موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تشرع بتشكيل ميليشيات جديدة لها في سقطري اليمنية

232

كشفت مصادر محلية في محافظة سقطرى عن بدء دولة الإمارات العربية المتحدة في تدريب واعداد ما يعرف بقوات الحزام الأمني في جزيرة سقطرى عقب وصول دفعتين منهم إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وذكرت المصادر أن الإمارات نقلت اليوم الخميس 24 من الأفراد المسجلين ضمن الحزام الأمني من مطار سقطرى عبر رحلات طيران إلى أبو ظبي.

وأوضحت المصادر أنه جرى نقل 24 شابا الاثنين الماضي، الى الامارات بعد تسجيلهم وتجهيزهم في سقطرى تمهيدا لتشكيل الحزام الأمني الموالي لها.

وبحسب المصادر فهناك خطط لترحيل أكثر من 200 شاب خلال الأسابيع القادمة تحت غطاء انهم عمالة في الامارات، بينما الحقيقة أنهم يذهبون للتجنيد وأخذ دورات تدريبية عسكرية.

وأشارت المصادر إلى أن يحيى مبارك القيادي في ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم إماراتيا، أشرف على ترحيل الشباب من مطار سقطرى، وهو من قام بتسجيلهم والتقى بهم في مطار سقطرى الاثنين الماضي، اثناء توديعهم.

ولفتت إلى أن ممن ذهبوا إلى ابوظبي افراد في الأمن السياسي والأمن القومي، مرجحة وجود تنسيق يجري في سقطرى مع الاجهزة الامنية وبالذات جهاز الامن القومي، كون العميد احمد سعد يعمل مديرا لفرع الامن القومي بالمحافظة ويتواجد حاليا في ابوظبي، ويعد أحد المقربين من نجل صالح المقيم في الإمارات أيضا.

ومطلع أكتوبر الجاري، كشفت مصادر في جزيرة سقطرى عن توجه دولة الإمارات العربية المتحدة لبناء حزام أمني في الجزيرة على غرار الأحزمة الأمنية والنخبة في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية.

و أعلنت الحكومة اليمنية رفضها وجود أي تشكيلات عسكرية أو أمنية في أرخبيل سقطرى جنوبي البلاد إثر تقارير عن بدء الإمارات إنشاء قوات “حزام أمني” في الأرخبيل على غرار قوات “الحزام الأمني” في مدينة عدن ومحافظات جنوبية أخرى.

في هذه الأثناء نفّذ أقارب معتقلين يمنيين وقفة احتجاج في مدينة عدن جنوبي البلاد، لإخلاء سبيل محتجزين ومخفيين قسراً في سجون القوات المدعومة من الإمارات.

واحتشد الأقارب بمن فيهم نساء وأطفال، أمام منزل نائب رئيس الحكومة، وزير الداخلية أحمد الميسري، رافعين صور المعتقلين والمخفيين قسرياً، الذين يقدر عددهم بالعشرات لدى ما تُعرف بـ”قوات الحزام الأمني” الموالية للإمارات، وتواصل احتجازهم دون توجيه أي اتهامات.

وقال بيان صادر عن “رابطة أمهات المختطفين” المنظمة للوقفة، إن المشاركين رفعوا “صور ذويهم المعتقلين والمخفيين قسراً الذين غيبتهم السجون لأكثر من عامين دون وجه حق، والذين تعرضوا للتعذيب الشديد، فيما لا يعلم مصير العشرات منهم ولا معلومات عن حالاتهم الصحية”.

وتحدث البيان، عن تعرض الأمهات لاعتداء من حراسة منزل الوزير أثناء تصويرهن الوقفة، التي حاولت سحب الهواتف المحمولة منهنّ ومنعهنّ من التصوير.

وتنظم الرابطة بصورة شبه يومية وأسبوعية، تنفيذ وقفات احتجاجها حتى تتم الاستجابة لمطالبها، والإفراج “عن أبنائهن المختطفين والمخفيين قسراً والمعتقلين تعسفياً”.

وتعتقل القوات المدعومة من الإمارات عشرات إلى مئات الأشخاص، وسط معلومات عن انتهاكات وأعمال تعذيب تعرض لها المعتقلون في أشهر سابقة.

ويتواجد المئات من المعتقلين من أبناء محافظة عدن ومحافظات أخرى في معتقلات وسجون سرية تديرها الإمارات جنوب اليمن، وتمنع أقارب المعتقلين والمخفيين قسرا من زيارتهم، خاصة من يتم تحويلهم إلى معتقلات تقع في معسكر القوات الإماراتية بمديرية البريقة.

كما يتواجد المئات من المعتقلين الآخرين في سجون تابعة للمليشيات الموالية للإمارات في المحافظات اليمنية الجنوبية و بعض هذه المعتقلات سرية، لا يعلم عنها أحد شيئا.

ويتعرض المعتقلون لعمليات تعذيب و إخفاء قسري، و لا يتمكن أهاليهم من زيارتهم.