موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تنعش شركة إيطالية للأمن السيبراني متهمة بالتجسس

383

كشفت مصادر استخبارية أوروبية أن دولة الإمارات العربية المتحدة تريد إنعاش شركة إيطالية للأمن السيبراني متهمة ببيع تقنيات التجسس والمراقبة.

وقال موقع “إنتلجنس أونلاين” الفرنسي بحسب ما نقل المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط، إن شركة الأبحاث السيبرانية الإيطالية “مومينتو لابس” (هاكينج تيم سابقا) تحاول العودة إلى سوق الإمارات من خلال موزع محلي.

وأشار الموقع إلى أن الشركة التي كانت واحدة من أكبر شركات القرصنة وبرمجيات المراقبة والترصد في العالم، تضررت سمعتها بشدة في العام 2015، بعد تعرضها لعملية اختراق وتم تسريب أسرارها وبياناتها بملف تورنيت بحجم 400 جيجابايت.

وبحسب الموقع الاستخباري بيانات مسربة كانت كشفت أن “هاكينج تيم” زودت دولا وحكومات بأنظمة وبرمجيات تجسس على المواطنين، ومن بين تلك الدول الإمارات والسعودية ومصر وغيرها.

وذكر الموقع أن “مومينتو لابس” وضعت مؤخرا خدماتها ومنتجاتها ضمن كتالوج شركة سات (Scientific Analytical Tools) المتخصصة في توزيع أدوات علوم الطب الشرعي التي تتوسع بشكل متزايد.

وتقوم “مومينتو لابس” من خلال شركة تابعة لمجموعة “إن ذا سايبر” للأمن السيبراني – التي أسسها رجل الأعمال الإيطالي “باولو ليزي”- بتقديم خدمات التحليل الجنائي المتعلقة بالطب الشرعي، وفك تشفير أجهزة الكمبيوتر التي تستخدم أنظمة ويندوز.

وأفاد الموقع بأن “مومينتو لابس” لم تتعاف بشكل تام من عملية الاختراق التي استهدفتها في 2015، وعلى إثرها سربت وثائقها ورسائلها الإلكترونية، وملفاتها والشيفرة المصدرية لبرمجياتها ومراسلاتها مع دول ومؤسسات أمنية وتم نشرتها عبر الانترنت.

وأشار الموقع إلى أن الشركة الإيطالية في أوج مجدها، كان لها حضور قوي في دولة الإمارات، حيث مثلها “هشام المناوي” شركة الحلول والخدمات الأمنية (Security Solutions and Services) ومقرها سويسرا.

وعمل “المناوي” كوسيط بين الشركة الإيطالية وبين شركة الفهد للأنظمة الأمنية (Al Fahad Security Systems)، وهي شركة تابعة لمجموعة اعتماد الإماراتية التابعة لـ”خالد عبيد العثمان العلي”.

وتقوم حاليا شركة “سات” مورد أجهزة الأمن والاستخبارات في الإمارات، والتي تزود أجهزة انفاذ القانون والاستخبارات الإماراتية بتوزيع منتجات شركة الاستخبارات السيبرانية، مثلMaltego Technologies، وDigital Clues، بالإضافة إلى الأنظمة الأكثر عدوانية التي انتجتها شركة Mollitiam Industrie المتخصصة في القرصنة السيبرانية.

وأبرز المجهر الأوروبي أنه يعرف عن دولة الإمارات تعاونها الوثيق مع شركات بيع تقنيات التجسس والمراقبة لاسيما من شركات إسرائيلية وأشهر ذلك برنامج بيجاسوس للتجسس.