موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تقرير: رفض حزبي وشعبي غير مسبوق في اليمن للدور الإماراتي العدواني

84

نددت قوى وأحزاب سياسية مساندة للحكومة اليمنية الشرعية باحتلال الإمارات جزيرة سقطرى اليمنية عبر إرسال جنود ومدرعات إلى الجزيرة ضمن دور أبوظبي العدواني ، واصفة الخطوة بـ”محاولة للزج بالجزيرة الآمنة والمستقرة في أتون حسابات غير ذات صلة بمواجهة الانقلاب”.

وقالت ثمانية أحزاب يمنية في بيان مشترك إن “إرسال تعزيزات عسكرية إماراتية إلى محافظة سقطرى والقيام باحتلال مطار وميناء الجزيرة وطرد موظفيهما والانتشار في الأماكن الحيوية، يبدو محاولة للزج بالجزيرة الآمنة والمستقرة في أتون حسابات غير ذات صلة بمواجهة الانقلاب واستعادة الشرعية”.

وأضافت “وقفت الأحزاب والقوى السياسية المؤيدة للشرعية اليمنية أمام سير الأحداث الخطيرة التي تشهدها محافظة أرخبيل سقطرى على إثر الخطوات الأحادية المنفردة التي أقدم عليها الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة خارج سياق الأعراف والقوانين الدولية وخلافاً لأهداف التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن”.

وانتقدت الأحزاب اليمنية قيام القوات الإماراتية باحتلال جزيرة سقطرى بشكل سافر تزامنا مع وجود دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر وعدد من الوزراء و المسؤولين في الجزيرة. وقالت إن هذه الاستفزازات الإماراتية تمثلت في إرسال تعزيزات عسكرية إماراتية إلى محافظة سقطرى والقيام باحتلال مطار وميناء الجزيرة وطرد موظفيهما والانتشار في الأماكن الحيوية.

وفي السياق، صحا المواطنون اليمنيون في عدن العاصمة المؤقتة للبلاد على شعارات مطالبة برحيل الإماراتيين من سقطرى، من مثل: “يسقط الاحتلال الإماراتي”، “سقطرى يمنية وليست إماراتية” و”تسقط الإمارات”.

وكانت  مصادر سياسية يمنية أكدت أن القوى والمكونات السياسية المؤيدة للشرعية في اليمن أخفقت، حتى الآن، في الاتفاق على مشروع بيان يدين الوجود العسكري لدولة الإمارات في جزيرة سقطرى، الذي سبب توترا مع الحكومة المعترف بها دوليا.

وقالت المصادر، إن ثلاثة أحزاب يمنية اعترضت على مشروع البيان الذي يطالب القوات الإماراتية بالرحيل من جزيرة سقطرى، ويدين هذه التحركات من قبل “أبوظبي”.

من جهتها جددت قيادة المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى باليمن وعلى رأسهم السلطان عبد الله بن عيسى آل عفرار مطالبتهم بانسحاب الحشود العسكرية الإماراتية من الجزيرتين بما يحفظ “أمنها واستقرارها”.

وقال السلطان آل عفرار رئيس المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى إنهم يؤكدون تمسكهم بالقيادة “الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي”.

وشدد على استمرار المجلس العام في المطالبة بالاعتراف بإقليم المهرة وسقطرى ضمن إطار الدولة اليمنية الاتحادية مضيفا أنه “لن يتوانى في أخذ هموم ومشاكل أبناء المهرة وسقطرى وإيصالها للمحافل الدولية”.

وذكرت مواقع يمنية أن المجلس العام يعمل على إعداد مسودة لنقاط لتقديمها لقيادة التحالف العسكري بقيادة السعودية.

وكان آل عفرار طالب الإمارات أمس في تجمع قبلي حاشد لأبناء المهرة وسقطرى بانسحاب القوات الإمارات من سقطرى بعد إرسال قوة عسكرية كبيرة محملة بالآليات المدرعة والمدفعية.

وشهدت الجزيرة توترا غير مسبوق منذ بدء الإمارات بإرسال قوات عسكرية كبيرة إليها في ظل وجود رئيس الوزراء أحمد بن دغر هناك منذ الأسبوع الماضي.

وأشار آل عفرار وهو نجل آخر سلاطين الدولة العفرارية التي حكمت الجزيرة إلى أن “المنطقة تعيش في أمن واستقرار منذ تحولها لمحافظة عام 1967 وكانت ملاذا لكل خائف وحاضنة لأبناء الوطن في المنعطفات التي شهدتها اليمن سواء قبل الوحدة وبعدها”.

ووجه حديثه للإمارات بالتساؤل: “هل هناك قوات خارجة عن الشرعية هنا؟ هل هناك تواجد للحوثيين؟”.

وتابع: “تواجد قوات بهذه الحجم في المنطقة لا يمكننا تفسيره” مشددا على وقوفهم مع هادي وتأييدهم للتحالف العسكري بقيادة السعودية لكن دون تعريض الجزيرة لتواجد عسكري غير لازم وفق وصفه.

وأضاف: “عندما يكون الوجود العسكري بهذه العدة والعتاد الذي لا تحتمله سقطرى، فنحن نقول لولاة الأمر في التحالف العربي وبالأساس للقيادة الشرعية، أن محافظاتنا آمنة ومستقرة وليست بحاجة إلى هذه القوة”.

وأشار إلى أن المنطقة “بحاجة إلى بنية تحتية وإلى كهرباء وماء وصحة وتعليم وليس إلى جيوش”.

وكانت قوة إماراتية ضخمة وصلت إلى جزيرة سقطرى بشكل مفاجئ بدون إذن من الحكومة اليمنية، وباشرت باحتلال مطار الجزيرة ومينائها البحري بالدبابات والعربات العسكرية المدرعة والأسلحة الثقيلة وطردت القوات اليمنية منها.

وبموازاة ذلك شهدت محافظة أرخبيل سقطرى مظاهرة حاشدة تطالب بخروج قوات الإمارات من الجزيرة وتؤيد حكومة هادي الشرعية.

وجاب المتظاهرون عدد من شوارع سقطرى رافعين الأعلام الوطنية، وصور الرئيس هادي، ومعلنين وقوفهم إلى جانب الشرعية, كما رددوا هتافات “بالروح بالدم نفديدك يا يمن”.

وطالب المحتشدون في بيانهم إلى الحفاظ على طبيعة سقطرى وبيئتها وتراثها وصونها من العبث والتجريف والاستهداف الإماراتي.

يأتي ذلك في إطار أزمة بين الحكومة اليمنية وأبوظبي، عقب إرسال الأخيرة قوة عسكرية إلى الجزيرة، وسيطرتها على مطارها ومينائها، بالتزامن مع تواجد بن دغر وعدد من أعضاء حكومته فيها.

وقبل أيام شهدت جزيرة سقطرى اليمينة مظاهرة نسائية مناهضة للإمارات، حملت فيها المتظاهرات صور الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وعلم اليمن وسط

وكانت الحكومة اليمنية أعلنت قبل يومين  أن الإجراء العسكري من قبل الإمارات غير مبرر، مؤكدة أن “جوهر خلافها مع أبوظبي مرتبط بالسيادة الوطنية التي تستهدفها أبو ظبي.