موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات في الأخبار.. الرشاوى والظلم والقمع والتجسس مرتكزات سياسة الدولة الداخلية والخارجية

397

عندما تغيب العدالة تحضر وسائل تهتك الدولة ومؤسساتها، فيظهر الظلم والرشاوى والقمع والسمعة السيئة أمام المواطنين والمقيمين وأمام شعوب المنطقة والعالم وهو ما يعبر بوضوح عن واقع دولة الإمارات واسمها في الأخبار اليومية.

تفتح الإمارات ذراعيها للعدو، وتهاجم الصديق، تقصي الإماراتيين من الاستشارات والوظائف العليا وتقدم المستشارين الأجانب وتوظفهم، كل ذلك يجعل من القرار السياسي والاقتصادي للدولة ضحية مؤامرات تلك المراكز الاستشارية والمستشارين.

في حقوق الإنسان، بدأت السلطات باستهداف “أحرار الإمارات”، وأكد المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان أن مظلمة جديدة قد تُرتكب في حق معتقلي الرأي في الإمارات حيث قررت السلطات وقف صرف المعاشات التقاعدية للمعتقلين بسجن الرزين ما لم يستظهروا بجوازات سفر غير منتهية الصلاحية.

ويعاني المعتقلون من عرقلة دائمة تقوم بها السلطات بحق تجديد الجوازات.

وقال المركز إن عائلات المعتقلين يتعرضون لصعوبات مختلفة تتعمد السلطات الإماراتية وضعها أمامهم في معاملات تجديد جوازات السفر وهو ما قد يؤدي إلى إسقاط حق المعتقلين الحقوقيين في معاش وجراية تقاعد.

وفي السياق أصدرت الحملة الدولية للحريات في الإمارات -وهي منظمة حقوقية بريطانية- بيانا حثت فيه السلطات الإماراتية على الإفراج الفوري وغير المشروط عن الدكتور ناصر بن غيث، الأكاديمي والخبير الاقتصادي الإماراتي المعتقل في الإمارات، في الذكرى السنوية الثانية للحكم عليه.

وذكر البيان أن ناصر حكم عليه قبل عامين بالسجن لعشر سنوات، بعد إدانته بنشر مواد على الإنترنت “تهدف إلى الإضرار بسمعة ومكانة البلاد” عندما ناقش ملف حقوق الإنسان في الإمارات وفي مصر.

أحكام ومحاكمات سياسية

دانت منظمة “سكاي لاين” الدولية لحقوق الإنسان الحكم الصادر على مواطن إماراتي بالسجن عشر سنوات بسبب نشاطه على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبرته انتهاكا جسيما للحق في التعبير عن الرأي.

وحسب الحكم تم اتهام الرجل ب”نشر مواد إعلامية من مقالات وكليبات فيديو ومعلومات كاذبة ومغرضة لا أساس لها من الصحة تسيء لمجتمع الإمارات وتثير البلبلة والقلاقل والنعرات الطائفية وتضرب اللحمة الاجتماعية والوحدة الوطنية”.

كما تم الحكم على مواطن أخر يبلغ من العمر 22 عاماً، بالسجن لخمس سنوات، وتغريمه مبلغ مليون درهم، ومصادرة أجهزة الاتصالات والهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر كافة، وإغلاق الموقع الإلكتروني، ومحو المواد المنشورة عبره، وإلزامه بالمصاريف القضائية.

وتم اتهام الرجل بالانتماء لتنظيم الدولة (داعش) عبر حسابه الخاص على مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر) تحت اسم “جريح 99”.

أما غير المواطنين من المقيمين فقد اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، السلطات الإماراتية باحتجاز ومحاكمة 8 لبنانيين، في ظل إجراءات جائرة، تضمنت الحبس الانفرادي في مكان مجهول منذ أكثر من عام.

ونقلت المنظمة الحقوقية الدولية عن أقارب اللبنانيين الثمانية قولهم إنهم يواجهون تهما متعلقة بالإرهاب، وقد وُضعوا في الحبس الانفرادي لفترات طويلة، ومُنعوا من التواصل مع أُسرهم، أو الحصول على المساعدة القانونية، أو الاطلاع على الأدلة ضدهم.

الخوف من كلمة الحق

على وقع تلك الانتهاكات والترويج السيء من قِبل وسائل الإعلام بكون حرية التعبير في الإمارات عالية علق الأكاديمي الإماراتي، عبد الخالق عبد الله، على سلسلة تغريدات نشرها محامي إماراتي يزعم ارتفاع سقف حرية التعبير في الإمارات.

وأضاف عبدالله: “حرية التعبير لا تخضع لقانون مكتوب بل لقوانين غير مكتوبة”، مؤكدا أن الخوف من قول كلمة الحق حقيقي، وأن هناك من دفع الثمن غاليا.

وقال عبد الله، الذي تصفه وسائل إعلام بأنه المستشار السابق لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “سقف حرية التعبير تراجع في الإمارات قياسا بما كان عليه”.

أما غير الإماراتيين من المعتقلين السابقين فيؤكدون الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون بسبب التعبير عن أراءهم.

وفي أول مقال يخطه بقلمه عقب الإفراج عنه قبل شهر ونصف من سجون أبوظبي التي تم اعتقاله فيها ظلما منذ يوم 13 ديسمبر 2015، شن الصحافي والكاتب الأردني المعروف تيسير النجار، هجوما عنيفا على السلطات الإماراتية.

وكشف “النجار” عن مدى المعاناة التي عاشها في سجون الإمارات وبشاعة القمع وانتهاك الحريات من قبل السلطات وقال إنه ما يزال يعاني من السجن. مضيفاً “بعد مضي شهر ونصف الشهر على خروجي من المعتقل الذي يسمى مجازاً سجناً، أن السجن ما يزال يرافقني.”

رشاوي وفساد

كشف موقع ميديا بارت الفرنسي عن معلومات جديدة بخصوص نشاط رجل أعمال إماراتي عمل كوسيط لصالح الشركات الأوروبية إما في الصناعات المدينة أو بيع الأسلحة، في بلده -بشكل رئيس- وباقي دول المنطقة.

وقال الموقع إنه وصحيفة دير شبيغل الألمانية حصلا على “وثائق سرية” تثبت تورط رجل الأعمال الإماراتي عباس إبراهيم يوسف اليوسف (64 عاما) في توزيع الرشاوى على شخصيات في مصر لتسهيل بيع طائرات “شركة إيرباص” للدولة المصرية.

وكان مركز الإمارات للدراسات والإعلام قد كشف جانباً من دور اليوسف في صفقات السلاح، في الدولة، العام الماضي، معتمداً على وثائق نشرها موقع “ويكليكس”.

واُعتبرت فترة الثمانينات والتسعينات وبداية الألفية، فترة ذهبية لـ”اليوسف”. وتشير الوثيقة إلى قضية نزاع “دفع عمولة” تقدم بها كجزء من صفقة أسلحة بقيمة 3.6 مليار دولار بين شركة الأسلحة الفرنسية (Nexter Systems) والإمارات العربية المتحدة.

وخارجيا أدانت محكمة تونسية، الأسبوع الماضي، رجل الأعمال لطفي جمعة شقيق رئيس الحكومة الأسبق ورئيس حزب البديل التونسي مهدي جمعة بالسجن في قضايا تتعلق بالفساد، إدانة أعادت إلى الواجهة الاتهامات الموجهة إلى مهدي جمعة خاصة أن شقيقه كان همزة الوصل بينه وبين الإماراتيين وحلفائهم في ليبيا، فكيف استغل رئيس الحكومة التونسية الأسبق منصبه لنيل مكاسب عائلية على حساب أمن الدولة ومصلحتها العليا.

تمثال بوذا

فوجئ مواطنون ومقيمون في الإمارات بنصب صنم “بوذا” على الطريق السريع الواصل بين العاصمة أبو ظبي ودبي.

ووثق ناشطون وجود التمثال بشريط فيديو انتشر بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وكشفت صحيفة “الخليج تايمز” الإماراتية عن سبب نصب التمثال ثلاثي الأبعاد، الذي يصل ارتفاعه إلى عشرة أمتار.

وفي أغسطس 2015 أعلنت الحكومة الإماراتية عن تخصيص قطعة أرض مساحتها 20 ألف متر مربع لبناء أكبر معبد هندوسي في الإمارات بمنطقة الوثبة بإمارة أبوظبي، وذلك خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للدولة العربية المتحدة.

التجسس

يعود مشروع “ريفين” أو “الغراب” مجدداً إلى الواجهة حيث ساعدت مجموعة من الهاكرز الأمريكيين، الذين سبق لهم العمل لوكالة الاستخبارات الأمريكية، دولة الإمارات في التجسس على مذيعة بقناة “بي بي سي”، ورئيس مجلس إدارة قناة الجزيرة، وشخصيات إعلامية بارزة أخرى أثناء المواجهة المتوترة التي اندلعت بين الإمارات وحلفائها من جهة، ودولة قطر من جهة أخرى.

وكشف تحقيق أجرته رويترز في يناير/كانون الثاني عن وجود مشروع ريفين، والأعمال التي تمت خلاله، بما في ذلك التجسس على صحفي وناشط بريطاني، والعديد من الصحفيين الأمريكيين الذين لم يتم الكشف عن هويتهم.

تراجع الاقتصاد

الاهتمام بانتهاك حقوق المواطنين وخلق الذرائع لارتكابها يؤثر على الاقتصاد، وعلى الرغم من أن اقتصاد الإمارات نما بنسبة 1.7 في المائة في عام 2018، متسارعا على خلفية ارتفاع أسعار النفط لكنه دون مستوى التوقعات.

وبلغ النمو 0.8 في المئة في عام 2017، وكان من المتوقع أن يتسارع إلى 2.9 في المئة العام الماضي، وفقا لبيانات وكالة بلومبرج الأمريكية.

في نفس الوقت تراجع معدل نمو إمارة دبي، لأضعف وتيرة عاشها منذ حالة الانكماش والأزمة المالية التي ضربت غالبية دول العالم في العام 2009 .

وقالت حكومة دبي إن اقتصاد الإمارة نما 1.94 بالمئة في 2018، متباطئا من معدل نمو نسبته 2.8 بالمئة في 2017 ومسجلا أضعف وتيرة منذ انكماشه في 2009 حين تعثر الاقتصاد بسبب أزمة الديون.

الكراهية

ناقشت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية دور السياسات الإماراتية و السعودية في تأجيج العنف بحق المسلمين في الغرب، وتصاعد خطاب الكراهية بحقهم.

واشارت المجلة الى تحذير وزير خارجية الإمارات العربية ، عبد الله بن زايد، في عام 2017، من الإسلاميين في أوروبا، وقال:” سيأتى يوم نرى فيه المتطرفين والإرهابيين أكثر تطرفا في أوروبا بسبب انعدام اتخاذ القرارات، ومحاولات البقاء على نقطة” الصواب السياسي”، أو أفتراض أنهم يعرفون الشرق الأوسط، أو يعرفون الإسلام، أو يعرفون عن الآخرين أكثر مما نعرف.

عار التطبيع مع إسرائيل

وسط الجدل المرافق لسياسات الحاكم في دولة الإمارات داخليا وخارجيا فإنه يصعد من تورطه بعار التطبيع مع إسرائيل.

وتكشف التصريحات التي أطلقها وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش حول ضرورة الانفتاح على إسرائيل، واعتبار أن قرار مقاطعتها كان خاطئا للغاية، وحديثه عن حل الدولة الواحدة الاسرائيلية، يكشف ذلك عن تحول في تعاطي أبو ظبي في علاقاتها مع إسرائيل لتنتقل إلى العلنية بعد سنوات من التعاون شبه السري في المجالات السياسية والاقتصادية والرياضية، على حساب القضية الفلسطينية.

ونشرت “فورين بوليسي” مقالا للكاتبة داليا حاتوقة، قالت فيه إن “بنيامين نتنياهو يقوم ببناء العلاقات مع الزعماء العرب المناهضين لإيران من الرياض إلى الدوحة، مراهنا على أن صفقة السلام لم تعد مطلبا ضروريا من أجل تطبيع العلاقات الدبلوماسية”.

الحرب في اليمن

ذي هذه الأثناء تدخل حرب اليمن عامها الخامس حيث تتقاسم الإمارات إلى جانب السعودية اللوم على استمرارها، وهي الحرب التي تعتبر الآن أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وتدخل الإمارات العام الخامس في اليمن ولم تحقق أياً من الأهداف المُعلنة -المتعلقة بهزيمة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران- ولا الأهداف غير المعلنة -المتعلقة بالتواجد دائم على أرض اليمن كقواعد عسكرية ونفوذ- بل إن التطورات مع نهاية العام الرابع تذهب باتجاه معارك بأيدي يمنية بين الدولة والسعودية.

لا تملك الدولة صورة جيدة في اليمن، ومنذ بداية شهر مارس/أذار تحدث ثلاثة مسؤولين من الرياض وعدن للمطالبة بإخراج الإمارات من التحالف.

تلاحق القضايا دولة الإمارات في الخارج بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب في اليمن، والتعذيب. هذه القضايا لا تطارد السلطات الإماراتية وحدها بل شركات مرتزقة عملت مع الإمارات في اليمن.

كما أعلنت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية،  موافقتها على تقديم معلوماتها للأمم المتحدة عن تجنيد الأطفال باليمن.

وكانت الأمم المتحدة طلبت من صحيفة “ديلي ميل” معلومات عمَّا نشرته عن تجنيد السعودية والإمارات للأطفال باليمن، ودور القوات البريطانية في ذلك.

والأسبوع الماضي، رفضت الإمارات تقرير للأمم المتحدة يتهمها باحتمال ارتكاب جرائم حرب في اليمن، داعية الأمم المتحدة إلى تقديم الدعم للحكومة اليمنية في مجال بناء مؤسسات حماية حقوق الإنسان.