موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تتجه لإعادة فتح سفارتها لدى النظام السوري

175

كشفت مصادر دبلوماسية عربية عن استعدادات تقوم بها دولة الإمارات من أجل إعادة فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق.

وذكرت المصادر أن رئيس الاستخبارات الإماراتي علي محمد الشامسي التقى في دمشق مدير مكتب الأمن الوطني السوري علي مملوك لمناقشة إعادة العلاقة الدبلوماسية بين الطرفين.

وأكدت المصادر أن أبوظبي تجري حاليا أعمال الصيانة في مبنى سفارتها في دمشق، تمهيدا لإعادة افتتاحها.

وكانت السفارة الإماراتية في دمشق، تعرضت لهجوم في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، وحينها حمّلت أبوظبي، النظام السوري مسؤولية الحفاظ على أمن السفارة والبعثة الدبلوماسية.

وفي يوليو/تموز 2015، ذكرت تقارير أن أبوظبي أرسلت وفدا بالتنسيق مع النظام السوري، لتفقد أحوال مبنى السفارة في دمشق.

وقبل شهرين، أعلنت الحكومة السورية استئناف الرحلات الجوية بين مدينتي اللاذقية السورية، وإمارة الشارقة الإماراتية في الاتجاهين.

وتشير تقارير إلى أن زيارات المبعوثين الإماراتيين إلى دمشق، ذات الطابع السري، لم تتوقف طوال الأعوام الماضية من عمر الأزمة السورية.

وقبل نحو ثلاثة أسابع نشرت وسائل إعلام عربية ما قالت أنه وثائق مسربة من إدارة المخابرات الجوية التابعة لرئيس النظام السوري بشار الأسد عن قيام الإمارات بتمويل التدخل الروسي في سوريا.

وتشير الوثيقة الصادرة عن فرع التحقيق التابع لإدارة المخابرات الجوية في سبتمبر/أيلول 2017، عن تنفيذ عملية استجواب لأعضاء قنصلية نظام الأسد في العاصمة المصرية القاهرة حول تحركات شخصيات محسوبة على المعارضة السورية، ويبدو من سياق الوثيقة أن ذلك التحقيق تم في مصر عن طريق ضابط مخابرات تابع للجوية أوفدته الإدارة إلى مصر.

وتحدثت الوثيقة عن لقاء جمع بين ضابط الجوية المقدم زياد إسبر مع  كل من أحمد الجربا تاجر مخدرات وزعيم ما يسمى بتيار “الغد” السوري المقرب من الإمارات، ومع عبدالسلام النجيب وهو أحد المروجين لتسليم منطقة ريف حمص الشمالي إلى النظام والروس.

والشهر الماضي أعلنت شركة طيران أجنحة الشام السورية الخاصة، عن بدء تسيير رحلاتها إلى الإمارات، انطلاقا من مطلع يوليو/تموز المقبل، على أن تكون أولى وجهاتها إلى مطارات الشارقة ثم دبي وأبوظبي.

وقبل نحو ثلاث سنوات، وتحديدا في تموز/ يوليو 2015، ذكرت تقارير أن أبو ظبي أرسلت وفدا بالتنسيق مع النظام السوري، لتفقد أحوال مبنى السفارة في دمشق.

وكانت تقارير قد تحدثت مؤخرا نقلا عن مصادر روسية عن أن الإمارات تمول تجنيد ميليشيات للقتال في سوريا ضد المعارضة.

وأكدت التقارير أن موسكو قد بدأت بتجنيد متطوعين من القوقاز وكثير من دول العالم للانضمام إلى الميليشيات من أجل القتال في سوريا برعاية وتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويأتي هذا التحرك ضمن اتفاق سري بين قادة عرب منهم ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، وعبد الفتاح السيسي الرئيس المصري، وهذا الاتفاق يكرس لمزيد من التدخل العسكري لروسيا من أجل إنقاذ نظام الأسد ومحاربة الجماعات المقاتلة في سوريا.

وأوضحت التقارير أن الإمارات قد تعهدت بتمويل عملية تجهيز الميليشيات التي يجري الإعداد لها وبشكل خاص في شبه جزيرة القرم، حيث تم فتح باب التطوع من أجل هذا الغرض بهدف منع سقوط نظام الأسد، منوهة إلى أن حكومة أبو ظبي قد أنفقت مليارات الدولارات على حربها ضد الربيع العربي، بمساعدة النظام المصري، حيث يلاحق السيسي عشرات الآلاف من شباب الثورة المصرية بالإضافة إلى الرئيس محمد مرسي الذي انقلب عليه في يونيو 2013.

ويرى مراقبون أن الإمارات أحد أهم الدول الراغبة في إعادة تأسيس المنظومة العربية التي كانت سائدة في المنطقة قبل الربيع العربي، بما يتوافق مع رؤية الدول الداعمة للثورات المضادة وبشكل خاص في سوريا، حيث تمثل الإمارات ملجأ لشخصيات النظام السوري.

والإمارات محل إقامة لبعض أفراد عائلة الديكتاتور السوري، من بينهم والدته أنيسة مخلوف.

وعلى الصعيد الاقتصادي تمثل الإمارات مكانًا آمنًا لتهريب أموال شخصيات النظام السوري، فبعد العقوبات التي فرضت على الشركات الروسية تم تهريب 22 مليار دولار من موسكو إلى أبو ظبي للإفلات من هذه العقوبات، كما تشير المصادر إلى أن رامي مخلوف رجل الأعمال السوري وابن خالة بشار الأسد له حسابات بمئات ملايين الدولارات في مصارف الإمارات.

وفي الجانب الأمني والاستخباراتي وبحسب مصادر في الجيش السوري الحر، قامت الإمارات بتزويد عناصر في الجيش السوري الحر بأجهزة اتصالات، ثم زودت نظام بشار الأسد بشيفرتها مما أدى إلى استشهاد عدد كبير من مقاتلي وقيادات الجيش الحر ممن استعمل هذه الأجهزة.

وأضاف التقرير أن هناك شركات لها فروع إماراتية وكذلك موانئ مصرية تقوم بتزويد الأسد بالنفط والغاز والمشتقات النفطية بعد أن كان المجتمع الدولي يعتقد أن إيران لها الدور الأهم في هذا الإطار.

وكشف فيلم وثائقي أن هناك شركات أخرى مقرها الإمارات كانت تزود الأسد بالنفط. فضلا عن قيام رموز النظام السوري بإخفاء ثرواتهم في الإمارات.

ويضيف أن دبي التي استقبلت قسمًا من ثروات مسؤولي المنطقة منذ اندلاع ثورات الربيع العربي، تتفاخر منذ عام 2011 بأنها تلعب الدور نفسه الذي لعبته سويسرا أثناء الحرب العالمية الثانية.