موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

بعد فشلها السابق في دعم انقلاب.. إرهاب الإمارات يضرب تونس

128

توجهت أصابع الاتهام مباشرة إلى الإمارات بالوقوف خلف تفجير انتحاري، نفذته امرأة اليوم الاثنين، في شارع بورقيبة وسط العاصمة تونس.

وأكد مراقبون أن الإمارات تصعد خططها الإجرامي لتدمير استقرار تونس بعد أن فشلت في ذلك باستخدام سلاح المال والتحضير بانقلاب مدمر للبلاد.

وأدى الانفجار في تونس إلى إصابة ثمانية من رجال الشرطة ومدني واحد، في حصيلة أولية، بحسب ما ذكرت مصادر أمنية من دون تحديد مستوى الإصابات.

وأكدت وزارة الداخلية وقوع تسعة جرحى في التفجير الانتحاري الذي وقع قرب سيارات للشرطة. وتم التفجير بين مركز تجاري والمسرح البلدي وسط العاصمة، وهي منطقة مكتظة بالمواطنين ورجال الشرطة، خصوصاً أن مقر وزارة الداخلية موجود هناك.

وقال شهود عيان إن المرأة قد تكون استغلت مسيرة احتجاجية وقامت على إثرها بتفجير نفسها بالقرب من سيارة شرطة، في انتظار تأكيد الرواية رسمياً من وزارة الداخلية.

وأكدت صورة تناقلتها وسائل التواصل أن المرأة كانت تحمل حزاماً ناسفاً.

وفي يونيو الماضي تم الكشف عن تخطيط إماراتي لتنفيذ انقلاب في تونس. وفي حينه لم تمضِ أيام على الإقالة الغامضة لوزير الداخلية التونسي، لطفي براهم، والتي ارتبطت حينها بمقتل عشرات المهاجرين إثر غرق المركب الذي كان يقلهم، جنوب شرقي البلاد، حتى كشف موقع “موند أفريك” الفرنسي المختص بالشأن الأفريقي، تفاصيل جديدة عن ملابسات الإقالة التي يبدو أن أسبابها تتجاوز ما كان معلنًا، وتتعلق بمحاولة “انقلاب” على النظام السياسي القائم في تونس خططت لها الإمارات.

وهدف انقلاب الإمارات إلى السيطرة على الحياة السياسية في أول بلاد “الربيع العربي”، عبر إزاحة الرئيس التونسي المنتخب الباجي قايد السبسي وإقصاء حركة “النهضة”.

وفي تقريره كتب الموقع الفرنسي أن وزير الداخلية المُقال “أخطأ التقدير حين بلغ به الكبرياء حد الاعتقاد أنه سيصبح قائد اللعبة السياسية في تونس بفضل أصدقائه الإماراتيين”.

وأضاف أن رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد كان يشكّ دائمًا في ولاء الوزير المذكور، حتّى تسنّت له فرصة إزاحته أخيرًا بعد حادثة غرق المركب.

ونقل الموقع الفرنسي عن مصادر دبلوماسية غربية كانت على اطلاع على خطط الإمارات، أن السبب الحقيقي للإقالة هو الاجتماع الليلي الأخير في جزيرة جربة التونسية، والذي ضم براهم ورئيس الاستخبارات الإماراتية، العائد لتوّه من باريس، حيث عقد الاجتماع التمهيدي في مؤتمر ليبيا، الذي نظّمه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في 29 مايو/أيار الماضي.

وأوضح أنه خلال الاجتماع المذكور، رسم كل من الوزير التونسي وضيفه الإماراتي خريطة الطريق التي كان من شأنها أن تؤدي إلى تغييرات تمسّ رأس هرم الدولة، عبر إقالة الشاهد، وتعيين كمال مرجان، وزير الدفاع في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، رئيسًا جديدًا للحكومة، وإقصاء السبسي عن رئاسة تونس لأسباب طبية، كما حصل مع الرئيس الأسبق، الحبيب بورقيبة، حينما استبعده خلفه بن علي.

وبالتوازي مع ذلك، فإن براهم بدأ يتقارب مع شخصيات سياسية في تونس، منهم رضى بلحاج، أحد مؤسسي حزب “نداء تونس” الحاكم، والذي تركه قبل عامين لإنشاء حزبه الخاص “تونس أولًا”، كما حاول الطرفان أيضًا، التونسي والإماراتي، عقد تحالف مع ابن الرئيس التونسي، حافظ قائد السبسي، وهو الرئيس الحالي لـ”النداء”، والذي بدأ الشاهد بالتصعيد ضدّه أخيرًا.

ومن ضمن أولويّات الخطّة الإماراتية أيضًا، كما يستطرد الموقع، “التخلّص نهائيًّا، أولًا وقبل كل شيء، من حركة النهضة”، والتي حلّت أولًا في الانتخابات التشريعية التي أعقبت ثورة الياسمين، وتنخرط اليوم ضمن تحالف الحكم في تونس.

غير أنّ المكيدة الانقلابية لم تنجح أخيرًا، وفق الموقع، بعد أن حصلت الاستخبارات الفرنسية والألمانية والجزائرية على معلومات عن الخطّة الإماراتية، لتبلغ السلطات الشرعية في تونس على الفور.

وهذا الشهر هاجم رئيس الوزراء التونسي الأسبق حمادي الجبالي، الدور التخريبي لدولة الإمارات العربية المتحدة في الشرق الأوسط.

وقال الجبالي في مقابلة صحفية إن للإمارات “دورا تخريبيا شديدا في المنطقة وهي السباقة في ذلك”.

وذكر أنه منذ صعود حليف الإمارات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى منصبه في السعودية “زاد الاضطراب والتوتر، وخاصة الاحتقان لدى الشعوب”.

وقال “داخل كل البلدان نجد شعباً نازحاً في بلده، وبالكاد سلمت دولة أو شعب عربي من هذه الفوضى والحروب الأهلية، وهذا ناتج عن التغيير الذي حدث بالسعودية، ودور الإمارات في تخريب المنطقة وهي السبّاقة في ذلك كما أنه ناتج عن دور وحسابات ومطامع القوى الدولية في المنطقة، كذلك دور إسرائيل المحوري”.