موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تطلق أذرعها للتحريض على مصر في ظل خلافهما العلني بشأن ليبيا

180

أطلقت الإمارات أذرعها للتحريض على مصر في ظل خلاف أبوظبي والقاهرة العلني بشأن ملف ليبيا والتطورات فيه.

ونشرت صحيفة “العرب” الممولة إماراتيا وتصدر من لندن تقريرا بعنوان “الدبلوماسية خيار مصر لتقليص خسائرها في ليبيا”.

وأظهر التقرير تفشي من تراجع نفوذ مصر في ليبيا عقب تشكيل السلطة التنفيذية الجديدة مؤخرا في البلاد.

كما حاول التقرير التبرؤ من التراجع الإماراتي الكبير الحاصل في ملف ليبيا واعتبار أن مصر الوحيدة التي خسرت في رهاناتها.

وجاء في التقرير”تتحرك مصر للتقليص من حجم خسائرها في ليبيا، وآخرها فشل مرشحيها رئيس البرلمان عقيلة صالح ووزير الداخلية فتحي باشاغا في ترؤس السلطة التنفيذية الجديدة”.

وبحسب التقرير “تحاول مصر تدارك تلك الخسارة بالتعامل بإيجابية مع رئيس المجلس الرئاسي الجديد محمد المنفي ورئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة، من خلال تسريع عملية إعادة فتح سفارتها في طرابلس وقنصليتها في بنغازي دعما للقيادات الجديدة، في رسالة يبدو أن الهدف منها التأكيد على أن (تركيا لن تلعب بمفردها غرب ليبيا)”.

وأعلنت القاهرة قبل يومين عن وصول وفد مصري إلى طرابلس، في إطار التحضيرات الفنية الخاصة باستئناف التواجد الدبلوماسي في الفترة المقبلة، والاستفادة من الحيوية المتوافرة للتسوية السياسية.

وبعثت السلطة الجديدة رسائل إيجابية بشأن استعدادها للتعامل مع كل الدول والانفتاح على الجميع دون استثناء، وهو ما سيسهل تحركات مصر الدبلوماسية.

وزعمت صحيفة العرب أن “ارتباط المرشحين بتركيا يعني أن كل ما قد تحصل عليه القاهرة في ليبيا لن يكون إلا بموافقة أنقرة التي ترفض الانسحاب العسكري من غرب ليبيا”.

وكانت كشفت مصادر متطابقة عن تصاعد أزمة علاقات غير مسبوقة بين الإمارات ومصر على خلفية التباين في عدد من الملفات الإقليمية.

وأجمعت المصادر أن العلاقات المصرية الإماراتية أضحت في أضعف مراحلها على وقع تراجع دعم أبوظبي للنظام المصري.

ورصد المصادر تراجع دعم أبوظبي للقاهرة اقتصاديا أو في ما يتعلق بملفات المنطقة التي قررت الإمارات التحرك فيها بما يتوافق مع مصالحها الخاصة من دون النظر للمصالح المصرية.

ونشبت أزمة كبيرة بين الإمارات ومصر بعدما وجّهت دوائر أبوظبي اتهامات للقاهرة بامتلاكها معلومات استخباراتية بشأن استهداف سفارتي أبوظبي في كل من إثيوبيا والخرطوم، من دون إبلاغ المسؤولين الإماراتيين بها، للتعامل مع الموقف.

وقد واجه مسؤول إماراتي بارز رئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل بتلك المعلومات، والذي نفى بدوره ذلك الأمر، أو امتلاك القاهرة أي معلومات بشأنه.

ويعتقد أن القاهرة ربما تكون بالفعل حصلت على معلومات بشأن استهداف سفارتي الإمارات في إثيوبيا والسودان.

وذلك نظراً للنشاط الاستخباراتي المصري أخيراً في منطقة القرن الأفريقي نتيجة للعديد من المتغيرات، والتي يأتي على رأسها ملف أزمة سد النهضة.

وفي حال صح أن مصر حصلت على معلومات من هذا النوع ولم تبلغها إلى أبوظبي، فإن السبب قد يكون حالة الغضب المصري تجاه الإمارات.

نظراً لدور أبوظبي في دعم إثيوبيا في مواجهة التحركات المصرية الرامية للضغط على أديس أبابا لإجبارها على التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن سد النهضة.

وتمتلك القاهرة معلومات بشأن دعم عسكري ولوجستي واستخباري كبير قدّمته أبوظبي لأديس أبابا خلال الفترة الماضية.

وبالتحديد في أزمة إقليم تيغراي، والأحداث التي يشهدها، والتي كانت القاهرة تعوّل على استغلالها للضغط على إثيوبيا، لتسريع عملية الوصول إلى اتفاق.

وحصلت القاهرة على معلومات بشأن تزويد الإمارات لإثيوبيا، بأسلحة نوعية متطورة أخيراً، كما أمدتها بمعلومات خاصة بتحركات عربية كانت تعوّل عليها مصر بشأن أزمة سد النهضة.

وهو ما كان بمثابة الصدمة للقيادة السياسية المصرية، ما انعكس على العلاقات بين مصر والإمارات.

وهناك العديد من الملفات في المنطقة تشهد تبايناً كبيراً بين مصر والإمارات، في مقدمتها الملف الليبي.

إذ تتحرك القاهرة بعيداً تماماً في الوقت الراهن عن الموقف الإماراتي، بعد فترة طويلة من التحالف والتنسيق المشترك في الملف.