موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

أكاديمي بريطاني يواصل فضح الإمارات بشأن تعذيب وابتزازه

193

قال الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز إنه “لم يكن أمامه خيار سوى الاعتراف” بتهم تتعلق بالتجسس، خلال فترة احتجازه في الإمارات على مدى ما يقرب من سبعة أشهر.

وأصدرت الإمارات عفوا عن هيدجز من حكم في نوفمبر تشرين الثاني بسجنه مدى الحياة بعد نشر تسجيل مصور يعترف فيه بأنه عضو في جهاز المخابرات البريطانية (إم.آي6) وبأنه كان يُجري بحثا عن الأنظمة العسكرية التي تشتريها الإمارات.

وظهر هيدجز في التسجيل، الذي كان الصوت فيه غير واضح في بعض الأجزاء ولم يتسن بشكل مستقل التحقق من صحة الترجمة المصاحبة له، وهو يقول إنه تواصل مع مصادر بوصفه طالب دكتوراه. ونفت بريطانيا أنه جاسوس ورحبت بالعفو عنه.

وقال هيدجز في مقابلة بنيويورك “شريط الاعتراف، حسبما أفهم لأنني لم أطلع عليه، مدمج أو جرى اجتزاؤه أو أنه مكون من أجزاء (من لقطات لي) على مدى شهور حبسي كما أنه يتضمن مشاهد من المحكمة وكنت خاضعا لإكراه ولتهديدات بالتعذيب ولضغوط نفسية”.

وأضاف “لم يكن هناك خيار آخر سوى الاعتراف”.

وألقت السلطات الإماراتية القبض على هيدجز، طالب الدكتوراه بجامعة درم الذي يبلغ من العمر 31 عاما، في الخامس من مايو أيار في مطار دبي الدولي بعد زيارة بحثية استغرقت أسبوعين.

وظل هيدجز في حبس انفرادي لما يزيد على خمسة أشهر. وكانت الأدلة المقدمة ضده عبارة عن ملاحظات كتبها في أطروحته لنيل درجة الدكتوراه.

وقال هيدجز إن السلطات الإماراتية طلبت منه “سرقة وثائق ومعلومات من وزارة الخارجية البريطانية” وإن ذلك أصابه بالصدمة.

وركز بحث هيدجز على موضوعات حساسة في الإمارات مثل الهياكل الإدارية لأجهزة الأمن والنظام القبلي وتوطيد السلطة السياسية في أبوظبي.

ووصفته أسرته بأنه باحث متفان أوقعته الظروف في متاعب مع الأمن ونظام العدالة في الإمارات. أما الإمارات فصورته على أنه جاسوس حصل على محاكمة عادلة في جرائم تجسس خطيرة.

وقال هيدجز، الموجود حاليا في نيويورك مع زوجته دانييلا تيجادا التي قادت حملة قوية من أجل إطلاق سراحه، إنه يتلقى حاليا علاجا نفسيا للتعافي من المحنة التي مر بها وإن هذه العملية ربما تستغرق عدة سنوات.

ويوم أم صرحت هبة زيادين من منظمة “هيومن رايتس ووتش”،الحقوقية الدولية بأن “الإماراتيين ينفقون مبالغ لا يمكن تصوّرها على استراتيجية علاقاتهم العامة، وهي تحقق نتيجة؛ فمعظم الناس يعتقدون أن الإمارات هي هذه الواحة الليبرالية في الشرق الأوسط، لكن يمكن القول إنها واحدة من أكثر الدول استبدادية في الخليج”.

وأضافت أن مواطني الإمارات يخضعون لمعاملة أشد قسوة، فقد حكمت محكمة في الإمارات على أحمد منصور -وهو مدافع إماراتي عن حقوق الإنسان- بالسجن لمدة 10 سنوات في مايو بتهمة “التشهير” بالإمارات العربية المتحدة على وسائل التواصل الاجتماعي. وقد تم رفض استئناف قضيته في 31 ديسمبر.

وكان تلقّى أكاديمي إماراتي بارز، وهو ناصر بن غيث الذي حاضر في حرم جامعة “السوربون” في أبوظبي، حكماً بالسجن لمدة 10 سنوات في مارس؛ بسبب انتقاده الإمارات ومصر.