موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تفتقد في شهر رمضان دعاة اعتقلهم النظام بسبب آرائهم

286

يفتقد الشعب الإماراتي في شهر رمضان دعاة وأكاديميين اعتقلهم النظام منذ سنوات وغيبهم في السجون بسبب آرائهم ورؤيتهم القائمة على الدعوة للإصلاح والحقوق وتداول السلطة.

وبحسب أوساط حقوقية يواصل النظام الإماراتي منذ 11 عاماً اعتقال عشرات المواطنين من نخبة أبناء الإمارات، من أكاديميين وحقوقيين وقضاة ومعلمين وحتى الطلاب، وتعيد محاكمتهم حالياً تحت مزاعم تشكيل ودعم “تنظيم إرهابي”.

ولم يسلم من الاعتقال الدعاة وعلماء الدين الإسلامي، الذين أحوج ما قد يحتاج إليهم الإماراتيون والمسلمون حول العالم في شهر رمضان المبارك.

وتعيد أبوظبي محاكمة هؤلاء الدعاة ضمن القضية المعروفة إعلامياً باسم “الإمارات 84″، بشكل غير قانوني، حيث أنها قد فصلت بحقهم قضائياً بنفس الاتهامات في مارس 2013، في قضية “الإمارات 94”.

وانتهت محكومية غالبيتهم خلال العامين المنصرمين 2022، و2023، في حين رفضت السلطات الإفراج عنهم، حيث يبدو أن مشروع التسامح والتعايش الإماراتي بين الأديان، لا يشمل دعاة الدين الإسلامي الذين تنظر لهم السلطات الإماراتية بأنهم “إرهابيون”.

وقال موقع (uae71) المعارض إنه لم يشفع لهؤلاء الدعاة والعلماء دورهم المميز في المجتمع الإماراتي، ولا حتى جوائز التكريم التي كانت تمنحها لهم الدولة قبل أن تصنفهم بأنهم معارضون وتزجهم بالسجون.

محمد الصديق

أحد أبرز الدعاة المعتقلين، الشيخ محمد الصديق، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعضو مجلس إدارة رابطة علماء الشريعة بدول مجلس التعاون الخليجي.

الشيخ الصديق حاصل على ماجستير الفقه وأصوله من الكلية الشرعية في الرياض، وقد عمل مدرساً بقسم الفقه وأصوله بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة من 2001 إلى 2007، كما أنه عضو في عدد من الهيئات الشرعية في المؤسسات المالية الإسلامية.

ويحتل الصديق مكانة علمية مميزة، وقد حاز على العديد من جوائز التكريم، منها جائزة (مواطنون على درب التميّز) و(جائزة راشد للتفوق العلمي)، كما أنه كان ناشطاً في العمل الدعوي بشكل ملحوظ، إذ كان يقدم برنامجاً دينياً على قناة الشرق، وعمل أيضاً مشرفاً على مركز زايد لتحفيظ القرآن.

عبدالسلام درويش

عمل درويش رئيساً لقسم الاستشارات الأسرية في محاكم دبي، ويعد من أبرز المصلحين الأسريين في الإمارات، وقد ساهمت جهوده في الإصلاح بين الكثير من العائلات الإماراتية.

كما كان لدرويش جهود مميزة في العمل الدعوي، إذ عمل مشرفاً عاماً  لقناة بداية الفضائية، وهي قناة إسلامية، تبث دورساً دينية وتنشط في المجال الدعوي.

أحمد السويدي

إضافة إلى الصديق ودوريش، تعتقل السلطات الإماراتية الداعية أحمد السويدي، وهو من أبرز الدعاة في الإمارات، حيث عمل قبل اعتقاله نائباً لرئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي للقرآن، التي تعد أحد أكبر الجوائز القرآنية في العالم العربي.

امتاز السويدي بنشاطه الدعوي المكثف، وعمل مديراً للمعهد العلمي الإسلامي بعجمان ومدير مركز المعهد العلمي الإسلامي لتعليم الكبار، وكان لديه حضور لافت في المراكز الإسلامية، حيث كان يلقي محاضرات دينية.

علي الحمادي

قائمة الدعاة المعتقلين في الإمارات، تمتد أيضاً لأحد أبرز الدعاة في هذا البلد الخليجي، وهو الدكتور علي الحمادي، الذي رغم عمله في مجال الإدارة، كان له نشاط دعوي كبير، وظهور لافت في القنوات التلفزيونية، إذ ترأس إدارة قناة (حياتنا) وقدّم العديد من البرامج الدعوية الهادفة مثل (أنت الحياة)، (قصة التمكين)، وتم عرض بعض برامجه على قناة “اقرأ”، و”البداية”.

كما أشرف الحمادي على مواقع دعوية أيضاً، حيث كان مشرفاً عاماً لموقع “إسلام تايم”، وقد امتد نشاطه الدعوي ليشمل حتى القنوات المحلية في الإمارات، إذ ظهر في مرات كثيرة على قنوات  أبوظبي ، دبي، الشارقة، وعجمان.

ولا شك أن اعتقال هؤلاء الدعاة ترك في المجتمع الإماراتي مساحة لا يمكن لأحد أن يملأها، وأدت إلى تجريف العمل الدعوي في الإمارات، إذ تفتقد الإمارات بشكل واضح اليوم لأمثال هؤلاء.

ويعاني الدعاة أصحاب التاريخ المشرف بتأسيس القنوات الدعوية ومراكز التحفيظ والمعاهد الإسلامية من النسيان في السجون الإماراتية، حيث لا تكاد تسمع لهم ذكراً، لكن تاريخهم لا يمكن أن ينسى أو يطوى، وفقاً لمركز “مناصرة معتقلي الإمارات”.