موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

احتجاجات وانتقادات عربية وإسلامية ضد الإمارات بسبب أزمة التأشيرات

116

تصاعد الاحتجاجات والانتقادات من دول عربية وإسلامية ضد دولة الإمارات بسبب أزمة التأشيرات التي أوقفتها أبو ظبي عن مواطني 13 دولة عربية وإسلامية في امتثال لترتيبات إسرائيل الأمنية بعد اتفاق إشهار التطبيع.

وقدمت باكستان طلبا رسميا إلى الإمارات من أجل إيجاد حل لقضية تعليق الأخيرة منح التأشيرات علما أنه يعيش في الإمارات نحو 1.5 مليون باكستاني.

واحتج وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي لدى اجتماعه مع وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في النيجر، على التصرف الإماراتي بحق مواطني بلاده.

وأبلغ قريشي الوزيرة الإماراتية المصاعب التي تواجه مواطني بلاده بسبب قيود أبو ظبي بخصوص التأشيرة، داعيا لحل هذه القضية بأسرع وقت ممكن.

وفي السياق انتقد رئيس مجلس الأمة في الجزائر بالإنابة، صالح قوجيل، خطوة الإمارات بوقف التأشيرات عن الدول العربية وإسلامية فضلا عن إقدام أبو ظبي على فتح قنصلية في مدينة العيون في الصحراء الغربية.

وفي معرض حديثه في جلسة خصصت للمصادقة على قانونيْ المالية وتجريم اختطاف الأطفال، قال رئيس مجلس الأمة بأن “محيط الجزائر يشهد تقلبات  سياسية”.

وتساءل في هذا السياق عن “من المقصود من الهرولة للاعتراف بالكيان الصهيوني؟ ليس المقصود الشعب الفلسطيني فقط وإن كان هو الأساس في الحقيقة، لكن المقصود، هي المواقف العربية الحقيقية الثورية، هذا هو المقصود”.

وفي ربطه بين التطبيع وفتح قنصلية في العيون، عاد ليتساءل مجددا: “ما الذي أتى بالإمارات لفتح قنصلية بمدينة العيون؟ يجب أن نطرح تساؤلات، ما وراء ذلك يجب الأخذ ذلك بعين الاعتبار” على حسب تعبيره.

يشار إلى أن الإمارات أوقفت حتى إشعار آخر منح التأشيرة إلى مواطني 13 دولة عربية وإسلامية.

ولم توضح الإمارات سبب قرارها ولم تحدد مدة انتهاء العمل بالقرار الذي دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 18 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.

ونشرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” تقريرا حول إيقاف دولة الإمارات إصدار تأشيرات لمواطني دول عربية، مبرزة المخاوف من أن يكون قرار أبو ظبي يعود إلى عمليات انتقامية من الدول المناهضة لها.

وذكرت الهيئة على موقعها الالكتروني أن خطوة الإمارات تحظى باهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تضارب الأنباء حول أسباب القرار ودوافعه.

وكانت وكالة رويترز للأنباء أكدت نقلا عن مصدر وصفته بالمطلع أن الإمارات علقت منح التأشيرات لمواطني 13 دولة معظمها من العالم العربي لاعتبارات أمنية.

ولم يوضح المصدر هذه الاعتبارات الأمنية، لكنه قال إن الحظر سيستمر لفترة. واستندت رويترز على وثيقة، قالت إنها وٌزعت على مجمع الأعمال المملوك للدولة الإماراتية.

وتتضمن الوثيقة “تعميما من وزارة الهجرة للشركات ببدء تطبيق القرار القاضي بتعليق طلبات الحصول على تأشيرات عمل أو زيارة لمواطني دول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا انطلاقا من 18 نوفمبر / تشرين الثاني الجاري”، وفقا لما ذكرته رويترز.

وبحسب الوثيقة المنسوبة لمجمع الأعمال الإماراتي، فإن القرار شمل مواطنين من سوريا ولبنان والعراق وتونس والجزائر وليبيا واليمن، إضافة إلى إيران وتركيا وأفغانستان وكينيا وباكستان.

وسرعان تلقف مغردون عرب الأنباء المتداولة بين مصدق ومشكك. فقد كان الخبر مدعاة لكثير من التساؤلات والتأويلات. وتخوف مغردون من التداعيات الاقتصادية لذلك القرار-إن صح- على مواطني الدول المشمولة.

ورجح فريق من المعلقين أن يكون سبب القرار سياسيا، إذا اعتبروا أن “الخطوة محاولة من أبوظبي لتصفية حسابات سياسية مع خصومها في المنطقة”.

ويقول بعضهم إن القرار صدر بحق مواطني دول تجمعها قواسم مشتركة ففي تونس وليبيا تشارك أحزاب وشخصيات مقربة من تركيا الحكم، أما في اليمن والعراق ولبنان فتنشط أحزاب موالية لإيران في حين أن الصومال تستضيف قاعدة عسكرية تركية”.

لكن بعضهم الآخر تساءل عن سبب إدراج كينيا والجزائر في القائمة، خاصة أن الأخيرة عُرفت بمواقفها الحيادية في قضايا عديدة كالأزمة الليبية، وفق قولهم.

من جهة أخرى، ربط مغردون القرار بـ “اتفاقيات التطبيع” مع إسرائيل وتحدث بعضهم عن “تقارير تفيد باستبعاد نشطاء مؤيدين لفلسطين في الإمارات”.

بينما رجح البعض أن يكون القرار مرتبطا بتفشي جائحة فيروس كورونا في تلك الدول ودافعوا عن حق أبوظبي في حماية أمنها القومي وصحة شعبها.

وأكدت الخارجية العراقية في بيان، أنها لم تُبلغ رسميًا بقرار إيقاف السلطات الإماراتية منع تأشيرات الدخول لمواطنيها، موضحة أنها “تتابع الأمر عبر القنوات الدبلوماسية”.

فيما ذكر مكتب تمثيل الإيرانيين في الإمارات على تويتر أنه “بعد سؤال مسؤول وزارة الخارجية الإماراتي المختص أُشعِروا بأن حظر تأشيرات 13 دولة مؤقت”.

وقالت وزارة الخارجية الباكستانية، الأسبوع الماضي، إن الإمارات أوقفت منح تأشيرات جديدة لمواطنيها ومواطني عدة دول أخرى.

وأضافت الوزارة إن حاملي التأشيرات السارية، لن يتضرروا من القيود الجديدة، ويمكنهم دخول الإمارات. وأردفت أنها تعتقد أن الأمر يتعلق بتفشي وباء فيروس كورونا.

وفي الوقت الذي بدت فيه تلك البيانات كافية للبعض لإزالة الغموض، زادت من حيرة آخرين ممن تداولوا صورة صادرة من مطار دبي تتضمن لائحة بالدول المذكورة أعلاه.