موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تنجح في إنشاء مليشيا جديدة في اليمن

114

يبدو أن جهود الإمارات في تشكيل مليشيا من بقايا التيار الذي كان يتبع للرئيس السابق علي عبد الله صالح، قد وصلت إلى مراحل متقدمة بعد أن استعرض قائد الحرس العميد طارق صالح (ابن شقيق علي صالح) بعض قواته المسلحة أمس في اليمن.

 

ونشر وليد الخيل ضابط المخابرات المقرب من صالح عبر صفحته الشخصية بالفسيبوك صور لما قال إنها استعداداات لمناورة تدريبية لقوات صالح.

 

وأضاف الخيل قائلا إن هذه القوات ستتوجه لاحقا إلى جبهات القتال.

✌??✌

Posted by ‎وليد الخيل‎ on Tuesday, April 3, 2018

بعد مقتل علي عبدالله صالح، استقطبت الإمارات نجل شقيقه وقائد حراسته (طارق صالح) لجمع بقايا القوات الموالية لعمه وتشكيل قوة جديدة لم تقم بالاعتراف الصريح بشرعية هادي، بل أعلنت وقوفها ضد الحوثيين، واتخذت من مناطق جنوبية كعدن مقراً لمعسكرات تجميع وتدريب هذه القوات بدعم إماراتي. هذه القوات خلقت معادلة جديدة للأطراف بعنوان “تقاسم غنائم ما بعد الحرب الراهنة”، على أن نصيبها هو من رصيد هادي، لا من رصيد الحوثيين.

 

بناءً على المعطيات الحالية أصبح لليمن أربعة جيوش متباينة الولاءات والأهداف، أحدها تابع للشرعية والرئيس هادي وهو الأضخم عدداً، والثاني تابع للحوثيين وهو أغلب الجيش اليمني الذي كان موجوداً قبل اندلاع الحرب. أما الثالث فمتمثل في قوات النخب الحضرمية والشبوانية، وبعض الألوية في سقطرى والمهرة، وقوات الحزام الأمني الموالية للإمارات وحلفائها تحت مسميات عدة لمظلات محلية وسيطة كالمجلس الانتقالي الجنوبي، أما الجيش الرابع فهو بقايا الجيش الموالي لصالح الذي يعاد تجميعه حالياً برعاية إماراتية.

 

أما من حيث المساحة المسيطر عليها، فتأتي القوات الموالية للإمارات أولاً، وتسيطر القوات الموالية لهادي على أراضٍ مقاربة لمساحة الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون، أما الجيش الذي يعده طارق صالح فليس له جغرافيا حتى الآن سوى المعسكرات التي تضم أفراده في عدن والساحل الغربي، لكنه لن يقف هناك وسيحصل على حصته جغرافياً من رصيد الحوثيين، وسياسياً من رصيد الشرعية.

 

في هذا السياق، كشف تقرير لجنة الخبراء الأممية بشأن اليمن المقدم إلى مجلس الأمن في يناير/كانون الثاني الماضي عن هذه الكيانات (قوات النخب الحضرمية والشبوانية والمهرية مع قوات الحزام الأمني في عدن ولحج وأبين) أو القوات “المقاتلة بالوكالة” كما وصفها التقرير. وأضاف أنها “مدعومة من دول أعضاء في التحالف، وأنها شكّلت تهديداً للاستقرار والأمن والسلام في اليمن، وستؤدي لتفكيك الدولة اليمنية ما لم تخضع لسيطرة يمنية مباشرة”. مع العلم أن هذه الكيانات مؤسسة في المحافظات الجنوبية من اليمن، ولا تدين بالولاء ولا تأتمر بأوامر الجيش الوطني وقياداته الموالية للشرعية، ويقوم خبراء عسكريون تابعون للتحالف بتدريبها في مقرات داخل اليمن كمطار الريان بالمكلا، وخارج اليمن، تحديداً في إريتريا، وتتسلم مرتباتها من قبل الإمارات لكنها تسلم إلى أفرادها بالريال السعودي (لا بالدرهم الإماراتي) وتبدأ من 1200 ريال سعودي (320 دولاراً) للمجند المبتدئ، وترتفع بارتفاع الرتبة العسكرية.