موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الاستهداف الإسرائيلي لموظفي WCK يفضح النشاط الاستخباري للإمارات في غزة

745

فضح الاستهداف الإسرائيلي الأخير، لموظفي منظّمة المطبخ المركزي العالمي وورلد سنترال كيتشن (WCK) بشكل غير مقصود جانبا من النشاط الاستخباري لدولة الإمارات في غزة.

وأدى الاستهداف الإسرائيلي مساء يوم الاثنين والذي أثار تنديد دولي واسع، إلى مقتل 7 موظفين أجانب يتبعون لمنظّمة المطبخ المركزي العالمي جراء قصفهم وسط قطاع غزّة.

وأعلنت المنظمة الأمريكية أن ثلاثة بريطانيين وآخرين من بولندا وأستراليا كانوا من بين سبعة من موظفيها قتلوا في الاستهداف الإسرائيلي الذي طالهم خلال تحركهم في سيارتين عليهما شعار المنظمة، وذلك رغم تنسيق التحركات مع الجيش الإسرائيلي.

من جهتها كشف صحيفة (the Sun) البريطانية، أن البريطانيين الثلاثة الذين قتلوا في الاستهداف الإسرائيلي كانوا ضباط مخابرات ويعملون ضمن شركة بريطانية أمنية مقرها في دورست، وأن أحدهم عمل سابقاً في البحرية الملكية والقوات الأمنية الخاصة.

وكان هؤلاء الثلاثة يعملون لصالح شركة استخبارات بريطانية تدعى (Solace Global) في غزة، تتبع لجهاز المخابرات الإماراتي وقد كلفتهم أبوظبي بالتنسيق مع إسرائيل بمهام استخبارية ضد فصائل المقاومة الفلسطينية ونشطائها ومواقعها الميدانية.

ومعروف أن منظّمة المطبخ المركزي العالمي ((WCK تعمل منذ سنوات مع دولة الإمارات، وتعد المنظمة الذراع الرئيسي في تنفيذ الخطة الأمريكية لإنشاء ميناء بحري إلى غزة بتمويل أبوظبي وبالتنسيق والإشراف الإسرائيلي الكامل.

كما أن منظمة ((WCK تعد من أول الجهات الدولية التي نشطت في إسرائيل عقب عملية فصائل المقاومة الفلسطينية (طوفان الأقصى) في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي تحت ستار دعم الضحايا الإسرائيليين بتمويل ودعم إماراتي.

وقد استهدف الجيش الإسرائيلي سيارات منظمة (WCK) بطائرة بدون طيار من طراز (Hermes 450) بزعم الاشتباه خطأً في أن مسلحين فلسطينيين كانوا يستخدمون المركبات كغطاء.

وكانت قافلة المنظمة تسير على طول طريق الرشيد بين دير البلح وخانيونس وسط قطاع غزة في طريقها لنقل المساعدات في منطقة منزوعة السلاح عندما تعرضت للاستهداف الإسرائيلي المميت.

وأوردت صحيفة (the Sun) بأن القتلى البريطانيين الثلاثة في الاستهداف الإسرائيلي هم ضباط مخابرات، وأن أحدهم عمل سابقاً في البحرية الملكية وآخر في القوات الامنية الخاصة، والثالث محارب سابق في الجيش البريطاني.

وذكرت الصحيفة أن القتلى الثلاثة هم:

– جون تشابمان البالغ من العمر 57 عاماً، كان بطلاً معروفاً في القوات الخاصة في جهاز SBS البريطاني.

– جيمس هندرسون البالغ من العمر 33 عاماً، والذي خدم في مشاة البحرية الملكية البريطانية لمدة ست سنوات

– جيمس كيربي وهو جندي بريطاني سابق.

وقد شاركت منظمة (WCK) في تسيير أول شحنة من المساعدات إلى غزة يتم إرسالها عبر ممر بحري من قبرص في الشهر الماضي تحمل ما يقرب من مائتي طن من المساعدات الغذائية ممولة بالكامل من دولة الإمارات.

وأصدرت وزارة الخارجية الإماراتية بيانا أدانت فيه الاستهداف الإسرائيلي لفريق مؤسسة المطبخ المركزي العالمي الذي وصفه البيان بأنه “شريك الإمارات في مبادرة أمالثيا لتعزيز الاستجابة الإنسانية المقدمة للمدنيين في شمال قطاع غزة”.

وعلى مدار الأسابيع الأخيرة، لجأ النظام الإماراتي إلى خطة خبيثة تقوم على استغلال المجاعة في غزة الحاصلة بفعل حرب إسرائيل المستمرة على القطاع بهدف التجسس وكسب النفوذ وذلك بالتنسيق مع تل أبيب.

وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن خطة إسرائيلية سرية لوضع عناصر مناوئة لفصائل المقاومة الفلسطينية في مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية في غزة وذلك بالاستعانة بدولة الإمارات ومصر.

وقال مسؤولون إسرائيليون وعرب بحسب الصحيفة، إن مسؤولين أمنيين إسرائيليين يعكفون بهدوء على تطوير خطة لتوزيع المساعدات في قطاع غزة يمكن أن تؤدي في النهاية إلى إنشاء سلطة حكم بقيادة فلسطينية هناك يكون للإمارات دورا رئيسيا لها.

ومنتصف الشهر الماضي كشفت مصادر دبلوماسية دولية عن توافق الإمارات مع إسرائيل والإدارة الأمريكية على مؤامرة تستهدف زيادة الإمداد الإنساني لسكان قطاع غزة كغطاء لمواصلة الحرب على المقاومة الفلسطينية ومحاولة القضاء عليها بما في ذلك ممارسة أنشطة استخبارية واسعة النطاق.

وقالت المصادر ل”إمارات ليكس”، إن تفاهمات توصلت لها أبوظبي مع تل أبيب وواشنطن لتخفيف حدة الغضب العربي والإسلامي تجاه التطورات الحاصلة في غزة لاسيما تفاقم المجاعة بالتزامن مع شهر رمضان.

وأوضحت المصادر أن المسئولين الإماراتيين دفعوا لموافقة إسرائيل بالتنسيق مع واشنطن لضمان زيادة إدخال الإمدادات الإنسانية بما في ذلك تكثيف المساعدات الجوية والبحرية.

وبحسب المصادر فإن الإمارات تريد أن يكون تكثيف الدعم الإنساني وسيلة توفير غطاء لتمكين إسرائيل من مواصلة حربها على قطاع غزة بهدف محاولة القضاء على المقاومة الفلسطينية تماما وحرمانها من أي إنجازات.

وفي وقت توفر لإسرائيل إمدادا بريا ضخما في خضم حربها على قطاع غزة منذ ستة أشهر، تسببت دولة الإمارات في قتل مواطنين فلسطينيين في غزة تحت غطاء إنقاذهم من المجاعة.

فقد كشفت مصادر فلسطينية عن تسبب طائرات إماراتية في قتل سبعة مواطنين فلسطينيين وإصابة آخرين مطلع آذار/مارس الماضي، أثناء عمليات إنزال خاطئ للمساعدات الإنسانية في مدينة غزة في ظل واقع المجاعة المتفاقم مع مواصلة إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية للشهر السادس على التوالي.

وفي السياق كشف وثائق مسربة عن انخراط دولة الإمارات في مؤامرة مع إسرائيل والإدارة الأمريكية لتنفيذ المخطط الأخطر ضد الفلسطينيين في قطاع غزة لتهجيرهم قسريا.

وأظهرت الوثائق التي اطلعت عليها “إمارات ليكس”، أن الخطوة الأمريكية بإنشاء ميناء مؤقت في غزة تمت بالتنسيق والدعم الكامل مع الإمارات وتنطوي على مخاطر ضخمة بالنسبة لمستقبل الفلسطينيين.

وبحسب الوثائق فإن كبار المسئولين العسكريين الإسرائيليين والأمريكيين أجروا مباحثات مكثفة مع نظرائهم في الإمارات في الأسبوعين الماضيين لبلورة خطوة إنشاء الميناء المؤقت ورسم خطط المرحلة التالية.

وأوضحت أن خطوة الميناء في غزة من شأنها وفق ما حرضت الإمارات تخفيف الضغط المتعلق بتجويع سكان قطاع غزة وتقديم صورة دعائية ومخادعة بشأن تقديم الإمدادات الإنسانية للسكان.

لكن الخطوة ستكون واجهة لتنفيذ المخطط الأخطر ضد الفلسطينيين عبر منح إسرائيل الضوء الأخطر من واشنطن وأبوظبي لتنفيذ الهجوم العسكري في رفح أقصى جنوب قطاع غزة حيث يلجأ أكثر من مليون فلسطيني.

وأفادت الوثائق بأن ثمة اتفاق إماراتي إسرائيلي على الحاجة للهجوم البري الكامل على رفح من أجل مهاجمة باقي مواقع فصائل المقاومة والضغط للتهجير القسري بحق النازحين الفلسطينيين.

وتقع مدينة رفح على الحدود مع مصر حيث تريد إسرائيل بدعم إماراتي دفع سكان قطاع غزة إلى التهجير القسري إلى منطقة سيناء وبالتالي تصفية القضية الفلسطينية.

وقد أكدت كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية للمساعدات وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ، أنه لا بديل عن الممرات البرية لإيصال المساعدات إلى غزة، مشددة على أن الإنزال الجوي والبحري ليسا بديلين عن الإمدادات البرية لإغاثة 2.3 مليون نسمة في قطاع غزة.

كما وصفت أوساط فلسطينية خطوات الإمارات لا سيما بالإنزال الجوي للمساعدات بأنها استعراضية ولأغراض الدعاية، وسط تحذيرات شديدة من الأهداف المشبوهة لأبوظبي خاصة كسب نفوذ في غزة ورفع وتيرة أنشطتها الاستخبارية.