موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

صحيفة بريطانية: هيدجز أجبر على بلع أقراص مخدرة خلال احتجازه في الإمارات

232

قالت صحيفة “ديلي تليغراف” البريطانية إن الأكاديمي البريطاني “ماثيو هيدجز”،  الذي عاد لبلاده عقب عفو  إماراتي عن إدانته بالتجسس لصالح بريطانيا، يعاني من أعراض انسحاب حادة؛ بعد إجباره على بلع أقراص مخدرة خلال فترة  احتجازه في السجون الإماراتية.

جاء ذلك في مقال لكبير المراسلين بالصحيفة البريطانية، “روبرت ميندريك” تحت عنوان “ماثيو هيدجيز أرغم على تناول المخدرات في السجون الإماراتية ويعاني من أعراض حادة لانسحاب المخدر”.

واحتجز “هيدجز”  البالغ من العمر (31 عاما)، لما يقرب من 6 أشهر فى حبس انفرادي، بعد إلقاء القبض عليه في مطار دبي في مايو/أيار؛ للاشتباه في قيامه بالتجسس لحساب جهاز الاستخبارات البريطاني “إم.آي-6”.

وقد تمت إدانة “هيدجز”  وحكم عليه بالسجن  مدى الحياة، لكن أطلق سراحه منذ أكثر من أسبوع بعد حصوله على عفو رئاسي.

وقال الكاتب البريطاني، إن “هيدجز” كشف أنه يكافح الآن من أجل التعافي من الأدوية العشوائية التي تم إجباره على تعاطيها خلال فترة أسره في دولة الإمارات.

وذكر الكاتب أن السجّانين أجبروه على تناول  خليط من عقاري “زاناكس” و”فاليوم”، وهما عقاران مسببان للإدمان.

وأضاف الكاتب أنه بعدما شعر محتجزوه بالخوف بسبب صمته الطويل، أعطوه عقار “ريتالين” المنبه وهي العقارات التي قال أصدقاؤه إنها أعطيت له دون مباشرة طبية مناسبة، ما جعله يبدو مترنحا طوال الوقت منذ مغادرة الإمارات حتى بعد وصوله إلى منزله في بريطانيا.

وقال الكاتب إن “هيدجيز” صرح للصحافة بأنه سيبدأ برنامجا لتلقي العلاج النفسي والرعاية العقلية بسبب إصابته بالأرق والاكتئاب.

ونقل الكاتب عن “هيدجز” قوله إن “هؤلاء الذين تحفظوا عليَّ بالإمارات، قرروا أنهم سيتعاملون مع نوبات الذعر والاكتئاب، عن طريق إخضاعي لمعالجة طبية شديدة،  وأنا الآن مضطر للتعامل مع هذا  الأمر بما في ذلك، أعراض انسحاب شديدة للغاية للمخدر من جسدي”.

وذكر الكاتب أن “هيدجز”  الآن يخضع للمعالجة تحت إشراف طبي للتخلص من آثار المخدرات من جسده.

كما كشف “هيدجز”،  لأول مرة، وفقا للكاتب، عن احتجازه بشكل انفرادي حتى بعد إدانته في محكمة أبوظبي، أنه لم يسمح له على الإطلاق، بالذهاب إلى سجن مناسب، ولكن بدلا من ذلك ظل فترة احتجازه في غرفة التحقيق، ويعتقد أنه احتجز بمقر وكالة الاستخبارات الإماراتية.

وكانت السلطات الإماراتية على يقين أن “هيدجز” كان يتجسس لحساب جهاز الاستخبارات العسكرية بعد طرحه أسألة حول أمن الخليج من أجل الحصول على درجة الدكتوراه.

ويعتقد “هيدجز”، وهو أكاديمي بجامعة “درهام”، أن مواطنا إمارتيا، لديه خلاف مع السلطات بالإمارات، هو من وشى به وأدلى للسلطات بتلك المزاعم الكاذبة بالتجسس ضده فى مسعى منه للحصول على القبول من النخبة الإماراتية.

ويسعى “هيدجز” إلى تطهير اسمه وإلغاء إدانته بالتجسس، كما أنه يفكر في مقاضاة الإمارات، بتهمة الحبس غير القانوني، وقد عين المحامي البارز Rodney Dixon QC ، لاستكشاف جميع الخيارات القانونية المتاحة في القضية.