موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

رويترز: مساع للاتفاق بحلول ديسمبر على صفقة بيع المقاتلة إف-35 للإمارات

112

نقلت وكالة رويترز العالمية للأنباء عن مصادر لم تسمها أن الولايات المتحدة والإمارات تسعيان في التوصل إلى اتفاق مبدئي على صفقة بيع المقاتلة إف-35 للإمارات بحلول كانون الأول/ ديسمبر المقبل.

وذكرت الوكالة أن الإدارة الأمريكية تدرس كيفية صياغة الاتفاق مع الإمارات من دون إثارة اعتراضات إسرائيلية على الرغم من توقيع أبو ظبي مؤخرا اتفاق إشهار تطبيع مع تل أبيب.

وقالت المصادر المطلعة على المفاوضات الجارية إن الهدف هو التوصل إلى اتفاق أولي قبل احتفال الإمارات بعيدها الوطني في الثاني من كانون الأول/ديسمبر.

وتعترض إسرائيل، التي تحوز إف-35، على حصول أي دولة أخرى في الشرق الأوسط عليها مستندة إلى القوانين الأمريكية التي تقضي بأن تحظى إسرائيل بتفوق عسكري في المنطقة.

والإمارات تعبر منذ فترة طويلة عن رغبتها في الحصول على الطائرة المقاتلة التي تصنعها شركة مارتن لوكهيد وتستخدمها إسرائيل في عمليات قتالية.

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن تطبيع العلاقات يجب أن يزيل “أي عقبة” أمام الولايات المتحدة لبيع الطائرة إف-35 للإمارات.

وقال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إن الطائرات إف-35 لم تكن جزءا من الاتفاق مع الإمارات مبرزا حرص إسرائيل على ألا تخفف موقفها المعارض لحصول أي دولة غيرها في المنطقة على الأسلحة الأمريكية المتطورة. وأضاف “يدرك الأمريكيون أن موقفنا لم يتغير”.

وذكر أن مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين أوضح له خلال زيارة لإسرائيل هذا الأسبوع أن الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة المضطربة.

وقال جمال المشرخ رئيس إدارة التخطيط السياسي والتعاون الدولي بالخارجية الإماراتية للصحافيين “طلب إف-35 موجود منذ فترة طويلة. ولم يكن هذا هو الشرط أو المحرك لهذه الاتفاقية”.

ويكشف ذلك أنه على الرغم من العلاقة الوطيدة بين الإمارات وإسرائيل وإعلان الاتفاق الرسمي على إشهار التطبيع، الّا أن إسرائيل لا تزال ترفض بيع طائرات  F-35  الأميركية للإمارات. وبينما تدعّي الإمارات أن الاتفاقية تحتوي على بند سرّي ينص على بيع الطائرات للامارات، الّا أن نتنياهو يُنكر وجود بند كهذا. وكخطوة احتجاجية، قامت الإمارات بإلغاء مشاركتها في لقاء ثلاثيّ برعاية أميركا.

يؤكد هذا الأمر سقف الاتفاقيات المعلنة مع إسرائيل: عدم التفوق العسكري عليها، أي أن شروط “إسرائيل” للسلام، هي ألّا يكسر حلفاؤها احتكارها على أكثر الأسلحة تطوّراً، وهو واقع تحافظ عليه الولايات المتحدة من خلال القانون العام 110-429، والذي ينصّ على أن تضمن الولايات المتحدة حفاظ “إسرائيل” على تفوقها العسكري، وعلى جميع التصديرات والمبيعات للأسلحة من الولايات المتحدة أن تتماشى مع هذه القاعدة.

بكلمات أخرى، لن توقف اتفاقيات التطبيع حرص إسرائيل على إخضاع العرب من حولها عسكريّاً، وحرصها على إمداد الأنظمة الحليفة من حولها بالمعدات الامنية التي ستُستخدم لإخضاع الشعوب أو  “الاعداء المشتركين”، باستثناء تلك التي من الممكن أن تستهدف إسرائيل بأي شكل من الأشكال.

بالإضافة إلى ذلك، تستمر الولايات المتحدة بالتأكيد لحليفتها إسرائيل أنها حتى لو باعت الطائرات للإمارات، فإنها ستعمل على إبقاء إسرائيل هي المتفوقة عسكريّاً في المنطقة، على الأرجح من خلال إمدادها بمعدات عسكرية أكثر تطوراً.