موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

انهيار متصاعد لاقتصاد الإمارات وبن زايد يستلهم أسلوب السيسي في جمع التبرعات الشعبية

227

تشهد الإمارات أزمة انهيار اقتصادي متصاعدة تهدد بتكرار مضاعف التداعيات لسيناريو الأزمة المالية العالمية في العام 2008، في وقت استلهم فيه ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد أسلوب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في جمع التبرعات الشعبية.

ولوحظ مؤخرا موجة إغلاق وإفلاس تجتاح المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الإمارات، وسط انتشار فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي توثق مئات المحلات في مناطق متفرقة من الدولة.

ووجهت أصابع الاتهام نحو الدوائر المحلية والاتحادية وأخرى تتهم المكاتب العقارية وترجع السبب إلى طمع وشجع صغار المسئولين برفع الرسوم الضريبية ورفع رسوم الإيجار سنويا إلى حدها الأقصى.

في مقابل ذلك تبرأ الحكومة الإماراتية من مسئولياتها في ضبط وسن القوانين التي تحافظ على السوق.

ولكن هل انتهى الأمر عند هذا الحد؟ بالطبع لا

إذ أن المؤشرات على الانهيار الاقتصادي التدريجي في اقتصاد الأمارات تتجاوز المؤشرات لتصل إلى رأس الهرم في ظل انهيار في مؤشر السيولة المالية في سوق دبي المالي.

فقد سجل انخفاض بنسبة 44% من حجم السيولة المالية في شهر نيسان/أبريل الماضي مقارنة بنفس الشهر للعام 2017.

كما أن أكثر من 12 شركة في سوق أسهم دبي انحدرت قيمتها لما هو دون النصف درهم، وسط تراجعات حادة تزيد عن نسبة 10%.

في هذه الأثناء أعلنت شركة ماركة إفلاسها بعد صفقات مشبوهة في مجموعة ريم البوادي الإماراتية.

كما أن كبار المستثمرين قبل صفارهم تبخرت مدخراتهم في سوق الأسهم في الإمارات.

والخطر يتجاوز سوق الأسهم بكثير، إذ أن حكومة دبي أعلنت إلغاء مهرجان دبي السينمائي في نسخته رقم 15 بهدف توفير جوائزه المالية.

يأتي ذلك فيما يعاني سوق العقارات في الإمارات من ركود حاد يظهر انهيار صادم في أسعار الشقق.

من جهته استلهم ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي فكرة صندوق “تحيا مصر” ويطلق “صندوق الوطن”.

ونقل مقطع فيديو مسرب عن بن زايد قوله “نحتاج نحرك مشاعر المخلصين من أجل التبرع لهذا الصندوق”.

وسارع عشرات المقربين من الحكومة الإماراتية من رجال الأعمال إلى التبرع لصندوق بن زايد بملايين الدراهم، علما أن الصندوق يوحي برفع المسئولية عن الحكومة في التنمية والتطوير وإلقائها في ملعب المواطن في سابقة لم تشهدها الإمارات مطلقا.

وتعاني الإمارات من ارتفاع معدلات التضخم منذ بدء الدولة في فرض ضرائب القيمة المضاعفة مطلع العام الجاري وسط دراسة حكومية لفرض ضرائب شاملة على الشركات والمؤسسات.

ودفعت كل تلك المؤشرات إلى التساؤل بسخرية بين المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي : هل ستشهد الإمارات ترويجا مشابها لحملة السيسي للتبرع الشعبي تحت عنوان “صبح على الوطن بدرهم”.