موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

عدوان الإمارات في اليمن يهدد مليون طفل بالمجاعة والبلاد بفوضى عارمة

195

حذرت منظمة “أنقذوا الأطفال” البريطانية الإنسانية من أن المجاعة تتهدد مليون طفل إضافي في اليمن بفعل تصاعد عدوان التحالف الإماراتي السعودي في البلاد.

وقالت المنظمة إن الهجوم الإماراتي على مدينة الحُديدة سيزيد عدد الأطفال اليمنيين المهدّدين بالمجاعة إلى 5.2 ملايين طفل.

وأوضحت المنظمة أن أي تعطل في إمدادات الغذاء والوقود التي تمر عبر الحديدة يمكن أن يسبب مجاعة على نطاق غير مسبوق.

وأشارت إلى أن أي إغلاق لهذا الميناء الاستراتيجي قد يعرض حياة مئات الآلاف من الأطفال للخطر الفوري ويدفع ملايين آخرين للمجاعة.

وكشفت المديرة التنفيذية للمنظمة هيلي ثورننغ شميدت في التقرير أن “ملايين الأطفال لا يعرفون متى ستأتي وجبتهم التالية أو ما إذا كانت ستأتي فعلا”.

كما حذرت من أن الحرب تهدد بقتل جيل بأكمله من الأطفال اليمنيين الذين يواجهون أخطارا متعددة من القنابل إلى الجوع إلى أمراض يمكن الوقاية منها مثل الكوليرا.

وأضافت “في مستشفى زرته في شمال اليمن، كان الأطفال ضعفاء لدرجة أنهم لم يقووا على البكاء وأجسادهم كانت منهكة بسبب الجوع”.

وأثار استئناف القوات الموالية للحكومة اليمنية بدعم من التحالف السعودي الإماراتي هجومها على ميناء الحديدة الاستراتيجي (غرب) لطرد الحوثيين، مخاوف من تفاقم المأساة الإنسانية في بلد يعاني نزاعا داميا منذ عام 2014.

وتدخل عبر ميناء الحديدة غالبية المواد التجارية والمساعدات الموجهة إلى ملايين السكان في البلد الذي أنهكته الحرب. وقتل في اليمن منذ بدء عمليات التحالف الإماراتي السعودي نحو 10 آلاف شخص معظمهم من المدنيين، بحسب الأمم المتحدة.

ويأتي تصعيد الإمارات عدوانها في الحديدة في مسعى مكشوف لتقويض جهود الأمم المتحدة لإحلال السلام في البلد الذي تهدد أطماع أبو ظبي بالتخريب والتقسيم.

وقبل ساعات من إنهاء المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، زيارته إلى العاصمة صنعاء، خرجت الإمارات بإعلان مفاجئ، عن تدشين عملية عسكرية موسعة، ليصحو اليمنيون أمس الثلاثاء، على مجزرة بحق 18 صياداً مدنياً كانوا في عرض البحر.

وفيما بدت التصريحات كما لو أنها في إطار الضغط على جماعة أنصار الله (الحوثيين) بتقديم التنازلات، فإن الأمم المتحدة، تضغط من جهتها على التحالف، من خلال مد خيوط التعامل مع حكومة “الأمر الواقع” الحوثية. وكان آخر تطور مثير في الصدد، التوقيع على إنشاء جسر جوي لنقل المرضى بين الجانب الأممي وحكومة الحوثيين.

واختتم غريفيث، زيارته إلى صنعاء بعد سلسلة لقاءات كان أبرزها مع زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي وهي المرة الرابعة تقريباً التي يلتقي فيها الرجلان عبر شاشة تلفزيونية (على الأرجح).

وأفادت مصادر سياسية قريبة من الجماعة بأن المباحثات التي أجراها غريفيث، تركزت حول إجراءات “بناء الثقة” التي تطالب بها الحكومة، والتصعيد العسكري في مدينة الحديدة، باعتبارها باتت محوراً للعمليات العسكرية ومعها الجهود الدبلوماسية الدولية الهادفة للوصول إلى تسوية، تجنب الشريان اليمني الأهم، تهديدات المعركة مجهولة العواقب.

وفيما لم يعلن غريفيث عن نتائج واضحة لزيارته إلى صنعاء، في ما يتعلق بالحديدة على وجه التحديد، كان لافتاً إعلان قائد قوات التحالف في الساحل الغربي – الإماراتي العميد علي الطنيجي، عن بدء عملية عسكرية نوعية واسعة النطاق في اتجاه مناطق سيطرة الحوثي بمحافظة الحديدة، لاستكمال انتزاع السيطرة عليها، وأن العملية على أكثر من محور.

وبعد ساعات من الإعلان، أكدت مصادر محلية أن العمليات العسكرية لم تشهد تطوراً نوعياً، على الرغم من تنفيذ العديد من الضربات الجوية ومن الاشتباكات التي تفجرت بصورة متقطعة في محيط منطقة “كيلو 16″، على المدخل الشرقي لمدينة الحديدة، وتحديداً حيث طريق الحديدة صنعاء.

وفي السياق، كان التطور الأبرز الذي أعقب الإعلان الإماراتي، الكشف عن مذبحة بحق 18 صياداً يمنياً قضوا في عرض البحر الأحمر، بقصف لإحدى بارجات التحالف الإماراتي -السعودي كما قالت مصادر محلية، وجميعهم من أبناء مديرية “الخوخة”، الساحلية، التي باتت غالبية مناطقها خاضعة للقوات اليمنية المدعومة إماراتياً. ولطالما تكررت حوادث استهداف الصياديين في الحديدة، لتقدم صورة بأن المدنيين هم الضحية الأبرز للحرب.

ومؤشرات التصعيد العسكري لا تزال هي الأقوى، إذ يحشد الطرفان قواتهما على أطراف الحديدة، ولا تزال المواجهات مرشحة لتعود بصورة أعنف، في أي لحظة.

في المقابل، فإن التحالف الإماراتي السعودي يواجه ضغوطاً أممية لوقف التصعيد، برزت من خلال العديد من البيانات والمواقف.

وسبق أن اتهم تقرير فريق الخبراء التابع لمفوض حقوق الإنسان، التحالف السعودي – الإماراتي، بانتهاكات يرقى بعضها إلى جرائم حرب.