موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

التزاما بالتطبيع.. برج خليفة في الإمارات يستثني فلسطين من حملات التضامن

390

استثنت حملات التضامن الدورية في برج خليفة في الإمارات فلسطين له وما تتعرض من عدوان إسرائيلي واسع النطاق من أي إشارة تعاطف.

وأبرز نشطاء إماراتيون أن برج خليفة تضامن مع ضحايا الهند والصين وأستراليا ولبنان والكثير من الدول.

لكن في المقابل لم يتضامن برج خليفة حتى الآن مع ضحايا فلسطين ولا مع المسجد الأقصى ولا مع حي الشيخ جراح المهدد سكانه بالتهجير.

ويجمع مراقبون أن استثناء الإمارات فلسطين من إظهار أي تضامن شعبي أو رسمي يأتي التزاما منها بتفاهمات عار التطبيع مع إسرائيل.

ويشار إلى أن برج خليفة كان تم إضائته بعلم إسرائيل بعد إعلان التطبيع بين أبو ظبي وتل أبيب في أيلول/سبتمبر الماضي.

وكان كشف مصدر أمني إماراتي عن إصدار ولي عهد أبوظبي الحاكم الفعلي للإمارات محمد بن زايد أوامر بسلسلة قرارات داخلية على خلفية عدوان إسرائيل على قطاع غزة والقدس المحتلة.

وقال المصدر ل”إمارات ليكس” إن هذه القرارات تم تشديدها في الساعات الأخيرة مع تصاعد اعتداءات إسرائيل وتتضمن منع أي تعاطف مع الفلسطينيين.

وذكر المصدر أن أول القرارات يتعلق بفرض طوق أمني شامل على سفارة إسرائيل في أبوظبي لمنع أي تجمعات عفوية أو مخطط لها للاحتجاج والتضامن مع الفلسطينيين.

وأوضح أن الدوائر الأمنية في النظام الإماراتي تخشى من مبادرة مواطنين إماراتيين أو وافدين عرب ومسلمين بالتعبير عن غضبهم تجاه السفارة الإسرائيلية.

تشديد الرقابة الالكتروني

وتضمنت قرارات محمد بن زايد تشديد الرقابة الالكتروني الممارسة في الإمارات على مواقع التواصل الاجتماعي لرصد أي تنديد بجرائم إسرائيل أو التضامن مع الفلسطينيين.

وأمر بن زايد الوحدة الالكترونية في جهاز أمن الدولة بتكثيف أنشطته على مدار الساعة لتشديد الرقابة والتصدي الفوري لأي صوت يعارض التوجهات المعلنة.

كما خول ولي عهد أبوظبي جهاز أمن الدولة الذي يتزعمه نجله خالد بشن حملات اعتقال فورية ضد أي مواطن أو وافد يهاجم إسرائيل على مواقع التواصل الاجتماعي أو في المجالس العامة.

توجيه لوسائل الإعلام

يضاف إلى ذلك قرارات أصدرها محمد بن زايد بتوجيه وسائل الإعلام الإماراتية بتقليص هامش تغطيتها للأحداث في فلسطين إلى الحد الأدنى والدفاع عن إسرائيل.

وتتضمن القرارات العمل على شيطنة الفلسطينيين ومقاومتهم وتحميلهم مسئولية التوتر خصوصا عبر التركيز على ربط حركتي حماس والجهاد الإسلاميتين بالإرهاب.

وتبني محمد بن زايد موقفا مناصرا لإسرائيل في عدوانها الإجرامي على الفلسطينيين منذ بداية الأحداث الجارية.

وكشف مصدر استخباري إماراتي ل”إمارات ليكس” عن قرارات سرية اتخذها محمد بن زايد لمساندة “الحليف” الإسرائيلي في الحرب على القدس المحتلة وقطاع غزة.

وتضمنت قرارات ولي عهد أبوظبي الموافقة على مشاركة الإمارات في الهجوم الإسرائيلي الحاصل على غزة.

إذ أن بن زايد وافق على مشاركة القوات الجوية الإماراتية مع القوات الإسرائيلية في استهداف مناطق الفصائل الإسلامية في غزة.

وأمر بن زايد جميع الإماراتيين المتحدثين باللغة العبرية الدفاع عن الإسرائيليين في جميع مواقع التواصل الاجتماعي.

دعم اقتصادي عاجل

في الوقت ذاته سارع محمد بن زايد لدعم اقتصاد إسرائيل في ظل خسائر المواجهة مع قطاع غزة بفعل هجمات المقاومة الفلسطينية.

ووجه بن زايد رؤساء البنوك الوطنية في الإمارات بشراء الأسهم الإسرائيلية عن طريق بنك لئومي الإسرائيلي الذي أبرم قبل أشهر اتفاقية شراكة مع بنوك إماراتية.

كما أمر بن زايد بتقديم وديعة بقيمة ١٠ مليارات دولار تدخل في البنوك الإسرائيلية وسيتم إيداعها قبل نهاية الأسبوع.

في الوقت ذاته وجه محمد بن زايد بمنع إرسال أي مساعدات خيرية إلى فلسطين خلال هذه الفترة بالتزامن مع احتدام العدوان الإسرائيلي في القدس وغزة.

أما قرارات محمد بن زايد التي علمنا بها فتتعلق بأوامر لشركات الطيران الإماراتية بمواصلة رحلاتها بكافة الطرق إلى إسرائيل لدعمها في أزمة وقف رحلات الطيران العالمية للمطارات الإسرائيلية بفعل صواريخ المقاومة الفلسطينية.

وتم ترجمة ذلك بمواصلة شركتا “فلاي دبي” و”الإماراتية” للطيران التحلقي من مطار اللد رغم إلغاء شركات عالمية رحلاتهما من وإلى إسرائيل.

وتبني ولي عهد أبوظبي موقفا عدائيا من الفلسطينيين في أوج العدوان الإسرائيلي على المصلين المسلمين في المسجد الأقصى في القدس.

إذ نشر بن زايد تغريدة يساوي فيها بين المعتدي (إسرائيل) والمعتدى عليه (الفلسطينيين) بإدانة “جميع أشكال العنف والكراهية” في القدس فيما امتنع عن التنديد بجرائم إسرائيل.

ويعد محمد بن زايد عراب التطبيع بعد أن أبرم مؤخرا اتفاقا رسميا مع إسرائيل للتطبيع العلني بعد سنوات من العلاقات السرية والتآمر على قضية فلسطين والقدس.

كما تحول ولي عهد أبو ظبي إلى عراب فرض تقسيم المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة وتكريس تهويده في ظل مواقفه المخزية بإشهار عار التطبيع.

وفي 15 سبتمبر/أيلول الماضي، وقعت كل من الإمارات والبحرين اتفاقين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، خلال احتفال جرى بالبيت الأبيض بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.