موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إمارات ليكس ترصد: الإمارات تزيد تغولها الاقتصادي في مصر من بوابة البنوك

183

تعمل دولة الإمارات بلا هوادة على زيادة تغولها الاقتصادي في مصر وهذه المرة من بوابة البنوك بما يعكس حدة مؤامراتها في الاستثمار في نظام عبد الفتاح السياسي منذ دعمه بالانقلاب العسكري في البلاد صيف عام 2013.

وفرضت الإمارات واقعا جديدا غير مسبوق في مصر بالاستحواذ على خمسة بنوك مصرية.

وتسعى إلى إتمام صفقة للاستحواذ على بنك سادس بما يكرس هيمنتها على الاقتصاد في الجمهورية.

وتاريخياً، كان صانع القرار في مصر يحرص على عدم تركيز استثمارات أجنبية محددة أو جنسية بعينها في القطاع المصرفي المصري.

وهو من القطاعات بالغة الحساسية بالنسبة للمصريين لأسباب عدة.

ومنذ سنوات طويلة، أضاف صانع القرار شرطا آخر أمام المستثمرين الراغبين في شراء بنوك مصرية.

وهو أن تتم عملية البيع لبنوك عالمية وعربية معروفة ولديها سمعة ممتازة ورأسمال قوي وخبرات فنية وتمثل قيمة مضافة للقطاع المصرفي.

وبالتالي حظر صانع القرار بيع أي بنك لشركات تسيطر عليها عائلات ورجال أعمال تفاديا لما حدث من كوارث مع البنوك التي كانت تسيطر عليها عائلات العيوطي وساويرس ونواب القروض وغيرهم.

والتي انهارت وأفلست مثل بنوك النيل والدقهلية التجاري والمصرف الإسلامي الدولي والأهرام وغيرها، ولولا تدخل البنك المركزي في ذلك الوقت لفقد المودعون أموالهم.

ومن هذه القاعدة كانت مساهمات القطاع المصرفي الخاص موزعة ما بين بنوك عالمية كبرى وجنسيات عدة، منها مثلا أتش أس بي سي وباركليز وكريدي أغريكول وبي ان بي باريبا وسيتي بنك وسوسيتيه جنرال وبي إن بي باريبا والأهلي اليوناني وغيرها.

وحتى بعد قرار الدولة بخصخصة البنوك وبيع أحد بنوك القطاع العام وهو بنك الإسكندرية.

فقد تمت عملية البيع لصالح بنك إيطالي بارز هو انتيسا سان باولو.

كما تم بيع بنوك مصرية مشتركة أخرى لبنوك عربية كبرى منها:

الكويت الوطني والأهلي المتحد البحريني وقطر الوطني وأخيرا البنك التجاري المغربي “وفا بنك”.

وكانت هناك مساهمات للبنوك اللبنانية في مصر عبر “بنك عوده” و”بنك لبنان والمهجر” (بلوم).

لكن ما يلفت الأنظار خلال السنوات الأخيرة، هو زيادة توغل الإماراتيين في القطاع المصرفي المصري.

فقد استحوذت بنوك إماراتية على بنوك مصرية عدة، منها مثلا مصرف أبوظبي الإسلامي الذي استحوذ على البنك الوطني للتنمية.

وبنك الاتحاد الوطني الإماراتي الذي استحوذ على بنك الإسكندرية التجاري والبحري.

وبنك الإمارات دبي الوطني الذي استحوذ على أصول بنك بي إن بي باريبا في مصر.

كما يمتلك بنكا المشرق وأبوظبي الأول فروعا في السوق المصرية.

وجديد استحواذ الإماراتيين على المزيد من البنوك المصرية:

هو ما كشفه بنك أبوظبي الأول قبل يومين من أنه يجري مناقشات مع “بنك عوده” اللبناني للاستحواذ على البنك التابع له في مصر.

وفي حال إتمام الصفقة الأخيرة تكون البنوك الإماراتية قد استحوذت على 6 بنوك مصرية من بين 38 بنكا هو إجمالي عدد البنوك العاملة في السوق.

وهذا أمر لافت خاصة وأنه لا توجد دولة أخرى لديها مثل هذه المساهمات في القطاع المصرفي المصري.