موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تحقيق: تحريض الذباب الإلكتروني الإماراتي على عُمان.. ما خفي أعظم

201

أثار الكشف المتتالي عن حسابات للذباب الإلكتروني الإماراتي مهمتها التحريض ضد سلطنة عُمان غضبا واسعا في السلطنة في ظل تورط أبوظبي بالإساءة والتشوية لمواقف مسقط ومحاولة بث الفتنة فيها.

وعلى مدار الأيام الأخيرة صب عُمانيون جام غضبهم على دولة الإمارات بعدما نشر حساب “هاكرز عمان” على موقع تويتر سلسلة تغريدات وفيديوهات تتحدث عن دور ما تلعبه الإمارات في “التحريض” ضد السلطنة.

وكان حساب “هاكرز عمان” قد نشر فيديوهات من 3 أجزاء توضح حصوله على “معلومات توثق استخدام الإمارات للذباب الإلكتروني لتأليب الشعب العُماني ضد قيادته”.

ويدير الحساب مجموعة من الهواة والمختصين الذين “يسعون لتوفير بيئة إلكترونية نظيفة وآمنة للجميع”، بحسب تعريفهم للحساب، ويتابعه أكثر من 59 ألف ناشط على تويتر.

وبحسب هاكرز عمان فإن “من يدير أحد حسابات الذباب الإلكتروني الإماراتي ملحق عسكري في الملحقية العسكرية الإماراتية في الأردن”.

ونشر ناشطون عمانيون أسماء أربعة حسابات يديرها الملحق على منصة تويتر وتهاجم السلطنة.

وفضح الحساب حقائق عن الذباب الالكتروني الإماراتي بالأدلة يعمل على التحريض ضد سلطنة عٌمان عبر نشر محادثات حصل عليها عن طريق اختراق أحد الحسابات الإماراتية ممن اشتهرت بالإساءة لعٌمان وسلطانها وشعبها.

وقال الحساب إن من يدير أحد حسابات الذباب الالكتروني الإماراتي ملحق عسكري في الملحقية العسكرية الإماراتية في الأردن يدعى “يوسف حسن مراد آل طاهر البلوشي” من إمارة رأس الخيمة.

ووثق الحساب العُماني 15 حسابا على الأقل يديرها البلوشي بنفسه على تويتر منها حساب “ميثاء بهوان” و”خلفان الخروصي”.

ونشر الحساب محادثة للبلوشي يعترف بها بإدارة عدة حسابات ونماذج لإساءاته إلى سلطنة عٌمان والتخطيط لمحاولة التأثير النفسي وزعزعة استقرار السلطنة وفبركة القصص واحتقار المواطن العٌماني.

وكشف الحساب العٌماني عن مبتعث إماراتي إلى لندن يدعى “عيسى عبدالله ناصر العيسائي” الذي يدير حساب “sultan”، متضمنا ذلك نماذج من إساءاته من عدة حسابات يديرها.

وذكر الحساب أن العيسائي يقوم بالتواصل مع الهارب من عُمان سعيد جداد وتزويده بالمواد التي ينشرها من أجل الهجوم على السلطنة واختلاق الأكاذيب حولها، لافتا إلى أنه تمكن من إغلاق عدة حسابات يديرها العيسائي عن طريق البلاغات.

ومن بين حسابات الذباب التي يديرها العيسائي: الوهابية في عمان، وثورة ظفار، ومنشقو جهاز الأمن، وتآلف المعارضة العمانية وهي قضايا اعتاد سعيد جداد على الترويج لها.

ويقوم العيسائي بتوفير بطاقات هاتف بأرقام دولية لفتح حسابات ذباب جديدة تهاجم سلطنة عٌمان، فيما نشر الحسابات محادثات للعيسائي تتضمن خططه لتوسيع نطاق نشاطاته المشبوهة ضد السلطنة.

كما حساب الحساب العُماني أن حساب “أمل بنت جاسم من الكويت” على تويتر يديره في الواقع الإماراتي “سيف راشد آل ذيب الحميري” من مدينة العين في إمارة أبوظبي.

وذكر الحساب أن الحميري يدير 10 حسابات ذباب الكتروني على الأقل في تويتر، ونشر نماذج من إساءاته للسلطنة من عدة حسابات ومحادثات لها يحرض فيها على مسقط بتوجيهات أمنية إماراتية.

وتعليقا على ما جاء في تغريدات هاكرز عمان، شن عقيد أردني متقاعد، هجومًا حادًا على دبلوماسيين إماراتيين يعملون في السفارة الإماراتية في الأردن.

وقال العقيد المتقاعد، محمد علاء الدين العناسوه في فيديو بثه على حسابه في تويتر: “يشاع بإن هناك شخص إماراتي يعمل بالسفارة الإماراتية في الأردن، بالذات في الملحقية العسكرية في سفارة الإمارات، بأنه يمتلك حسابات وهمية ويديرها لضرب الأمن الداخلي في عُمان وزعزعة استقرارها وبث الفتنة بها”.

وأضاف العقيد: “ماذا فعلت عُمان لكم؟ ألا يكفي ثلاث سنوات وأنتم تتهمون قطر زورًا وبهتانًا وهي بريئة من كل اتهاماتكم، وفي النهاية ثبت أنها بريئة من كل اتهاماتكم، الآن الدور على عُمان”.

وطالب العناسوه الجهات المعنية في الأردن “أن تتخذ إجراءً فوريًّا وحاسمًا بأن الشخص الأردني غير مرغوب فيه في عمَّان وأن يطردوه إذا كانت الأخبار صحيحة”.

وكشف الحساب العماني في الفيديو الثاني عن مبتعث إماراتي إلى لندن يدير حسابا قال إنه تابع للذباب الإلكتروني الإماراتي.

وذكر الحساب أن المبتعث يتواصل مع شخص عماني، ويتزوده بمواد ينشرها من أجل الهجوم على السلطنة.

وفي الفيديو الأخير تحدث عن حساب “أمل بنت جاسم من الكويت”وقال إن من يديره شخص إماراتي من مدينة العين في إمارة أبوظبي.

وبعد انتشار المعلومات، التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي في سلطنة عمان، تصدر وسم #فضيحه_الذباب_الاماراتي قائمة أكثر الوسوم انتشارا في السلطنة حاصدا أكثر من 23 ألف تغريدة.

وهاجم من خلالها المستخدمون السلطات الإماراتية واتهموها “بالتحريض ضد سلطنة عمان وتدبير المؤامرات لها”.

فقال سيد العبري: “ضربة إلكترونية استباقية لأشبال الإمبراطورية العمانية حققت هدفها الاستراتيجي، اخترقت أنظمة تجسس صرف عليها الكثير بأقل جهد، وزادت من الوعي الوطني ليكون محصنا من ترهات الذباب الإلكتروني. من انبهروا بقدراتهم عليهم أن يعيدوا حساباتهم، فلا مكان للإمعات الإلكترونية بيننا”.

وشهدت سلطنة عمان تضامنا واسعا من بعض المغردين العرب، الذين رفضوا تدخل الإمارات في الشؤون العمانية.

فقالت مغردة كويتية: “الذباب الإماراتي من لا يمتلك تاريخا يحاول المساس بمن يمتلكون التاريخ”.

وقد لوحظ أن موقع تويتر قد حذف بعض التغريدات وملفات الفيديو التي نشرها حساب “هاكرز عمان” وقال إنها تتعارض مع سياسة استخدام المنصة.