موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

موقع أمريكي: حصيلة فقيرة لجهود الإمارات والسعودية في تدمير الثورات العربية

287

نشر موقع “مودرن دبلوماسي” الأميركي تقريرا ذكر فيه أن النجاح الوحيد الذي حققته ثورة السعودية ودولة الإمارات المضادة لثورات الربيع العربي خلال الثماني سنوات الماضية، يتجسد في النموذج المصري الذي خلّف بعضا من أشد الممارسات القمعية في تاريخ البلاد.

وأوضح الموقع في تقرير له أن الرياض وأبو ظبي ظلتا تستهدفان منذ العام 2011 تدمير أي إنجازات لثورات الربيع العربي، لكن الثورات الجارية في الجزائر والسودان ربما تتسبب في تعثر سعيهما هذا.

أما تدخلهما باليمن فقد تسبّب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، كما شوّه صورة الدولتين الخليجيتين، وأتاح الفرصة أمام إيران لتوسّع شبكة وكلائها الإقليميين، مضيفا أن دعمهما للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي واللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر يثير السخرية.

وأشار الموقع إلى أن زحف حفتر نحو طرابلس تم بعد أسبوعين فقط من اجتماعه بالملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في الرياض.

وقال أيضا إن استمرار الاحتجاجات العربية -كما يحدث في الجزائر والسودان- يعكس هشاشة آمال الحكام المستبدين في الشرق الأوسط ويؤدي ببعضهم إلى إحكام سيطرتهم على السلطة إلى أقصى درجات التطرف، مثل ما يفعله الرئيس عبد الفتاح السيسي في مصر.

وذكر التقرير أن السيسي أمر مؤخرا مسؤوليه بتحديد موضوعات وسيناريوهات المسلسلات التلفزيونية الطويلة، التي تكتسي أهمية في المنطقة، لا سيما خلال شهر رمضان، حيث تولت شركة إنتاج لها ارتباط وثيق بالجيش مسؤولية إنتاج بعض أكبر وأنجح العروض في مصر.

كما أن مخرجي الأفلام يتلقون تعليمات للتركيز على العروض التي تشيد بالجيش وتطبيق القانون وشيطنة جماعة الإخوان المسلمين التي استُهدفت بشكل وحشي من قبل حكومة السيسي والإمارات العربية التي دعمت -بالتعاون مع السعودية- انقلابه العسكري عام 2013.

ونسب التقرير للمحلل جورجيو كافيرو قوله إنه بعد استقالة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، من المرجح أن تكثّف السعودية جهودها من أجل إبقاء السيطرة على ما يسميه الجزائريون الدولة العميقة التي تتجسّد في المسؤولين العسكريين والأمنيين وكبار رجال الأعمال، ويُحتمل أن تتبع الإمارات العربية المتحدة نفس الخطوات.

وختم بالقول إن الجزائريين حققوا انتصارات ملموسة في طريق الديمقراطية، لكن يتعين عليهم القيام بالمزيد، وأورد ما قالته الباحثة الجزائرية داليا غانم من أن الجزائريين يطالبون بتغيير جذري وتغيير القيادة السياسية، ولا يريدون بوتفليقة ولا أفراد أسرته أو دائرته الضيقة من السياسيين ورجال الأعمال.