موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

مجزرة للتحالف الإماراتي السعودي ضد أطفال يمنيين

128

أكد الصليب الأحمر مقتل وجرح عشرات الأطفال في مجزرة التي شهدتها محافظة صعدة (شمالي اليمن) بصواريخ التحالف السعودي الإماراتي الذي برر القصف باستهداف مقاتلين حوثيين.

وقال الصليب الأحمر إن 29 جثة لأطفال تحت سن 15 وصلت إلى المستشفى الذي تدعمه المنظمة بصعدة، إلى جانب 48 جريحا، بينهم ثلاثون طفلا.

واستهدفت غارة التحالف سوقا شعبية في منطقة ضحيان بصعدة؛ مما أسفر في الجملة عن مقتل نحو خمسين شخصا وإصابة عشرات آخرين.

وكان من بين الأهداف التي تعرضت للقصف حافلة تقل مدنيين، بينهم عشرات الأطفال، وبثت قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي صورا مروعة تظهر قتلى من الأطفال وجرحى مضرجين بدمائهم.

وأكد مدير مكتب الصحة في صعدة أن الغارات أسفرت عن مقتل 47، معظمهم من الأطفال، وجرح 63 آخرين.

وقدم مدير المستشفى الجمهوري في صعدة صالح قربان حصيلة مماثلة للقتلى، مؤكدا جرح 77 آخرين.

وقال قربان إن المستشفى لم يتمكن من استيعاب جميع الضحايا، وأشار إلى نقل بعض المصابين إلى العاصمة صنعاء، مناشدا المنظمات تقديم يد العون.

وتأتي الغارة على منطقة ضحيان في صعدة بعد يوم شهد مقتل 13 مدنيا يمنيا -بينهم نساء وأطفال بصواريخ التحالف، في حرف سفيان بمحافظة عمران وفي عبس بمحافظة حجة (شمالي اليمن).

جاء ذلك بالتزامن مع غارات استهدفت معسكرات قوات الأمن الخاصة والأشغال العسكرية والصيانة العسكرية بصنعاء.

وتعليقا على المجزرة التي استهدفت المدنيين بصعدة، قال المتحدث باسم التحالف السعودي الإماراتي تركي المالكي إن الغارة عمل عسكري مشروع لضرب عناصر استهدفت أمس مدينة جازان بصاروخ؛ مما أسفر عن مقتل مدني وإصابة آخرين.

وأضاف المالكي أن الاستهداف تم بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وتحدث عن استخدام الحوثيين الأطفال دروعا بشرية، مضيفا أن التحالف سيتخذ كافة الإجراءات ضد ما وصفها بمليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران.

ورد المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام بالقول إن ما ورد في بيان التحالف يعد قمة في السخف والسقوط، وإن تبرير الناطق باسم “تحالف العدوان” ما وصفها بجريمة اليوم هو تسطيح واستهتار واضح بأرواح المدنيين.

وفي نيويورك، دعت نائبة مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق دقيق في الغارات على صعدة.

من جهتها، قالت منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة -في بيان- إنه لا أعذار بعد اليوم إثر مقتل وإصابة العديد من الأطفال في الهجوم على صعدة. ودعا المدير الإقليمي لليونيسف خِيرْت كابالاري إلى ما أسماه وقف القسوة الوحشية ضد الأطفال.

وتساءل كابالاري في البيان “هل حقا يحتاج العالم إلى المزيد من الأطفال الأبرياء القتلى لوقف الحرب في اليمن