موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إمارات ليكس ترصد.. الإمارات تواصل العبث في ليبيا لإدامة الصراع الداخلي فيها

324

تصعد دولة الإمارات دورها المشبوه في العبث بالشأن الداخلي الليبي سواء عبر دعم حليفها اللواء خليفة حفتر لارتكاب المزيد من الجرائم ونشر الفوضى أو دعم تخريب المشهد السياسي في البلاد خدمة لأطماعها.

وجديد العبث الإماراتي، الكشف عن مشاورات تجريها مصر مع الحليف الإماراتي بشأن كبح جماح سياسة أبوظبي بتسريع وتيرة التوجُّه العسكري من جانب القوات التي يقودها قائد القوات الموالية لمجلس النواب، نواب طبرق شرق ليبيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وبحسب المصادر فإن “القاهرة طرحت رؤية طويلة المدى بعض الشيء، لكن في المقابل فإنها تتجنّب الصدام مع القوى الغربية صاحبة النفوذ في ليبيا، كما أنها تضمن عدم اندلاع حالة فوضى عارمة في ليبيا يصعُب السيطرة عليها بما قد يشكل خطراً على الأمن في المنطقة”.

وأوضحت المصادر أن “الرؤية المصرية، التي أبدت أبوظبي تجاوباً جزئياً معها، تقوم على العمل على إسقاط حكومة الوفاق، ورئيسها فائز السراج، سياسياً، وتصدير المشكلات الحياتية والصراعات بين المليشيات المتقاتلة إليه، بشكل يضعِف موقفه أمام القوى الدولية، وإظهاره في صورة غير القادر على ضبط إيقاع المشهد، ومن ثم يكون حفتر مطلباً دولياً للحفاظ على استقرار الدولة الليبية”.

وأشارت المصادر إلى أن “الموقف الرسمي غير الداعم بشكل حقيقي للسراج كان سبباً أساسياً في توتر العلاقات أخيراً بين مصر وإيطاليا التي تدعم السراج بشكل قوي، وتعتبره خيارها في الأزمة الليبية، وهو ما كان سبباً أساسياً في التصريحات السياسية التي صدرت أخيراً عن شخصيات برلمانية إيطالية، وكذلك وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني بشأن قضية (مقتل الطالب الإيطالي) جوليو ريجيني، من أجل الضغط على القاهرة لدفعها للعب دور عاجل بشأن خطط حفتر العسكرية الرامية لمواجهة مع معسكر الغرب الذي يقوده السراج”.

وأشارت المصادر، التي تلعب دوراً تنسيقياً بين اللجنة العليا لمتابعة الملف الليبي وجهات سيادية مصرية، إلى أن أبوظبي، وإن أعلنت تقبُّلها للرؤية المصرية إلا أنها “لم توقِف طلعاتها الجوية لدعم تحركات قوات حفتر في الجنوب، ضد المليشيات الموالية للسراج”.

وقالت إن “القاهرة لا تعارض الجهود العسكرية الإماراتية في ليبيا، لكنها تعترض على المساعي الخاصة بدعم توجهات حفتر في دخول العاصمة طرابلس عسكرياً وإسقاط حكومة السراج، لما تراه من خطورة بالغة من تلك التحركات، فيما المسؤولون المصريون على يقين بحتمية فشل السراج”.

وكان رئيس المجلس الليبي الأعلى للدولة خالد المشري، قد شنّ هجوماً حاداً على الإمارات ومصر لدورهما في الأزمة السياسية في بلاده.

وطالب المشري، خلال خطاب له أمام الكونغرس الأميركي الثلاثاء الماضي، الولايات المتحدة بالمساعدة على الحدّ من التدخلات الدولية في الشأن الليبي، مؤكداً أن لدى دولتي الإمارات ومصر مصلحة في تعطيل الحياة الديمقراطية في ليبيا، ومشدداً، في الوقت ذاته، على أهمية مساعدة ليبيا في إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية على أساس دستوري لضمان حل الأزمة وتحقيق الاستقرار في البلاد.

وكان المشري ألقى كلمة أمام الكونغرس حول مستقبل ليبيا، كما التقى عدداً من المسؤولين الأميركيين وأعضاء في الكونغرس. وكشف التقرير السنوي للجنة العقوبات الدولية الخاصة بليبيا، أخيراً، عن خرْق دولة الإمارات، وبصورة متكررة نظام العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا، من خلال تجاوُز حظْر التسليح المفروض عليها، مشيرة، في تقريرها، إلى أن الإمارات قدمت الدعم العسكري لقوات حفتر، على أنها شحنات مواد غير قاتلة، ما أدى وفق تقرير اللجنة إلى زيادة قدرات قوات حفتر الجوية. واعتبرت اللجنة أن المساعدات الإماراتية قد أدت إلى تزايد أعداد الضحايا في النزاع الدائر في ليبيا.