موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

خفايا تصاعد توتر العلاقات بين الإدارة الأمريكية والإمارات

177

تتصاعد الشواهد على توتر العلاقات بين الإدارة الأمريكية والإمارات وأخرها إعلان أبوظبي تعليق المحادثات مع واشنطن بشأن صفقة طائرات “أف-35”.

في هذه الأثناء أوردت وكالة بلومبيرغ بأن التطورات تؤكد استمرار المناورات بشأن ضغوط الإدارة الأمريكية على الإمارات لإزالة شركة هاواوي الصينية من شبكتها الداخلية للاتصالات الخاصة خلال السنوات الأربع المقبلة.

وذكرت الوكالة أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدين تضغط على الإمارات من أجل اتخاذ خطوات أخرى لإبعاد نفسها عن الصين.

في المقابل روج النظام الإماراتي عبر وسائل إعلام غربية عن تعليق المحادثات مع واشنطن بشأن صفقة بقيمة 23 مليار دولار لشراء طائرات “أف-35” أميركية الصنع وطائرات مسيرة مسلحة ومعدات أخرى، غير أنّ مصادر أميركية أفادت بأنّ الخطوة الإماراتية أداة تفاوضية في محاولة لدفع الصفقة إلى الأمام.

وأعلنت سفارة الإمارات في واشنطن أنها ستعلق المناقشات مع الولايات المتحدة، إلا أن الاجتماعات في وزارة الدفاع الأميركية المقررة هذا الأسبوع بين الجانبين حول قضايا أخرى ستمضي قدما كما كان مخططا لها.

وأضافت السفارة في بيان، أن “الولايات المتحدة تظل المزود المفضل للإمارات بمتطلبات الدفاع المتطورة، وقد يعاد طرح المناقشات بشأن (أف-35) في المستقبل”.

وكان جاء البيع المقترح لخمسين طائرة “أف-35” للإمارات في نهاية عهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، بعد “اتفاقيات أبراهام” لإشهار التطبيع مع إسرائيل.

وعلقت إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن الصفقة بعد توليه الرئاسة جزئيا، بسبب انتقادات للإمارات والسعودية تتعلق بحربهما المطولة في اليمن، والتي خلقت أسوأ أزمة إنسانية في العالم وما زالت مستمرة حتى اليوم.

وتضمنت الصفقة أيضا 18 منظومة متطورة لطائرات مسيرة وحزمة ذخيرة (جو- جو) و(جو- أرض).

وصرح مسؤول إماراتي بأن الاشتراطات الفنية والقيود على العمليات وتحليل التكاليف والفوائد أدت إلى إعادة التقييم، مضيفا أن المحادثات بشأن الطائرات “أف-35” قد يعاد فتحها في المستقبل.

من جهتها، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، أن الإدارة “تظل ملتزمة بالمبيعات المقترحة رغم استمرارنا في المشاورات لضمان تفاهم مشترك واضح بيننا للالتزامات والتحركات الإماراتية قبل وأثناء وبعد التسليم”.

وقال مصدر مطلع إن الولايات المتحدة تعتقد أن الخطوة الإماراتية هي أداة تفاوض في محاولة لدفع العملية.

وأضاف المصدر، وهو غير مخول بالتعليق واشترط كتمان هويته، أن رسالة الإمارات التي أبلغت الولايات المتحدة بالتعليق كتبها مسؤول منخفض الرتبة نسبيا.

وأوردت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية بأنه ليس من الواضح ما إذا كانت صفقة الأسلحة البالغة 23 مليار دولار، التي تم توقيعها في الأيام الأخيرة من إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب قد ماتت أو ما إذا كان التهديد الإماراتي بالانسحاب منها هو تحرك مساومة عشية زيارة مقررة يوم الأربعاء لوفد عسكري اماراتي للبنتاغون.

من جهته صرح المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي بأن متطلبات الاستخدام النهائي وحماية معداتنا الدفاعية هي اشتراطات عالمية ليست خاصة بالإمارات فقط وغير قابلة للتفاوض.