الغربي لليمن الذي أطلق عملية عسكرية بعد أن حصلت على تلك القوات على أسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة من دولة الإمارات.

وتطابقت روايات ثلاثة مسؤولين يمنيين تحدثوا لـه يومي الخميس والجمعة، أن المقاتلين الأفارقة ليسوا من القوات السودانية الرسمية بل من جنسيات متعددة “أوغندا، وتشاد وكينيا ودارفور السودان”.

وقال أحد المسؤولين إنهم في كتائب خاصة تديرهم الإمارات ويقومون بعمليات نوعية للهجوم، وتم التعاقد معهم منذ مطلع العام الحالي، وتلقوا تدريبات في مجموعاتهم في صحراء حضرموت وفي القواعد الإماراتية بـ”أبوظبي” و”عصب بارتيريا” و”معسكر بين ذوباب وميناء المخا” غربي البلاد.

ولفت المسؤول إلى أنّ قادة هذه الكتائب من جنسيات مختلفة، ويمكن أنّ يدفنوا في الأماكن التي يقتلون فيها أو تركهم بعد أنّ قدمت لهم السلطات الإماراتية رواتب ومبالغ هائلة جدا، وهم في الغالب من المرتزقة الذين يقاتلون لأجل المال وأعمارهم بين 20 و32 عاما.

من جهته أكد المسؤول الثاني أنّ السلطات الحكومية كانت أبلغت التحالف بأن يدين “طارق صالح” بالولاء للحكومة الشرعية، لكن الإمارات ذهبت بعيدا دون تأخير في مخطاطاتها كدولة “استعمار واحتلال”.

وأشار المسؤول إلى أنّ وجود مرتزقة ضمن قوات “طارق صالح” حتى لو كانت لم تنخرط في المليشيات التابعة له، سيثير غضب القبائل لوجودهم وقد يفقد أي شعبية محتملة له مع استمرار القتال.

وقال اثنان من المسؤولين، إنّ الإمارات كانت تقوم بشكل دائم بالاستعانة بالمرتزقة من أمريكا اللاتينية وإرتيريا، لكن كان حدود قتالهم ضيقا للغاية.

وينقل الموقع عن أحد المسؤولين قوله، إنّ عدد المقاتلين اليمنيين من القوات الموالية لـ”صالح” أكثر بقليل من 2500 مقاتل، وأنه فشل في جمع 10 آلاف مقاتل يمني كان مطلوبا منه لبدء معركة الساحل الغربي، متوقعا زيادة استعانته بالمرتزقة الأجانب في صفوفه.

وقبل يومين كشف راديو “دبنقا” السوداني، إنّ الإمارات نقلت مئات المرتزقة من “دارفور” إلى الإمارات، في تعاقد لمدة خمس سنوات.

وبالتزامن مع ذلك تكثف الإمارات الترتيبات لإنشاء معسكر في جبل حريم بمنطقة الصنه في مديرية المعافر بمحافظة تعز، رغم ما شهدته المدينة قبل أيام من  حراك شعبي وسياسي رافض لمساعي تأسيس قوات أمنية تحت مسمى “الحزام الأمني” تشرف عليها أبو ظبي ومحاولات تمكين طارق صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل، علي عبدالله صالح، وقواته من التواجد عسكريا فيها.

وأفادت مصادر يمنية بأن قائدا اللواء 35 في المنطقة العقيد عدنان الحمادي استقبل مؤخرا قيادات عسكرية إماراتية زارت منطقة الصنة بالمعافر وتسلم منها مبالغ مالية ومعدات عسكرية.

وأكدت نشْر أفراد ومعدات تابعة للسلفي أبو العباس المدعوم إماراتيا في العديد من النقاط الأمنية الممتدة من سوق النشمة حتى منطقة الصنة وغيرها من المناطق في مديرية المعافر.

واختارت القوات الإماراتية نحو أربعمئة من عناصر قائد اللواء 35 بتعز وكتائب أبو العباس للذهاب لعدن للالتحاق بدورة أمنية على يد ضباط إماراتيين، ‎واشترطت ألا يكون للأفراد الملتحقين بالدورة أي علاقة بحزب الإصلاح.

وحسب مصدر عسكري، فإن المعسكر الذي تسعى الإمارات لإنشائه في جبل حريم سيكون المقر الرئيسي لحزام أمني تسعى لتجهيزه في محافظة تعز رغم رفض أهالي المنطقة حتى الآن.

كما تسعى القوات الموالية للإمارات إلى إنشاء غرفة عمليات مقرها نادي الشروق الرياضي بمنطقة الصنة نفسها.

وفي السياق ذاته، كشف أحد وجهاء ومشايخ مديرية المعافر عن أنهم اجتمعوا قبل ثلاثة أيام بقائد اللواء 35 وقائد كتيبة “عبد الرقيب عبد الوهاب” والقيادي السلفي أبو العباس.

وأضاف أن قيادة اللواء 35 وعدت المشايخ بأن الإمارات ستقوم بتنفيذ الكثير من المشاريع في المنطقة، كما دعتهم إلى حث الشباب على الالتحاق بمعسكر اللواء 35.

‎جدير بالذكر أن اللواء 35-مدرع وكتائب أبي العباس في منطقة الكدحة بالمعافر ستتسلم مهمة الحزام الأمني في منطقة الصنة والذي تدرس الإمارات أن توكل مهمة الإشراف عليه لطارق صالح.

وتعد الكدحة الواقعة بمديرية المعافر (غربي تعز) من أهم الجبهات بالنسبة للإمارات، وجرى تسليمها في عام 2017 للقيادي أبو العباس.

وتمثل الكدحة بوابة للتقدم باتجاه مناطق الوازعية (جنوب غربي تعز) ومن شأن هيمنة الإمارات عليها أن تفضي لتوسيع سيطرتها في تعز والسيطرة على المناطق الواقعة بينها وبين الحديدة.

وكانت قوات العميد «طارق محمد عبدالله صالح»، أطلقت الخميس، أولى عملياتها العسكرية في الساحل الغربي، حيث ستهدفت عمليات قوات «طارق»، المسماة «حراس الجمهورية»، جبهة الساحل الغربي، بعد أن حصلت على تلك القوات على أسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة من دولة الإمارات.