موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

غضب في الجزائر من مؤامرات الإمارات لزعزعة استقرار منطقة المغرب العربي

386

اتهم عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي في الجزائر)، دولة الإمارات بقيادة مشروع زعزعة استقرار منطقة المغرب العربي.

جاء ذلك في منشور لمقري على صفحته بموقع فيسبوك، تعليقا على أزمة معبر “الكركرات” الحدودي بين المغرب وموريتانيا، تحت عنوان “الإمارات في مدينة العيون.. أينما حلت الإمارات تعقدت الأزمات.. وسالت الدماء”.

وقال مقري “لا يجب أن نعتقد في الجزائر بأنه حين يحط حكام دولة الإمارات رحالهم في المغرب العربي، ويدخلون في مشكلة معقدة بين بلدين شقيقين جارين سيتفقان يوما ما”، في إشارة إلى الجزائر والمغرب.

وأضاف “هم (حكام الإمارات) أهون وأضعف من أن يقدروا على مواجهة الجزائر، إنما يفعلون ذلك ضمن مشروع صهيوني مسنود أمريكيا وفرنسيا لابتزاز الجزائر وإخضاعها”.

ومنذ 21 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تعرقل عناصر الجبهة، مرور شاحنات مغربية عبر المعبر إلى موريتانيا.

وفي 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، افتتحت الإمارات قنصلية عامة لها في مدينة العيون، كبرى مدن إقليم الصحراء المتنازع عليه بين المغرب وجبهة “البوليساريو”، كأول دولة عربية تقوم بهذه الخطوة.

ويوم الجمعة الماضي أعلنت وزارة الخارجية المغربية، في بيان، تحرك بلادها لوقف ما سمته “الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة” لجبهة البوليساريو في “الكركرات”.

وأعلن الجيش المغربي، في بيان لاحق، أن المعبر “أصبح الآن مؤمنا بشكل كامل” بعد إقامة حزام أمني يضمن تدفق السلع والأفراد.

وكانت الإمارات أعلنت دعمها للتحرك الذي بدأه المغرب في معبر “الكركرات” الحدودي مع موريتانيا لوقف “استفزازات” جبهة “البوليساريو” هناك.

وأبدى بيان لوزارة خارجية الإمارات نشرته وكالة الأنباء الرسمية (وام)، “دعم قرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس بوضع حد للتوغل غير القانوني بالمنطقة العازلة للكركرات، بهدف تأمين الانسياب الطبيعي للبضائع والأشخاص”.

وجددت الإمارات دعمها “الموصول للمملكة المغربية في كل الإجراءات التي ترتأيها للدفاع عن سلامة وأمن أراضيها ومواطنيها”.

ويرى مراقبون أن الإمارات استوعبت منهجية المغرب في التمييز بين العلاقات التاريخية، وأن الرباط حافظت على مواقفها السيادية “بعيدا عن الابتزاز”.

وعلى امتداد أكثر من عامين، شهدت علاقات المغرب مع الإمارات حالة من التوتر، بسبب تباعد المواقف بين الطرفين بشأن ملفات عديدة، أبرزها حياد الرباط بقضية حصار قطر المستمر منذ عام 2017.

وكذلك موقفها من الأزمة الليبية، بجانب انسحاب المملكة من الحرب في اليمن، إضافة إلى ما تم تداوله مغربيا عن سحب الرباط سفيرها وقنصليْها في الإمارات؛ “بسبب عدم تعيين سفير إماراتي بالرباط بعد عام من شغور المنصب”.

ومنذ 1975، هناك صراع بين المغرب و”البوليساريو” حول إقليم الصحراء، بدأ بعد انتهاء الاحتلال الإسباني، غير أنه تحول لمواجهة مسلحة استمرت حتى 1991، توقفت بتوقيع اتفاق اعتبر الكركرات منطقة منزوعة السلاح.

وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تطالب “البوليساريو” باستفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين من الإقليم المتنازع عليه.