موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الهند توسع تحقيقاتها بتهريب ذهب قيمته مليونا دولار بحقيبة تابعة لقنصلية الإمارات

228

وسعت السلطات الهندية تحقيقاتها بفضيحة تهريب ذهب قيمته مليونا دولار أمريكية في حقيبة تابعة لقنصلية الإمارات في كيرلا جنوب البلاد.

وأفادت وسائل إعلام هندية بأن السلطات فتح تحقيقا مع مسئولين في كيرلا بينهم رئيس الجمعية التشريعية سريرام كريشنان.

وتشتبه السلطات في أن سريرام كريشنان نسق عملية تسلم الذهب المهرب مع مسؤول في قنصلية الإمارات الذي تواطؤ بدوره في عملية التهريب.

وتفجرت القضية صيف العام الماضي بعد كشف العثور على ذهب بوزن 30 كيلوغراما في حقائب دبلوماسية مرسلة من الإمارات إلى قنصليتها في ولاية كيرلا الواقعة جنوبي الهند والتي ينحدر منها آلاف العمال العاملون في هذا البلد الخليجي.

ولم توجه حتى الآن تهمة مباشرة للدبلوماسيين الإماراتيين أنفسهم، لكن موظفة هندية مشتبها بها -تدعى سوابنا سوريش- زعمت أن صلتها الوحيدة بالشحنة المذكورة أنه طلب منها إجراء استفسارات عنها بناء على طلب من القنصل العام الإماراتي.

ولا تزال سوريش في حالة فرار حتى الآن، ولكن في طلب كفالة قدمه محاموها بعد أن وصلهم عبر عدة وسطاء حاولت سوريش التنصل من أي علاقة لها بالشحنة وإلقاء اللوم كليا على القنصلية، والتي قالت إنها لا تزال تعمل معها “على أساس الطلب” على الرغم من تركها العمل رسميا العام الماضي.

كما تم اعتقال موظف هندي سابق في القنصلية يدعى ساريث كومار بعد فترة وجيزة من العثور على الذهب.

وبعد اعتقال كومار بقليل سارعت سفارة الإمارات في الهند للتأكيد على أنه لم يعد يعمل في القنصلية.

وقال بيان للسفارة بشأن الموضوع “تم طرد الموظف المعني لسوء السلوك قبل هذا الحادث بوقت طويل”.

لكن طلب سوريش الكفالة مثّل مصدرا للكثير من المعلومات، بما في ذلك الكشف عن صلة هذه السيدة بالقضية عبر مكالمات أجرتها مع الجمارك قبل وصول الشحنة.

وقد قالت إنها كانت تتصرف بناء على تعليمات القنصل العام بالوكالة راشد خميس الشميلي الذي تولى هذا المنصب بعد مغادرة سلفه الهند في أعقاب تفشي وباء كورونا.

وتؤكد مصادر دبلوماسية أنه “لا يمكن إرسال أو استلام (الحقائب الدبلوماسية) دون علم أو موافقة الدبلوماسيين في البلد الأصلي والدولة المضيفة”.

ونقل موقع “نيوز مينيت” (Newsminute) الإخباري الهندي عن مصادر جمركية قولها إن الشحنة “تمت الموافقة عليها رسميا وتوقيعها وتأمينها بشريط أمان لاصق، وكانت مرسلة من طرف حكومة الإمارات إلى قنصليتها في كيرلا”.

وعلق الموقع الهندي على الحادثة قائلا “إن فتح الأمتعة الدبلوماسية، والعثور على سلع مهربة -وإن لم يكن نادرا- يمثلان مشكلة خطيرة، إذ تقول وكالة التحقيقات الوطنية الهندية إن عملية التهريب المنظمة قد تكون لها آثار خطيرة على الأمن القومي الهندي”.