موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

مركز دراسات: ملف سقطري اليمنية يفاقم خلافات الإمارات والسعودية

553

قال مركز الإمارات للدراسات والإعلام “إيماسك“، إن خلافات الإمارات والسعودية في اليمن تتسع بشكل كبير وعلني، وكان واضحا في عدد من المحافظات، ولاسيما في المواقع والمدن الاستراتيجية المهمة في البلاد.

وذكر المركز أن آخر تلك الخلافات، ما كشفه مصدر يمني مسؤول، أن السعودية بدأت عملية تجنيد جديدة في محافظة أرخبيل سقطرى الواقعة في المحيط الهندي قبالة سواحل اليمن الجنوبية.

وقال المصدر إن زيارة وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محمد الداعري، ورئيس أركان الجيش الفريق صغير بن عزيز، إلى سقطرى برفقة قائد قوات الدعم والإسناد بالتحالف اللواء سلطان البقمي، منذ أيام، هدفها “تجنيد المئات من شباب الجزيرة” ضمن قوات “درع الوطن” التي شكلت حديثا بقرار من رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أواخر كانون الثاني/ يناير الماضي.

وأضاف المصدر أن العملية تقتضي أيضا “ضم قيادات عسكرية في الجيش اليمني في هذا التشكيل في سقطرى”، مؤكدا أن هناك إقبالا كثيفا للالتحاق والتسجيل بهذه القوات التي تشرف السعودية على تسليحها وتمويلها.

وهو أمر أكدته مصادر يمنية مطلعة منذ أيام أن القوات السعودية بدأت، الساعات الماضية، تدريبات عسكرية واسعة في قاعدتها العسكرية التي أنشأتها مؤخراً بالقرب من مطار سقطرى بمدينة حديبو، والتي تعد الأولى من نوعها بالنسبة لتلك القوات.

يأتي ذلك في ظل ترتيبات سعودية لتأسيس قوة موازية للفصائل الإماراتية، ضمن استعدادات للقوات السعودية المتمركزة في سقطرى وقوات درع الوطن للانتشار في المواقع الاستراتيجية في الجزيرة خصوصاً مع دعمها حملة تجنيد تحت غطاء الإصلاح.

وسقطرى عبارة عن أرخبيل من ست جزر على المحيط الهندي، وكانت حتى نهاية 2013 تتبع حضرموت (شرقا)، قبل أن يصدر الرئيس اليمني عبد ربه هادي، قرارا بتحويل الجزر إلى محافظة “أرخبيل سقطرى”.

وأشار المصدر اليمني المسؤول إلى أن هذه الخطوة تأتي في ظل تعاظم التنافس والصراع بين الإمارات والسعودية، إذ تهدف الأخيرة لتقليص نفوذ الأولى في الأرخبيل الذي سيطرت عليه مليشيات تدعمها أبوظبي في حزيران/ يونيو 2020.

وكان وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش اليمني قد وصلا يوم السبت الماضي إلى مدينة حديبو، عاصمة سقطرى، في زيارة تعد الأولى لمسؤولين حكوميين من هذا المستوى، بعد ثلاثة أعوام من طرد السلطة الشرعية من الجزيرة، عقب السيطرة عليها من قبل المليشيات الانفصالية المدعومة من أبوظبي في العام 2020.

في المقابل بدأت الإمارات تحركات مماثلة وواسعة لمواجهة المحاولات السعودية للتمدد في سقطرى، تزامناً مع إرسالها تعزيزات عسكرية جديدة إلى الجزيرة.

كما نفذت الفصائل التابعة للأمارات عملية انتشار غير مسبوقة في أحياء وشوارع عدن، وأفادت مصادر محلية بأن مدرعات إماراتية حديثة انتشرت لأول مرة في احياء المدينة بمعية مسلحين ملثمين، وقامت هذه القوات بالانتشار في الأحياء واستحداث نقاط رغم أن المدينة تحت قبضتها.

وفي شباط/ فبراير الماضي، انتقلت القوات السعودية المتواجدة في سقطرى منذ سنوات، إلى معسكر جديد أنشأته في محيط مطار سقطرى، بعدما أخلت مقرها السابق التابع لـ”هيئة حماية البيئة” وسلمته للسلطات المحلية هناك.

ومنذ حزيران/ يونيو 2020، يسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً على سقطرى، بعد مواجهات واقتتال مع القوات الحكومية، وسط اتهامات لأبوظبي بالسيطرة على الجنوب؛ بهدف التحكم بثرواته وجزره وبسط نفوذها على موانئه الحيوية.