ضمن كتابه الأخير الذي طرح عبره سيرته الذاتية، كشف حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، كيف تولى مقاليد الحكم في الإمارات، بالإضافة إلى تفاصيل إخماده لـ”الانقلاب في إمارة الشارقة.
وسرد محمد بن راشد، في كتابه الجديد “قصتي… 50 قصة في خمسين عاما”، “كيف تولى مقاليد الحكم، رغم أنه رفض ولاية العهد لأربع مرات، خشية ألا يجد من يتفهم رؤيته التطويرية، قبل أن يمسك بزمام الحكم في إمارة دبي العام 2006، خلفا لشقيقه الراحل الشيخ مكتوم”.
وروى حاكم دبي الذي أراد أن يصنع من نفسه بطلا بهذا الكتاب، كيف واجه بنفسه انقلابا في إمارة الشارقة، بعد أقل من شهرين من إعلان اتحاد الإمارات، وتمكن من إحباطه.
وليضفي على نفسه صفات القائد المغوار قال إنه استخدم في هذا الأمر دهائه رغم غياب القوة آنذاك، مؤكدا أن مؤسس دولة الإمارات ورئيسها الراحل الشيخ زايد، والذي طلب منه التكفل بمسألة الانقلاب، التقاه بعد إنهاء الانقلاب في سيارته، وأعطاه تمرات وفنجان قهوة، وقد وصف الشيخ محمد ذلك الموقف: “أعطاني بيده تمرات ثم فنجان قهوة، وكأنه يقول لي: أنت.. أنت يا محمد”.
كما كشف محمد بن راشد، في كتابه، تعامله مع حادثين إرهابيين على الأقل لاختطاف طائرتين، وكيف أنه تولى بنفسه التحدث إلى الإرهابيين وطوال ساعات، لإقناعهم بضرورة الاستسلام، كما استذكر انبهار الرؤساء العرب بمدينة دبي الفتية والصاعدة بقوة، مثل معمر القذافي، وبشار الأسد، ومقارنتها بمدنهم العريقة المتأخرة، وحلمهم أن تصير على غرار إمارة دبي.
يشار إلى أنه في 24 يناير 1972 قام الشيخ صقر بن سلطان القاسمي ( حاكم الشارقة السابق ) بمحاولة انقلابية فاشلة لاسترجاع الحكم أدت إلى مقتل الشيخ خالد بن محمد القاسمي، وهو الأمر الذي رفضه المجلس الأعلى للاتحاد، وكانت إمارة دبي أولى الرافضين لهذا الانقلاب.
وعلى أثر هذا الرفض القاطع انطلق وزير الدفاع آنذاك الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتصدي لهذه المحاولة، وقاد قوة حاصرت الانقلابيين في قصر الرملة في الشارقة واضطرتهم لتسليم أنفسهم وتم تقديمهم للمحاكمة. وعلى إثرها عين أخيه الأصغر الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكماً لإمارة الشارقة وأصبح بالتالي عضواً في المجلس الأعلى للاتحاد.
من كتابي الجديد .. قصتي pic.twitter.com/KxG0hn84Uq
— HH Sheikh Mohammed (@HHShkMohd) January 14, 2019