موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تصاعد الحراك الشعبي في اليمن للمطالبة برحيل القوات الإماراتية من سقطرى

124

شهدت مدينة حديبو عاصمة محافظة أرخبيل سقطرى اليوم الاثنين، تظاهرة حاشدة تنديداً بالتدخلات الإماراتية في الجزيرة، ومؤكدة على الحفاظ على السيادة الوطنية، في حين طالب عبد الله بن عيسى بن عفرار، أحد أبرز وجهاء محافظتي المهرة وسقطرى اليمنيتين، الإمارات بسحب قواتها من جزيرة سقطرى، جنوبي البلاد.

وجابت التظاهرة شوارع مدينة حديبو قبل أن تستقر أمام مقر إقامة رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر والوفد المرافق له، الذي يزور الجزيرة منذ أيام.

ودعا المحتشدون في بيان صدر عن التظاهرة، الحكومة الشرعية إلى حماية طبيعة جزيرة سقطرى وبيئتها وصونها من التجريف، في إشارة إلى ما تقوم به الإمارات من العبث بمقدرات الجزيرة.

ودعت التظاهرة القوات الإماراتية إلى المغادرة، مجددة الترحيب بزيارة رئيس مجلس الوزراء أحمد عبيد بن دغر والوفد المرافق له، مؤكدة في السياق ذاته وحدة وأمن اليمن وسلامة أراضيه واحترام سيادته.

وأعلن المتظاهرون دعمهم لقرارات رئيس الجمهورية في تعيين رمزي محروس محافظا لمحافظة أرخبيل سقطرى، داعين سكان الجزيرة إلى مساندته والوقوف إلى جانبه.

وكانت مدينة حديبو عاصمة المحافظة قد شهدت تظاهرة نسائية مماثلة قبل يومين ضد التدخلات الإماراتية وتأييداً للحكومة الشرعية.

وتشهد جزيرة سقطرى أزمة بين الحكومة اليمنية والإمارات بعد استقدام الأخيرة قوة عسكرية الأسبوع الماضي، تتكون من أكثر من 100 جندي وعدد من الدبابات والعربات العسكرية، وانتشارها في مطار وميناء سقطرى، وهو ما اعتبرته الحكومة أمرا غير مبرر وعدواني.

إلى ذلك، طالب عبد الله بن عيسى بن عفرار، أحد أبرز وجهاء محافظتي المهرة وسقطرى اليمنيتين، الإمارات بسحب قواتها من جزيرة سقطرى، جنوبي البلاد.

جاء ذلك في تسجيل مصور ألقاه بن عفرار أمام حشود قبلية، عقب وصوله إلى محافظة المهرة، شرقي اليمن، أمس الأحد.

وقال بن عفرار: “المهرة وسقطرى منذ عام 1967 محافظتا أمن واستقرار وملاذ لكل خائف، وحاضنة لكل أبناء الوطن في كل المنعطفات التي شهدتها اليمن”.

وتساءل نجل آخر سلاطين الدولة “العفرارية” عن التواجد العسكري الأخير للإمارات في المنطقة، قائلاً: “هل هناك قوات خارجة عن الشرعية اليمنية في المهرة وسقطرى؟ هل هناك قوات للحوثي حتى يحاربها التحالف؟ طبعا لا”.

وأضاف: “وجود هذه القوات اليوم بهذا الكم الكبير لا يمكن تفسيره”.

وفي المقابل، أكد بن عفرار وقوفه مع الرئيس عبد ربه منصور هادي والتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات ضد مليشيا الحوثي.

وتابع أنه “عندما يكون الوجود العسكري بهذه العدة والعتاد الذي لا تحتمله سقطرى، فنحن نقول لولاة الأمر في التحالف العربي وبالأساس للقيادة الشرعية، إن محافظاتنا آمنة ومستقرة وليست بحاجة إلى هذه القوة”.