موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات أفرجت عن ملايين الدولارات الإيرانية وتتبادل الزيارات مع طهران

158

كشفت إيران عن إفراج دولة الإمارات عن ملايين الدولارات المحتجزة لديها وأكدت تبادل الزيارات مؤخرا مع أبوظبي في تحسين غير مسبوق للعلاقات بينهما.

وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن هنالك زيارات متبادلة بين المسؤولين الإيرانيين والإماراتيين، مرحبة بأي إجراء لرفع التوتر مع أبوظبي التي غدرت بحليفتها المملكة العربية السعودية.

وقال عضو في البرلمان الإيراني إن دولة الإمارات أفرجت عن 700 مليون دولار من أموال إيرانية كانت مجمدة في بنوك الإمارات، مشيرا إلى أن العلاقات المالية بين البلدين تحسنت في الآونة الأخيرة.

وأوضح النائب أكبر تركي في تصريح نقله موقع البرلمان الإيراني أن شركات الصرافة الإيرانية استأنفت عملها في إمارة دبي.

ورأى النائب الإيراني أن الإمارات تسعى للتقرب إلى إيران وإصلاح علاقاتها معها بعدما أدركت أن الدول الغربية غير قادرة على تحقيق أمنها في الظروف الراهنة، حسب قوله.

ويأتي تصريح البرلماني الإيراني في ظل أنباء عن جهود إماراتية للتواصل مع طهران في الفترة الأخيرة من أجل تخفيف التوتر بين الجانبين.

ونقلت وكالة أنباء إيسنا الإيرانية قبل أسبوع عن مصدر رسمي إيراني قوله إن مسؤولا إماراتيا زار طهران مرتين خلال الأسابيع الماضية.

وفي وقت سابق قال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني إن طحنون بن زايد مستشار الأمن الوطني في دولة الإمارات وشقيق ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد زار طهران في مهمة سرية في الآونة الأخيرة.

وتفيد هذه التقارير وغيرها بأن الإمارات تتبع نهجا أكثر ليونة تجاه إيران بعدما تعرضت ناقلات نفط لهجوم قبالة ميناء الفجيرة الإماراتي في وقت سابق من هذا العام.

وقال رئيس رابطة التجار الإيرانيين في الإمارات عبد القادر فقيهي في أغسطس/آب الماضي إنه لمس انفتاحا في الإمارات لاستئناف أجواء التجارة مع إيران، وأضاف أنه وفقا لتوجيهات المسؤولين في دبي ستستأنف السلطات إعطاء التأشيرات التجارية للتجار الإيرانيين.

ويصعد النظام الإماراتي خطواته القائمة على الغدر بحلفائه في المملكة العربية السعودية عبر التمرد على التحالف في الحرب على اليمن بقيادة الرياض والتودد لإيران.

ويبرز مراقبون عدم قدرة الإمارات على الاستمرار في التحالف السعودي وتحمل تكاليفه الكبيرة التي تهدد أمنها ووحدتها هي نفسها، كونها تجد نفسها في حالة انهزام وتراجع.

يمكن الإمعان في ذلك عبر تتبع الأحداث المتلاحقة التي حدثت في الشهرين السابقين نتيجة لقرار أبو ظبي الانسحاب ظاهريا من وجودها في اليمن، بينما تتقدم تجاه تحسين علاقاتها مع إيران.

وتتعجل أبوظبي الانسحاب من المشهد اليمني ظاهريا، وقد تضطر للانسحاب ضمنيا لأنها تخشى أن يكبدها ذلك خسائر أكبر، في ظل تخلي الولايات المتحدة عن حماية حلفائها.

ويؤكد القيادي في المقاومة الجنوبية اليمنية عادل الحسني استمرار وجود بقايا من الضباط الإماراتيين، بينما عاد أغلبهم إلى أبو ظبي أمس واستقبلهم محمد بن زايد، مشيرا إلى أن من بين الضباط العائدين أبو عبد الله الطنيجي “الذي يعد من أكبر الضباط الذين قدموا إلى اليمن منذ العام 2015 ومتورط في اغتيالات بعدن”.

ووفقا للحسني فإن الإمارات تعمل على انسحاب ظاهري فقط بينما تتحكم في المفاصل الأساسية للدولة، مؤكدا وجود قوات إماراتية على سواحل المدن، كما أن قواتها ما زالت تسيطر على الأجواء والسجون السرية، على حد تأكيده.

وبحسبه فإن الإمارات تهدف إلى شرعنة المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يدعمونه، وإدماج قواته في القوات الشرعية والحكومة.

ورأى الحسني أن التطورات الخاصة باتفاق جدة تأتي في سياق تطور العلاقة بين الإمارات وإيران، خاصة مع قصف الحوثيين لشركة أرامكو النفطية في السعودية، وهي الأمور التي تهدد اقتصاد أبو ظبي المعتمد على التجارة والشركات الغربية.

في هذه الأثناء قالت الرئاسة الإيرانية إن الإمارات تقدمت بمبادرة لتسوية القضايا السياسية بين البلدين.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن رئيس مكتب رئاسة الجمهورية محمود واعظي قوله إن “السياسة الخارجية لإيران كانت على الدوام تتمثل في إقامة علاقات ودية مع دول الجوار”.

وأضاف واعظي أن “كافة الدول -حتى تلك المتوافقة مع السياسات الأميركية في المنطقة- تتطلع إلى حل القضايا السياسية العالقة وإقامة علاقات مبنية على الصداقة مع إيران”.

وتابع أن “أدبيات السعودية فيما يتعلق بإيران تغيرت خلال السنوات الأخيرة”. واتهم المسؤول الإيراني الساسة الأميركيين “بالسعي وراء استنزاف أموال الدول العربية”، وقال “إنهم لا يقدمون المساعدة لهذه الدول في الظروف الحرجة”.

وتشهد العلاقات بين أبو ظبي وطهران توترا مستمرا بسبب الجزر الثلاث المتنازع عليها (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى)، وتقول الإمارات إن إيران تحتلها.

وتفاقم التوتر بين البلدين على خلفية الصراع المحتدم في اليمن منذ نحو خمسة أعوام بين القوات الحكومية مدعومة بالتحالف السعودي الإماراتي رغم انسحابها جزئيا مؤخرا، وبين المسلحين الحوثيين الذين تُتهم إيران بدعمهم.

وبيقين التصريحات قطع الرئيس الإيراني حسن روحاني مؤخرا شك التسريبات بتأكيد تبادل الزيارات الرسمية مع الإمارات وأن العلاقات الثنائية تتحسن وبعض المسؤولين الإماراتيين جاؤوا إلى إيران وبعض المسؤولين الإيرانيين ذهبوا إلى هناك.

والعلاقات بين طهران وأبو ظبي في الأشهر الأخيرة أفضل مما كانت عليه في الماضي والآن تتجه نحو الأحسن.

يأتي الكشف الثاني من إيران دون إجابات عن أسئلة من وماذا لكنه يقفز إلى خلاصات هناك مسار إيراني إماراتي سياسي وأمني بعيدا عن العيون فأين الحليف السعودي عن تقارب تفتتت الخليج سياسيا بتهمته لشخصية الزائر الإماراتي أهمية.