موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات وحلفائها في لقاء سري مع الموساد الإسرائيلي

311

كشف موقع ميدل إيست آي البريطاني عن تفاصيل اجتماع أمني رباعي جمع مدير الموساد بقادة استخبارات كل من السعودية والإمارات ومصر، وناقش سبل تقليص نفوذ تركيا في الإقليم، وإعادة تأهيل نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وأفاد الموقع في مقال للصحفي البريطاني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط ديفيد هيرست أن اللقاء الأمني عقد في ديسمبر/كانون الأول الماضي في عاصمة خليجية.

وأعدت الخطة بالتعاون مع رئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين -الذي شارك في اللقاء- للترحيب بعودة الرئيس السوري إلى جامعة الدول العربية؛ بهدف تهميش النفوذ الإقليمي لتركيا وإيران.

وجاء اللقاء كرد على ما وصف بالبرود في العلاقات بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرياض منذ جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي، خاصة بعد أن أخبر مسؤولو المخابرات في هذه الدول أن “ترامب فعل ما يستطيع، وأنه لن يفعل أكثر”.

كما اتفق المسؤولون في اللقاء على أنهم يعتبرون تركيا، وليس إيران، الخصم العسكري الرئيسي في المنطقة، وناقشوا خططًا الهدف منها مواجهة ما سموه النفوذ التركي.

وخلال اللقاء، قال المسؤولون الإسرائيليون إنه بالإمكان احتواء إيران عسكريا، أما تركيا فلديها قدرات أكبر بكثير. ونقل عن كوهين أثناء الاجتماع قوله: “إن القوة الإيرانية هشة، أما مصدر التهديد الحقيقي فيأتي من تركيا”.

واتفق المشاركون في اللقاء على أربعة إجراءات: أولها مساعدة ترامب في مساعيه لسحب 14 ألفا من قوات بلاده من أفغانستان، وإثر ذلك عقد لقاء بين حركة طالبان ومسؤولين أميركيين في أبو ظبي.

أما الإجراء الثاني فكان بهدف التحكم في سنة العراق، ويقصد به الجهود التي تبذل لتقليص نفوذ تركيا داخل تحالف المحور الوطني، أكبر كتلة برلمانية من السنة في البرلمان العراقي، ويظهر ذلك من خلال الزيارة التي قام بها رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي إلى الرياض الشهر الماضي.

والتقى الحلبوسي السفير السعودي السابق في العراق ثامر السبهان، الذي خيّره بين تقليص نفوذ تركيا بتحالف المحور الوطني، أو الانسحاب منه تماما.

أما الإجراء الثالث فهو السعي لإعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين الدول العربية الثلاث والرئيس الأسد، وناقش رؤساء أجهزة المخابرات في اجتماعهم الرسالة التي أرادوا إيصالها إلى الرئيس السوري.

وفي هذا الصدد، تحدث هيرست عن كثير من التفاصيل التي اتُبعت، منها وصول الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق، وزيارة علي الشامسي نائب رئيس المخابرات الإماراتية لسوريا، وإعلان بلاده إعادة فتح سفارتها هناك، كما أعلنت البحرين أنها ستعيد بعثتها الدبلوماسية إلى دمشق.

كما قام علي مملوك المستشار الأمني الخاص للأسد بزيارة علنية نادرة إلى القاهرة، وعلمت صحيفة ميدل إيست آي من مصادرها أنه يُتوقع قريباً الإعلان عن التطبيع الكامل للعلاقات بين البلدين.

وتقول المصادر إن مصر ستطلب من الحكومة السورية إعلان أن أعداءها الرئيسيين هم: تركيا وقطر والإخوان المسلمين.

وتتضمن المبادرات تجاه الأسد تحديد مسار عودة نظامه إلى جامعة الدول العربية، ودعم الدول العربية لدمشق في معارضة الوجود العسكري التركي في شمال سوريا.

وأما الإجراء الرابع الذي تم الاتفاق عليه في اللقاء، فكان دعم أكراد سوريا ضد المساعي التركية لطرد وحدات حماية الشعب الكردية من الحدود التركية.

كما وافق رؤساء أجهزة المخابرات على تعزيز العلاقات مع حكومة إقليم كردستان العراق والحيلولة دون أي مصالحة مع أنقرة منذ إخفاق استفتاء الإقليم.

ووافق المجتمعون على السياسة التي تقضي بالسعي إلى تمكين الأسد، على أن تتواصل معه إسرائيل عبر رجال أعمال سوريين: نصارى وعلويين، كوسطاء.

ويذكر كاتب المقال أنه عقب جريمة قتل خاشقجي، بذلت أبو ظبي جهودا لإصلاح العلاقات المضطربة بين البيت الأبيض والديوان الملكي في الرياض.

وبعد العرض الذي قدمته مديرة “سي آي إي” جينا هاسبيل لعدد مختار من أعضاء الكونغرس الأميركي، وحمّلت فيه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المسؤولية عن جريمة قتل خاشقجي؛ أوعز محمد بن زايد إلى شقيقه ومستشاره للأمن القومي طحنون بن زايد بطلب لقاء مع هاسبيل، لكن طلبه قوبل بالرفض.