موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

حكام أبوظبي ودبي يستحوذون على ثلثي التبادل التجاري مع إسرائيل

275

تستحوذ شركات تابعة لمسئولين كبار في النظام الإماراتي لاسيما في أبوظبي ودبي على ثلثي عائدات التبادل التجاري مع إسرائيل بحسب مصادر متطابقة.

وقالت المصادر ل”إمارات ليكس”، إن فوائد العلاقات الاقتصادية واسعة النطاق التي تم إقامتها مع إسرائيل خلال العام الأول من إشهار التطبيع تعود لشركات ومصالح تجارية مرتبطة بمسئولي أبوظبي ودبي.

وأوضحت المصادر أن طابع المنفعة الشخصية يهيمن على وتيرة التبادل التجاري الحاصل بين الإمارات وإسرائيل ويتسابق حكام أبوظبي ودبي على الاستفادة منه.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين إسرائيل والإمارات بعد عام على إشهار التطبيع، حوالي نصف مليار دولار، وفق بيانات للمكتب المركزي للإحصاء في إسرائيل.

وقالت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية إنه بعد مضي عام على التطبيع، تجاوز حجم المبادلات التجارية بين البلدين 570 مليون دولار.

وخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2020 والأشهر الستة الأولى من عام 2021، صدرت إسرائيل حوالي 197 مليون دولار من السلع والخدمات إلى الإمارات، واستوردت منها حوالي 372 مليون دولار.

ويتوقع “مجلس الأعمال الإماراتي الإسرائيلي” أن تصل قيمة المبادلات التجارية بينهما إلى مليار دولار لعام 2021 كاملا، وأن تتجاوز ثلاثة مليارات دولار في غضون ثلاث سنوات.

ويقول المجلس على موقعه إن هناك 500 شركة إسرائيلية تقيم صفقات تجارية مع الإمارات.

وكانت الإمارات أول دولة خليجية توقع اتفاقا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، قبل أن تحذو حذوها البحرين وذلك برعاية الولايات المتحدة الأمريكية.

ووقعت الإمارات وإسرائيل عشرات الاتفاقيات تشمل الإعفاء الجمركي وتسيير رحلات جوية مباشرة وتبادل تجاري واسع النطاق.

وكشفت الإحصائية عن حجم قيمة التجارة بين البلدين والتي بلغت 6.217 ألف طن، وزعت بنحو 325 مليون درهم واردات بكمية 718 طنا، و607 مليون درهم صادرات بكمية 5.4 ألف طن، و98.7 مليون درهم “عبور” بكمية 52.4 طن.

وقال دوريان باراك، المستثمر والمؤسس المشارك لمجلس الأعمال الإماراتي الإسرائيلي، في تصريحات لجيروزاليم بوست إن الإمارات “منصة فريدة للوصول إلى العالم بأسره”.

وأضاف أن الإسرائيليين دائما يبحثون عن طرق للقيام بأعمال تجارية في جنوب آسيا وشرق أفريقيا والهند وبنغلاديش”. في حين أنها “أسواق بها مليارا شخص ولا يمكن العمل معهم من تل أبيب”.

وذكر ان الإمارات هي “المكان الذي يتجمع فيه الجميع للقيام بأعمال تجارية، وتم قبول إسرائيل أخيرا في هذا النادي”.

وتابع باراك: “هناك العديد من مستثمري الأسهم المهمين في الإمارات، وهي مسألة وقت فقط قبل أن نرى المزيد من الشركات الإماراتية تستحوذ على حصص كبيرة في الشركات الإسرائيلية”.

وقالت فلور حسن- ناحوم، عضو المجلس ونائبة رئيس بلدية القدس، إن العام الأول للتطبيع مع الإمارات كان “ناجحا جدا” على الرغم من مواجهة العديد من التحديات، وأبرزها جائحة كورونا.

وأوضحت أن الجائحة أعاقت السياحة ورغم ذلك “لا يزال لدينا حوالي 230 ألف إسرائيلي يزورون الإمارات” وأضافت: “تخيل ما كان يمكن فعله إذا لم تكن هناك جائحة”.