موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

فقير فلسطيني يعثر على جوهرة ثمينة.. والإمارات تعدم حلمه!

471

“ضاع كل شيء. حلمي انتهى”، بهذه الكلمات القليلة التي تحمل في طياتها الكثير من الألم والحسرة، بدأ الشاب الفلسطيني (علاء أبو خالد) سرد قصته مع جوهرة ثمينة قربته كثيراً من دخول عالم الثراء من أوسع أبوابه، ولكنه صُدم بواقع مرير أعاده لنقطة الصفر من جديد.

حين عثر الثلاثيني أبو خالد على واحدة من أغلى وأجود أنواع أحجار الزمرد الأخضر على مستوى العالم، تمنى كثيرون لو كان لهم مثل هذا الحظ؛ فهو أشبه بمن عثر على مصباح علاء الدين الذي سيحوله إلى رجل ثري بطرفة عين، لكن حقيقة ما رواه وعايشه مع هذا الحجر كانت عكس ذلك تماماً.

تعود القصة إلى ما قبل عامين، وتحديداً لشهر أبريل 2016، حين قادت قدما أبو خالد وهو يتمشى على شاطئ بحر مدينة غزة لأجود وأفضل أنواع الأحجار الكريمة، كانت تنتظر أن يلتقطها بعد أن هدته إلى طريقها أشعة الشمس التي كانت تُشعلها توهجاً.

ويقول أبو خالد الذي كان على موعد قريب من توديع الفقر للأبد، لكنه اصطدم بواقع أليم حرمه من تحقيق حلمه: إنه “حتى هذه اللحظة ورغم مرور عامين تقريباً على عثوري على الحجر الكريم، فإن شيئاً لم يتغير. بقي حالي كما هو ولم أتقدم خطوة واحدة للأمام”.

لم أصبح غنياً

ويضيف: “بعد أن عثرت على حجر الزمرد الأخضر، وتأكدت أنه من أجود أنواع الأحجار الكريمة، توقعت أن تكون “طاقة القدر” قد فتحت لي أخيراً بعد عناء وتعب، وأنني سأصبح من أعضاء نادي الأغنياء فور بيعه وأن أودع الفقر للأبد، لكن ما جرى طوال العامين الماضيين كان عكس ذلك”.

وبكلمات غلفتها كثير من مشاعر الحسرة وفقدان الأمل، يقول أبو خالد: “كل أحلامي تبخرت تماماً، وما اعتقدت أنه سينقلني لعالم آخر غير الذي كنت أعيشه ذهب مع الريح ولم يعد قائماً، بعد أن تدخلت أطراف خارجية لإفساد وتشويه ذلك”.

ويتابع حديثه موضحاً: “بشق الأنفس استطعت أن أخرج الحجر الأخضر الذي يزن 100 قيراط من الزمرد الكولومبي الخالص، ويقدر سعره بمئات آلاف الدولارات، إلى أحد الوسطاء عبر دولة قطر الذي تبنى الفكرة والمساعدة دون أي مقابل”.

أبو خالد الذي رفض الكشف عن هوية الوسيط، أكد أن الأخير سعى بأكثر من دولة، وتم عرضه على أفضل المعامل المختصة بالأحجار الكريمة ودور المجوهرات في العاصمة البريطانية لندن، وتم فحصه بدقة شديدة، حتى التأكد بأنه حجر أصلي، ومن أفضل أنواع الزمرد الكولومبي على مستوى العالم، وتقدير سعره الذي تجاوز المليون دولار.

الإمارات أفسدت حلمه

وأكد أبو خالد أن “المعمل البريطاني قرر تحويل هذا الحجر الكريم إلى دولة الإمارات العربية المتحدة التي تملك أفضل وأهم المعامل للأحجار الكريمة، للبدء بعمليات التقطيع والصقل وجعلها كالجوهرة، لكن هناك كانت المفاجأة وتدخلت الخلافات الشخصية والعربية في الأمر، بعد أن رفضت التعامل مع الحجر بشكل قاطع لأنه من وسيط قطري أولاً وصاحبه من غزة ثانياً!”.

وأضاف: “بين عشية وضحاها لف غموض كبير القضية بأكملها بسرعة كبيرة، فبدل أن تظهر جوهرة جديدة، تم تسليم الحجر كما هو للوسيط القطري والأخير بدوره أرسله إلى غزة بعد أن فشل في تسويق الحجر وبيعه؛ بسبب رفض الإمارات التعاملَ معه بشكل قاطع من خلال كل معاملها المنتشرة حول العالم، والاعترافَ بأنه حقيقي، رغم كل الفحوصات التي تمت بمعامل دولية”.

واستطرد يقول إن دولة الإمارات قضت على حلمه تماماً بسبب خلافاتها مع قطر وغزة، وهذا الأمر أضر به كثيراً، معتبراً طريق الخلافات الذي تسلكه الإمارات مع دول عربية أخرى وأيضاً غزة، كان سبباً لأن يصدم حلمه بواقع قاسٍ يبقي حاله كأنه لم يعثر على أغلى الأحجار الكريمة.

ومع كل ذلك فإن أبو خالد ما يزال يسكنه القليل من الأمل، باحثاً عن وسيط جديد يعمل على تسويق حجره الكريم.

ويقول: “أملي لا يزال قائماً، وأتمنى في القريب العاجل أن أجد من يقدر هذا الكنز وتحقيق حلمي الكبير بما رزقني ربي”.

وحجر الزمرد نوع من معدن “البريل” المكون من سيليكات “البيريليوم” و”الألمونيوم”، يتم العثور عليه في مناجم بين الصخور الصلدة والرخام بخلاف معظم الأحجار الكريمة، لونه أخضر غامق عميق وشفاف، ويحتل المرتبة الثالثة بين الأحجار الكريمة من حيث الأهمية.

ويكتسب لونه الأخضر من وجود كميات ضئيلة من الكروم أو الحديد.

وبالمقارنة بالأوزان يعتبر الأعلى قيمة من بين الأحجار الكريمة الأخرى، خاصة عندما يتخلله عروق من أملاح معدنية أخرى، ولأملاح البريل قساوة بين 8 و10 على مقياس موس لقساوة المواد.

وتعتبر أحجار الزمرد الكاملة نادرة جداً، وإذا وُجدت تكون أغلى من الألماس، والزمرد الأزرق أغلى من الزمرد ذي اللون الأصفر.