كشف مصدر استخباراتي إماراتي أن محمد دحلان مستشار ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد أوفد ٣٧ جاسوسا من أتباعه إلى غزة قادمين من دبي.
وتستهدف الخطوة التي تمت بأوامر إماراتية إلى دعم إسرائيل في حربها الاستخبارية ضد فصائل المقاومة الفلسطينية وفق ما نشر حساب “دون ظل” الذي يتبع ضابط أمن إماراتي.
٣٧ جاسوس من اتباع محمد دحلان يصلون إلى فلسطين قادمين من دبي ، لتقديم الدعم للقوات الاسرائيلية .
— بدون ظل (@without__shadow) May 15, 2021
تعاون إماراتي وثيق مع إسرائيل ضد غزة
وكان أكد مصدر في الغرفة المشتركة للمقاومة الفلسطينية أن لديهم أدلة على مشاركة دولة الإمارات في عدوان إسرائيل على قطاع غزة المستمر منذ أيام.
وقال المصدر ل”إمارات ليكس”، إن أبوظبي قدمت دعما شاملا لإسرائيل سواء على الصعيد العسكري أو المعلوماتي والاستخباري.
وكشف المصدر أن فصائل المقاومة اعتقلت جاسوسيين في وسط وجنوب غزة اعترفا بجمع معلومات استخبارية لصالح أبوظبي.
وأوضح أن تلك المعلومات كان يتم نقلها عبر أجهزة أمنية إماراتية إلى إسرائيل في إطار شبكة يقودها محمد دحلان مستشار ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
ونفى المصدر تأكد فصائل المقاومة الفلسطينية من مشاركة مقاتلات حربية إماراتية في قصف غزة، لكنه أكد أن ذلك أمر غير مستبعد مطلقا “في ظل إقامة أبوظبي تحالفا استراتيجيا شاملا مع الاحتلال الإسرائيلي”.
وأكدت مصادر أمنية إماراتية أن أربع مقاتلات حربية إماراتية من نوع أف ١٦خرجت من اليونان بالتحديد قاعدة سودا لشن غارات تستهدف فصائل المقاومة في غزة بالمشاركة مع مقاتلات إسرائيلية.
ابتزاز الفصائل الفلسطينية
في هذه الأثناء كشف موقع إسرائيلي نقلاً عن صحيفة عبرية أن مسؤولا إماراتيا كبيرا يحذر الفصائل الفلسطينية في غزة خاصة حركة “حماس” من مصير مشاريع البنية التحتية التي كانت تخطط لها الإمارات في غزة “حفظا لماء الوجه” بعد التطبيع مع إسرائيل.
ونقلت صحيفة “غلوبس” العبرية أنه في أعقاب التطبيع مع إسرائيل كانت الإمارات في الأشهر الأخيرة على اتصال مع حماس في غزة حول مشاريع بنية تحتية محتملة مختلفة بزعم تحسين حياة السكان هناك.
غير أن مسؤولا إماراتيا كبيرا أبلغ الصحيفة أن مثل هذه المشاريع لن تمضي قدما إذا لم تحافظ حماس على الهدوء في المنطقة.
وبحسب الصحيفة قال المسؤول الذي لم يذكر اسمه: “ما زلنا مستعدين وراغبين في تعزيز المشاريع المدنية بالتعاون مع السلطة الفلسطينية وتحت إدارة الأمم المتحدة في غزة، لكن شرطنا الضروري هو الهدوء”.
وفي خضم العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي لم تدنه الإمارات، ذكرت الصحيفة أن المسؤول الإماراتي صرح لها “إذا لم تلتزم حماس بالتهدئة الكاملة، فهي تحكم على سكان القطاع بحياة من المعاناة. يجب أن يفهم قادتها أن سياساتهم تضر أولاً وقبل كل شيء بشعب غزة”.