موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإعلام الإسرائيلي يمهد للقاء مرتقب بين محمد بن زايد ونتنياهو

169

بدأ الإعلام الإسرائيلي التمهيد لاختراق غير مسبوق في تصاعد وتيرة التطبيع مع دولة الإمارات عبر الحديث عن لقاء محتمل بين ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ونقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن مصادر دبلوماسية عربية رفيعة قولها إن هناك اتصالات مكثفة بين واشنطن وتل أبيب والقاهرة والرياض من أجل عقد قمة في القاهرة، يتخللها اجتماع بين نتنياهو وبن زايد بحضور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وأشارت الصحيفة إلى أن القمة من المحتمل أن تعقد في الأسابيع المقبلة، وستشارك فيها -إلى جانب مصر- الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية، وكذلك قادة الإمارات والسودان والبحرين وسلطنة عمان.

وقالت “إسرائيل اليوم” إن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يجري اتصالات “مكوكية” لعقد القمة منذ عدة شهور.

وأضافت الصحيفة أن الأردن دُعي أيضا للمشاركة، إلا أن الملك عبد الله الثاني لم يؤكد مشاركته، ودعا إلى إشراك السلطة الفلسطينية في القمّة، وأن عمّان تلقت رسائل من واشنطن مفادها أن هناك اتصالات في هذا الشأن مع السلطة الفلسطينية، وأن هناك موافقة إسرائيلية مبدئية على مشاركة الفلسطينيين.

وتنقل الصحيفة عن قيادي فلسطيني بارز قوله إن القيادة الفلسطينية متمسكة بمقاطعة واشنطن وتجميد الاتصالات السياسية مع إسرائيل.

في هذه الأثناء اختتمت القناة الإسرائيلية 13 تحقيقها “نتنياهو زلمة العرب” بحلقة رابعة وأخيرة كشفت فيها عن مساعي رئيس حكومة إثيوبيا أبي أحمد لعقد لقاء يجمع بين نتنياهو وبن زايد.

وأضافت القناة الإسرائيلية أن المسؤول الإثيوبي قد قال لنتنياهو إن محمد بن زايد صديق شخصي له ونقلت عنه قوله إنه هو من عرض على نتنياهو فكرة لقاء مباشر مع ولي العهد الإماراتي في العاصمة الإثيوبية.

وألمح المسؤول الإثيوبي إلى أن نتنياهو قد شكره وألمح له بأنه ليس بحاجة لطرف ثالث وإن خط العلاقات مع الإمارات مفتوح.

ويوم أمس نقلت شبكة (سي سي إن) الأمريكية عن مصدر في الحكومة الإماراتية تأكيده استضافة البيت الأبيض لاجتماع بين ممثلين عن دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل في ديسمبر/كانون أول الماضي.

ولم يكشف المصدر فحوى الاجتماع في حين رفض المسؤولون الإسرائيليون التعليق على الأمر.

وكان موقع “Axios” أول من نشر تقريرا حول الاجتماع، ونقل تصريحات عن مسؤولين أمريكيين قالوا إن المحادثات عُقدت لتنسيق الموقف السياسي ضد إيران.

ولم تؤكد واشنطن عقد الاجتماع أو تكشف عن تفاصيل حوله، إذ قال مسؤول أمريكي: “في الوقت الذي تشجع فيه الولايات المتحدة توسيع العلاقات بين حلفائنا الرئيسيين وشركائنا في الشرق الأوسط، لن نكشف عن تفاصيل حول مفاوضات دبلوماسية خاصة، وليس لدينا ما نُعلن عنه”، على حد تعبيره.

ولا ترتبط الإمارات وإسرائيل بعلاقات دبلوماسية، لكن الفترة الماضية شهدت تصاعدا غير مسبوق في وتيرة التطبيع بين الإمارات وإسرائيل.

ومن ذلك زيارة وزيرة الثقافة الإسرائيلية، ميري ريجيف، إلى أبوظبي في أكتوبر/تشرين أول من عام 2018، وزيارة وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إلى العاصمة الإماراتية الصيف الماضي.

 وكان قد حضر السفير الإماراتي لدى أمريكا إلى جانب نظيريه العُماني والبحريني، إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تفاصيل خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط في البيت الأبيض، الأسبوع الماضي.

وتتوالى التقارير الإعلامية التي تكشف عن المزيد من الاجتماعات السرية بين دول الإمارات وإسرائيل في ظل تصاعد غير مسبوقة لوتيرة التطبيع بينهما بما في ذلك قرب توقيع معاهدة عدم اعتداء ثنائية.

وقال موقع أكسيوس الأميركي إن اجتماعا ثلاثيا سريا أميركيا إسرائيليا إماراتيا عقد أواخر العام الماضي بشأن التنسيق ضد إيران، وتناول في نفس الوقت تطبيع العلاقات بين أبو ظبي وتل أبيب.

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين أن الاجتماع الذي عقد في 17 ديسمبر/كانون الأول الماضي في البيت الأبيض يأتي ضمن سلسلة خطوات من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتسهيل العلاقات بين إسرائيل والدول العربية.

وقالت المصادر الأميركية والإسرائيلية إن الاجتماع تضمن مناقشة معاهدة عدم اعتداء بين الإمارات وإسرائيل.

وأضافت أن المعاهدة ستكون خطوة تمهد للانتقال نحو تطبيع العلاقات بين الطرفين، مشيرة إلى أن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي وكبير مستشاريه، كان له الدور الرئيس في هذه المبادرة.

وبحسب موقع أكسيوس، فقد حضر الاجتماع مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين ونائبه والمبعوث الخاص إلى إيران برايان هوك ومساعدته فكتوريا كوتس، بينما قاد الفريق الإسرائيلي مئير بن شبات، مستشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للأمن القومي، وحضر عن الإمارات سفيرها لدى واشنطن يوسف العتيبة.

ونقل الموقع الأميركي عن المصادر الإسرائيلية والأميركية أن الاجتماع السري يفسر تغريدة نشرها وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد في 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وورد فيها “إصلاح الإسلام: تحالف عربي إسرائيلي يتشكل في الشرق الأوسط”.

وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علق في اليوم التالي على ما ورد في التغريدة بقوله إن حديث الوزير الإماراتي عن تشكيل تحالف عربي إسرائيلي هو ثمرة اتصالات وجهود يجب التكتم عليها في هذه المرحلة.

ويشير تقرير أكسيوس إلى سعي واشنطن الحثيث في الأشهر الأخيرة لتقريب إسرائيل من الدول العربية.

والتقرير كان عنوانه الأساسي ما يوصف بالخطر الإيراني، ولكنه تضمن في طياته حديثا عن مساع تبذل لتقريب إسرائيل من دول الخليج، وذلك من بوابة التطبيع بين أبو ظبي وتل أبيب.

وورد أيضا في تقرير أكسيوس عن أن واشنطن تدفع لأشكال أخرى للتطبيع مثل مضاعفة زيارات الإسرائيليين لدول معينة في الخليج، وتنظيم رحلات جوية، وتحديدا إلى أبو ظبي.

من جهتها كشف تقرير للقناة الإسرائيلية 13، أن لقاءً سرياً عقد في البيت الأبيض، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، جمع بين سفير الإمارات لدى واشنطن يوسف العتيبة، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات، ومستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين، والمبعوث الأميركي لإيران براين هوك. وتناول اللقاء سبل التنسيق بين الدول الثلاث ضد إيران.

وقال مراسل القناة الإسرائيلية 13 إن اللقاء جاء ضمن مساعي إدارة ترامب لتقريب العلاقات بين إسرائيل والإمارات، مشيراً إلى أن التعاون بين الإمارات وإسرائيل بدأ في عهد حكومة رابين، في العام 1995، عبر لقاءات نسقها مستشار رابين آنذاك، شمعون شابس، وتكللت بلقاءات سرية شارك فيها رئيس الموساد آنذاك شبتاي شبيت في جنيف، وضمت الأمير الإماراتي محمد بن زايد.

وقال موقع أكسيوس، في هذا السياق، إن اللقاء المذكور تناول أيضا محادثات لتوقيع اتفاق بين إسرائيل والإمارات بعدم الاعتداء، كخطوة تمهيدية نحو إقامة علاقات دبلوماسية بين الطرفين، وأن جاريد كوشنير لعب دوراً أساسياً في تنظيم اللقاء السري.

ولفت تقرير القناة 13 إلى أن رابين، بعد الاتصالات الأولية مع الإمارات عام 1995، سحب معارضته لتزويد الإمارات بمقاتلات إف 16.

وأشار التقرير في القناة الإسرائيلية، كما في موقع أكسوس، إلى الجهود الكبيرة التي بذلها نتنياهو تحديداً في تعزيز التحالف السري بين الإمارات وإسرائيل ضد إيران، وأن نقطة الانطلاقة في هذه الجهود كانت في فبراير/شباط الماضي، خلال المؤتمر الذي قادته الولايات المتحدة في وارسو ضد إيران، وشاركت فيه أيضا إسرائيل وعدد من دول الخليج.

وبعد مؤتمر وارسو المذكور، قررت الإدارة الأميركية نسج تحالف ثلاثي يجمع الولايات المتحدة والإمارات وإسرائيل لتعزيز التعاون بين هذه الدول ضد إيران.

ووفقا لموقع أكسيوس، فقد عقدت خلال العام الماضي على الأقل ثلاث لقاءات، وسبق لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن أشارت إلى أحد هذه اللقاءات.