موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

موقع أوروبي: الإمارات تتخلي عن العمال الأجانب وتنتهك حقوقهم في ظل أزمة كورونا

179

قال موقع (يورونيوز) الإخباري الأوروبي إن دولة الإمارات تتخلي عن العمال الأجانب وتنتهك حقوقهم في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد.

وأشار الموقع في تقرير له إلى حالة الفلبيني أودينسون يو الذي خطط وزوجته الحامل للعودة إلى منزلهما في الإمارات بعد قضائه عطلة في أرمينيا، إلا أنه ونتيجة إغلاق الحدود بسبب جائحة فيروس كورونا، فقد انتهى الأمر بزوجته إلى وضع مولودها بأرمينيا.

وبعد أربعة أشهر، لا يزال الزوجان الفلبينيان وطفلهما عالقين في أرمينيا، كغيرهم من آلاف العالقين الذين يحاولون العودة إلى الإمارات، التي تعتمد على قوة عاملة أجنبية واسعة.

وأكد يو أنه اتصل بسفارة الإمارات في أرمينيا لكن المصالح القنصلية أكدت له أنها لا تستطيع مساعدته حتى ولو كانت زوجته حاملا.

وقبل الإغلاق، سافر العمال الأجانب الذين خططوا لرحلات عمل أو عطلات أو للولادة بالقرب من عائلاتهم، إلى خارج الإمارات العربية المتحدة، في انتظار العودة إلى عملهم بعد انتهاء العطلة.

في الـ 7 يوليو-تموز، أعيد فتح دبي أمام السياح، وفي غضون ذلك، قامت السلطات الإماراتية بجهود لإعادة حوالي 200 ألف شخص إلى الإمارات، ولكن يبدو أن الكثير من طلبات العودة لم تؤخذ بعين الاعتبار.

بعض العمال الأجانب الذين تقطعت بهم السبل في الخارج أكدوا تقديم أكثر من 10 طلبات للعودة، ولكنها رفضت.

وتبقى القواعد غير واضحة بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بالمواليد الجدد حيث وجدت العديد من الأمهات اللاتي سافرن خارج الإمارات للولادة أنفسهن غير قادرات على إعادة أطفالهن حيث يحتاج جميع المقيمين في الإمارات العربية المتحدة، بمن فيهم الأطفال، إلى رقم بطاقة الهوية الوطنية للعودة، ولا تصدر الحكومة الإماراتية بطاقة هوية وطنية لحديثي الولادة حتى يحصلوا على تأشيرة إقامة، وبسبب إغلاق القنصليات على خلفية الوباء، لم يتمكن الآباء من الحصول على تأشيرات لأطفالهم.

ومن السهل على مواطني الدول الغربية ودول مجلس التعاون الخليجي الحصول على تأشيرة بمجرد الوصول إلى الإمارات، لكن الأمر في غاية الصعوبة بالنسبة لمواطني الدول الآسيوية التي تزود الإمارات بعشرات آلاف العمال والذين ينشطون في العديد من القطاعات الحيوية، والذين يحتاجون إلى تأشيرة مسبقة.

نظام جديد لحديثي الولادة

وقد أنشأت دبي نظاما جديدا يربط الأطفال حديثي الولادة بهويات أمهاتهم، لكن الأمر لم يعمم بعد في الإمارات الست الأخرى التي لا زالت لديها قواعد هجرة خاصة بها، فحدود أبو ظبي مثلا لا تزال مغلقة أمام الإمارات الأخرى ويتطلب الدخول إليها تأكيد سلبية اختبار كوفيد-19.

عندما علّقت الإمارات العربية المتحدة السفر الجوي في مارس-آذار، كان بإمكان المواطنين الإماراتيين في الخارج العودة إلى ديارهم، أما العمال الأجانب فقد وجدوا صعوبة في العودة وقد وضعت الحكومة استثناءات لبعض الحالات الطارئة والحالات الإنسانية.

كان عمال القطاع الصحي الأجانب على الخطوط الأمامية لعلاج مرضى كوفيد-19 في الإمارات، التي سجلت حوالي 55 ألف حالة إصابة وما لا يقل عن 333 حالة وفاة منذ بدء تفشي الوباء.

هل تمّ التخلي عن العمال الأجانب؟

في مرحلة ما، نشرت الحكومة مقطع فيديو لولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان متأثرا بترديد بعض المقيمين الأجانب للنشيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، كتحية للجهود التي تقوم بها الدولة في مواجهة فيروس كورونا حيث أشاد بولائهم إلى الإمارات، ولكن هناك من يشعر أنه تمّ التخلي عن المقيمين وأن ولاءهم لم يكافأ.

على غرار هؤلاء إقراى كامران التي تبلغ من العمر 25 عاما، والتي أنجبت ابنتها مؤخرا في كراتشي بباكستان، وقد عانت هي وزوجها لشهور قبل عودتهما إلى منزلهما في الإمارات العربية المتحدة حيث لم تتمكن من العودة بابنتها حتى أدخلت دبي نظامها الجديد في نهاية يونيو-تموز.

وقالت إقراي كامران: “زوجي يعيش في الإمارات ويخدم الإمارات العربية المتحدة منذ ثماني أو تسع سنوات… لذا يجب أن يهتموا بنا”.

ولم يستجب المسؤولون في دبي وعلى المستوى الاتحادي في أبو ظبي للطلبات الخاصة بالرد على التعليقات والتصريحات التي أدلى بها بعض المقيمين.

وبينما اتخذت البلدان في جميع أنحاء العالم إجراءات غير مسبوقة في أعقاب الوباء، وأغلقت حدودها أمام المسافرين، سمحت بعض الدول منذ ذلك الحين للمقيمين على أراضيها بالعودة.

ولا تزال السيدة جوزيف تنتظر هذه الفرصة في كندا مع مولودها الجديد وابنتها كاتاليا البالغة من العمر أربع سنوات، في حين يحاول زوجها ستيفان في دبي أن يكون جزءًا من حياة عائلته رغم المسافات ورغم فارق التوقيت الذي يصل إلى 11 ساعة.

“تعرفون أن الأمر محزن حقا، إنه صعب للغاية، الحمد لله على المكالمات عبر الفيديو، إنه أمر رائع حقا. ستيفان يقوم بقراءة قصة لابنته كل ليلة”، تقول الأم التي أضناها البعد وتأمل في لمّ شمل عائلتها.