موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

فضيحة جديدة للإمارات بشأن احتضان الأثرياء الروس

200

كشفت وكالة الأنباء الفرنسية عن فضيحة جديدة للإمارات بشأن احتضان الأثرياء الروس وتوفير ملاذا آمنا لهم هربا من العقوبات الدولية.

وأوردت الوكالة أن يختا تابعا لرجل الأعمال الروسي الثري فلاديمير بوتانين الذي استهدفته عقوبات بريطانية، على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، يرسو في ميناء دبي.

ويعتبر بوتانين، ثاني أغنى رجل في روسيا، مالك مجموعة “انتروس”، جزءا من “الدائرة المقربة” للرئيس فلاديمير بوتين وقد “استمر في جمع الثروة.. بعد الغزو الروسي لأوكرانيا”، وفقا لما أفادت به الحكومة البريطانية.

وشاهد مصور وكالة الأنباء الفرنسية اليخت، الذي يحمل اسم “نيرفانا”، الاثنين في ميناء الرشيد في دبي.

وتؤكد وسائل إعلام بريطانية ومواقع متخصصة في اليخوت بأن اليخت البالغة قيمته نحو 300 مليون دولار، يعود للملياردير الروسي.

وكان يخت تابع للملياردير الروسي أندريه سكوتش، المدرج على لائحة عقوبات أوروبية، قد شوهد أيضا في دبي.

وتسعى الدول الغربية إلى خنق نظام فلاديمير بوتين من خلال تشديد العقوبات ضد المقربين منه ورجال الأعمال الذين يدعمونه.

وتمت مصادرة يخوت لأثرياء الروس في إسبانيا وإيطاليا وفرنسا كجزء من العقوبات، التي تنص على تجميد أصولهم في الاتحاد الأوروبي.

ويتوافد رجال أعمال ومحامون ورواد أعمال فنانون وغيرهم من الروس ويجدون أنفسهم موضع ترحيب في إمارة دبي بعدما هربوا من العقوبات المفروضة على بلادهم بسبب الحرب على أوكرانيا، بحسب “فرانس برس”.

وفي آذار/مارس الماضي، تعهدت الإمارات اتخاذ “إجراءات مهمة” لمحاربة غسل الأموال وتمويل الإرهاب بعدما وضعت البلاد التي تعتبر المركز المالي في منطقة الشرق الأوسط، على قائمة رمادية للبلدان الخاضعة لتدقيق شديد.

ويوم أمس اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية أول تحرك رسمي ضد الإمارات على خلفية دعمها روسيا في حربها على أوكرانيا منذ شباط/فبراير الماضي.

وأعلنت واشنطن عن إضافة 36 شركة إماراتية وصينية إلى القائمة السوداء التجارية، بتهمة تقديم الدعم للقاعدة الصناعية العسكرية والدفاعية الروسية في أعقاب غزو موسكو لأوكرانيا.

وتشمل الأهداف أيضا شركات من روسيا والإمارات وليتوانيا وباكستان وسنغافورة والمملكة المتحدة وأوزبكستان وفيتنام، لبيانات السجل السجل الفيدرالي.

وصرح آلان إستيفيز وكيل وزارة التجارة للصناعة والأمن في بيان عقب الإدراج “إجراء اليوم يبعث برسالة قوية إلى الكيانات والأفراد في جميع أنحاء العالم بأنهم إذا سعوا إلى دعم روسيا فإن الولايات المتحدة ستعزلهم أيضا”.

وانضمت الولايات المتحدة إلى حلفاء لمعاقبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على غزوه لأوكرانيا في 24 فبراير من خلال فرض عقوبات على مجموعة من الشركات الروسية ورجال الأعمال القريبين من السلطة وإضافة آخرين إلى القائمة السوداء التجارية.

وأدانت الإدارة الأمريكية بشكل علني سجل الإمارات في غسيل الأموال وتوفير ملاذ آمن لأصول الأثرياء الروس هربا من العقوبات الدولية.

وأبدت واشنطن انزعاجها من سجل الإمارات في مكافحة غسيل الأموال، وتحويل البلاد لا سيما دبي إلى ملجأ للأموال الروسية التي تواجه عقوبات غربية مكثفة بفعل الحرب الروسية على أوكرانيا.

جاء ذلك، في تصريحات مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى بربرا ليف، خلال جلسة استماع برلمانية”.

وقالت بربرا “لست سعيدة ابدًا بسجل الامارات في غسل الأموال وتحولها إلى ملجأ إلى الأموال الروسية وأخطط لجعل هذا أولوية من أجل تحقيق اصطفاف أفضل في الجهود بهذا الصدد”.

وأجمع نواب أمريكيون خلال الجلسة على أن الإمارات تمثل مركزا سيئا لغسيل الأموال وتوفر ملاذا آمنا للكثير من الأثرياء الروس لإقامة تجارتهم في دبي في تحدي للعقوبات الأمريكية والدولية على موسكو.

ووصف تحليل لشركة الهجرة “هينلي آند بارتنرز”، دولة الإمارات بأنها الوجهة الأولى للأثرياء الروس الهاربين من العقوبات الدولية والراغبين بغسل أموالهم حول العالم.

وتوقع التحليل أن يفر أكثر من 15 ألف مليونير من روسيا هذا العام، إلى عدة دول، أبرزها الإمارات، حيث يدير المواطنون الأثرياء ظهورهم لنظام الرئيس فلاديمير بوتين بعد غزو أوكرانيا.

وذكر تحليل هينلي آند بارتنرز هي شركة مقرها لندن تتخصص في مساعدة الأثرياء في الحصول على إقامات أو جنسيات أجنبية، أن حوالي 15٪ من الروس الذين لديهم أصول تزيد عن مليون دولار سيهاجرون إلى بلدان أخرى بحلول نهاية عام 2022 .