موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

اعتقالات سرية في الإمارات على خلفية معارضة اتفاق عار التطبيع مع إسرائيل

392

كشفت مصادر حقوقية عن اعتقالات سرية شنها النظام الحاكم في دولة الإمارات خلال الساعات الأخيرة على خلفية معارضة اتفاق عار التطبيع بين أبوظبي وإسرائيل.

وذكرت المصادر ل”إمارات ليكس” أن الاعتقالات طالت مواطنين إماراتيين تحدثوا في مجالس خاصة وشاركوا على مواقع التواصل الاجتماعي مواقف ضد اتفاق عار التطبيع.

وأضافت المصادر أن الاعتقالات استهدفت كذلك العشرات من العرب لاسيما فلسطينيين وأردنيين بعد أن عبروا عن استيائهم من تورط أبوظبي في مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية والتطبيع مع إسرائيل.

وبحسب المصادر فإن جهاز أمن الدولة استنفر خلاياه الأمنية منذ إعلان اتفاق عار التطبيع مع إسرائيل بغرض رصد أي محاولة انتقاد داخل الإمارات سواء في المجالس الخاصة أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي بغرض قمعها فورا وفرض حالة من الإرهاب المسبق لمنع أي احتجاجات.

يأتي ذلك فيما أكدت شخصيات إماراتية معارضة مقيمة خارج الدولة أن اتفاق عار التطبيع مع إسرائيل يعد “خيانة للأمة والشعب”، مشيرين إلى أن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي “وصمة عار في جبين النظام.

ولطالما أكد الشعب الإماراتي على موقفه وثوابته الداخلية والخارجية، وفي مقدمتها رفض التطبيع ودعم القضية الفلسطينية، حيث كان هذا الثابت دائماً وحاضراً في كل مؤتمرات وتصريحات الإمارات حتى قبل عقد من الزمن.

وذلك ما أكده استطلاع للرأي، أجراه معهد واشنطن، أكد فيه أن 80 % الإماراتيين ليسوا مع قيام علاقات بين بلادهم وبين إسرائيل، وأنهم لا يوافقون على مقولة “أن من يرغب من الشعب في أن تربطه علاقات عمل أو روابط رياضية مع الإسرائيليين يجب أن يُسمح له بذلك”.

لذا تأتي هذه الخطوة  بعد تغييب أصوات الإماراتيين، واعتقال عدد كبير من الناشطين والمثقفين الإماراتيين والمتابعين للشأن الفلسطيني والحاملين للقضية الفلسطينية، حيث لا يقبل الإماراتيون الجسم الغريب في جسد الأمة، ومهما تأخر الوقت فسينهضون لمواجهة تطبيع السلطات.

ورغم حملات التضييق والقمع يعبر إماراتيون عن سخطهم من هذه الخطوة معتبرين أنها يوم أسود في تاريخ الشعب الإماراتي المشرق تجاه القضية الفلسطينية، وهو ما عبر عنه عدد من النشطاء الإماراتيين في الخارج، فجاء تصريح للناشط الإماراتي جاسم الشامسي يقول فيها “مواطن اماراتي أنا… وباسم شعب #الإمارات المختطف العروبي المسلم… نرفض رفضا باتا قاطعا أبديا التطبيع مع العدو الصهيوني”.

ودعا الناشط والكاتب الإماراتي المعارض أحمد الشيبة النعيمي الإماراتيين على أرض الدولة وخارجها إلى استنكار التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي باعتباره فعلاً شنيعاً وخيانة، مذكرا بأننا محاسبون أمام الله على قول الحق وعن ما يحدث من تدنيس لسمعة وطننا.

وكتب الناشط الحقوقي الإماراتي عبدالله الطويل على حسابه في تويتر “نعم هذا ماجنيناه من صبيان الدولة بعد كبرهم، سقوط أخلاقي وسقوط ديني وأخيراً سقوط الشرف والضمير”.

وتابع الطويل “تردني رسائل كثيرة من مواطني الإمارات يودون لو يعلنون رفضهم للتطبيع ولكنهم يخشون الاعتقال وخاصة بعد تعميم رسمي بالإبلاغ عن أي مواطن أو وافد يكتب ضد التطبيع”.

من جهته أكد المعارض الإماراتي حمد الشامسي أن هذه الخطوة تتويج لخطوات سابقة باتجاه تطبيع العلاقات مع إسرائيل وبعد أن كبلت السلطات المجتمع الإماراتي بقوانين تجرّم الاعتراض على قراراتها وسياستها.

وبحسب الشامسي، فإن أبوظبي “استطاعت مؤخرا تهميش المجلس الأعلى للاتحاد، وبدأت تتخذ القرارات نيابة عن الدولة منفردة وهو انقلاب على الدستور”، وذلك في إشارة إلى تهميش الإمارات الأخرى.

بدوره، قال المعارض إبراهيم آل حرم، إن الاتفاق “لا يمثل شعب الإمارات”، مضيفا أن الإماراتيين ضد التطبيع، وأن “مزبلة التاريخ تتسع لجميع الخونة مهما كانت أسماؤهم وأسماء عوائلهم”.

وأكد آل حرم أن اعتقال رموز الإصلاح في الإمارات قبل سنوات “كان هدفه كتم أي صوت سيزعج الخائن وينغص عليه خيانته، وهدفه الآخر إرهاب المجتمع الإماراتي من الاعتراض على هذه الخيانات”.

بدوره، قال الناشط الإماراتي محمد صقر الزعابي، إن “التطبيع مع العدو الإسرائيلي خيانة لأرض وشعب فلسطين و خيانة للأمة و لـ #الأقصى الذي هو وقف للأمة الإسلامية كلها”.

كما تساءل أستاذ الاقتصاد سابقا في جامعة الإمارات يوسف اليوسف، عن مواقف حكام دبي والشارقة، ورأس الخيمة، وهم محمد بن راشد آل مكتوم، وسلطان القاسمي، وسعود القاسمي، من اتفاق التطبيع الذي أبرمه محمد بن زايد.