موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تحقيق بريطاني: الإمارات تحولت إلى مركز عالمي لتهريب الذهب

245

أبرز تحقيق نشره موقع ميدل آيست البريطاني تحول الإمارات إلى مركز لتهريب الذهب في ظل سعيها لتوسيع مكانتها كمركز رئيسي للذهب.

وقال الموقع “لا توجد مناجم تحت رمال دبي مع عمال المناجم الحرفيين أو الأطفال الذين يكدحون في محاولة لصيد الذهب”.

وأضاف “لكن هناك سوق الذهب في دبي والمصافي التي تتنافس مع أكبر العمليات العالمية”.

واردات قياسية

في السنوات الأخيرة رسخت الإمارات مع دبي على وجه الخصوص، مكانتها كواحدة من أكبر وأسرع الأسواق نموًا للمعادن النفيسة.

حيث ارتفعت الواردات بنسبة 58 في المائة سنويًا إلى أكثر من 27 مليار دولار في عام 2018.

وذلك وفقًا للبيانات التي جمعتها مرصد التعقيد الاقتصادي.

مع عدم وجود ذهب محلي للاستفادة منه، على عكس المملكة العربية السعودية يتعين على الإمارات استيراد الذهب من أي مكان يمكنها.

سواء كان ذلك بشكل مشروع أو تم تهريبه دون طرح أي أسئلة، أو مصدره من مناطق النزاع، أو مرتبطًا بالجريمة المنظمة.

أطماع اقتصادية

أصبح الذهب مهمًا جدًا لاقتصاد دبي لدرجة أنه عنصر التجارة الخارجية الأعلى قيمة في الإمارة.

متقدمًا على الهواتف المحمولة والمجوهرات والمنتجات البترولية والماس، وفقًا لجمارك دبي.

وهذا هو أكبر صادرات الإمارات بعد النفط.

ولكن للاحتفاظ بهذه التجارة، قد تضطر الإمارات إلى مراقبة القطاع بشكل أفضل.

بعد أن كانت محور العديد من التقارير حول دورها في تجارة الذهب القذرة.

وبتنديد من مجموعة العمل المالي (FATF)، وهي هيئة إعدادات المعايير العالمية لقواعد مكافحة غسيل الأموال، لعدم كفاية الرقابة على تجارة الذهب.

غسيل الأمول

كما أشار تقرير صادر عن وزارة الداخلية ووزارة الخزانة في المملكة المتحدة مؤخرا.

أن الإمارات معرضة لغسيل الأموال من قبل الشبكات الإجرامية بسبب السهولة التي يمكن بها نقل الذهب والنقود عبر البلاد.

وجد تحقيق دولي أن 95 في المائة من الذهب المُصدَّر رسميًا من وسط وشرق إفريقيا ينتهي به المطاف في دبي.

ومعظمه مُستخرج من السودان وجنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقال مسئولون دوليون “الكثير من الذهب محل النزاع يتم تهريبه إلى الدول المجاورة ثم تصديره إلى دبي”.

تهريب من إفريقيا

في عام 2016 أعلنت الإمارات عن واردات من الذهب من 25 دولة أفريقية، بقيمة 7.4 مليار دولار.

في المقابل فإن تلك الدول لم تعلن عن أي صادرات إلى الإمارات.

أعلنت الإمارات عن 3.9 مليار دولار من الذهب من معظم الدول الـ21 الأخرى التي استوردت منها زيادة عما تم الإعلان عنه في الصادرات.

بموازاة ذلك يحصل السويسريون على كميات كبيرة من الذهب من دبي.

ويقول السويسريون إنهم لا يحصلون على الذهب من بلدان معينة [مرتبطة بذهب الصراع]، ولكن بدلاً من ذلك من دبي.

وسويسرا هي أكبر شركة تكرير في العالم، بينما يمر حوالي نصف الذهب عبر البلاد في مرحلة ما.

وذلك وفقًا لمجموعة مكافحة الفساد Global Witness.

وربطت التقارير بين شركة التكرير السويسرية Valcambi المدرجة في قائمة LBMA الذهب المستخرج من شركة التكرير Kaloti Jewellery International ومقرها الإمارات.