موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إسرائيل: سنوقع المزيد من الاتفاقيات مع الإمارات الأسبوع القادم

89

أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، أنه سيتم توقيع المزيد من الاتفاقيات مع دولة الإمارات خلال زيارة وفد إماراتي إلى إسرائيل، الأسبوع القادم تكريسا لاتفاق إشهار التطبيع بين الجانبين.

وقال اشكنازي في كلمة بالكنيست (البرلمان الإسرائيلي) “في الأسبوع المقبل، من المتوقع أن يقوم وفد من الإمارات بزيارة إسرائيل”.

وأضاف “عقدت وزارة الخارجية في الأسابيع الماضية، العديد من مجموعات العمل مع شركاء من معظم الوزارات الحكومية، بهدف تنظيم إقامة العلاقات وصياغة اتفاقيات التعاون بين الدولتين في مختلف المجالات”.

وذكر أشكنازي أن الحديث يدور عن اتفاقيات ستسمح برحلات مباشرة للشركات من إسرائيل إلى الإمارات، واختراق أسواق جديدة للتكنولوجيا الإسرائيلية، وطاقة استثمارية ستقدم مساهمة كبيرة للاقتصاد الإسرائيلي، وإنشاء بعثات إسرائيلية رسمية في الخليج، والتعاون في التعامل مع فيروس كورونا والعديد من المجالات الأخرى.

وتابع “أتمنى مخلصًا أن نتمكن في وقت مبكر من الأسبوع المقبل من التوقيع على بعضها، وسنرى قريبًا سياحًا ورجال أعمال يزورون كلا البلدين، ويقومون بجولة في شوارع أبو ظبي والشاطئ، وكذلك شواطئ تل أبيب وجميع أنحاء إسرائيل”.

ويعقد الكنيست جلسة خاصة للمصادقة على اتفاق تطبيع العلاقات مع الإمارات الذي تم الإعلان عنه في 13 أغسطس/ آب الماضي، والتوقيع عليه، يوم 15 سبتمبر/أيلول في واشنطن.

ومن المتوقع أن يصوت عليها الكنيست بأغلبية ساحقة. ومن المقرر أن تتم إعادتها إلى مجلس الوزراء لإقرارها.

يأتي ذلك فيما أكدت القائمة العربية المشتركة في الكنيست الإسرائيلي رفضها لاتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات.

وقالت القائمة المشتركة إنه “في الوقت الذي نسعى فيه إلى تعزيز العلاقات بين جماهيرنا العربية في الداخل وامتدادنا العربي في المشرق والمغرب، فإننا نطرح موقفا سياسيا يعارض ويناقض خطة صفقة القرن التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تم الإشارة إليها في مقدمة الاتفاق المعروض للمصادقة عليه في الكنيست عبر الإشارة إليها فيما سمّي “رؤيا الرئيس ترامب للسلام”، وهي صفقة القرن.

وأكدت المشتركة أن “صفقة القرن” تشكل مشروعاً  واضحاً في معاداته لحقوق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين طبقاً  للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي أيدتها منظمة التحرير الفلسطينية عبر إنهاء الاحتلال وإزالة المستوطنات.

وتابعت: “بل ذهب ترامب في خطته الى بند يتحدث عن تبادل سكاني وجغرافي لمنطقة المثلث التي يقطنها مواطنون عرب فلسطينيون يحملون الجنسية الإسرائيلية “.

وأضاف البيان: “نحن في القائمة المشتركة مؤيدون دوما وأبدا لمبدأ السلام الحقيقي الذي يمر عبر بوابة السلام الشامل المستند أساسا إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، كما جاء في مبادرة السلام العربية التي تحدثت عن علاقات كاملة مع الدول العربية مقابل انسحاب شامل وكامل من الأراضي المحتلة عام 1967 وليس العكس. لقد تفاخر نتنياهو في الأسابيع الأخيرة بأنه قد وقع اتفاقات سلام وتطبيع مع الدول العربية دون أن ينسحب من أي شبر من الأراضي الفلسطينية تحت الشعار الزائف “سلام مقابل سلام”،  نتنياهو الذي يقود حكومة كارثية توسعية متطرفة تعمق الاستيطان وممارسات القمع الاحتلالية ضد شعبنا الفلسطيني”.

وعبرّت القائمة المشتركة عن رفضها الكامل لهذه “الرؤيا الكارثية” للرئيس ترامب الى جانب رفضها لمواقفه العنصرية وانحيازه المطلق للسياسيات الإسرائيلية الاستيطانية وتعزيز الاحتلال.

وتابعت: “نكن الاحترام للشعوب العربية ولوقوفها الدائم إلى جانب قضية شعبنا الفلسطيني على مدى العقود الأخيرة في المشرق والمغرب وفي الخليج العربي”.

وأكدت أن “وحدة الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده وإنهاء الانقسام المؤلم بين الفصائل الفلسطينية وإجراء انتخابات فلسطينية ديموقراطية هي المطلب الأساس في هذه المرحلة لمواجهة التحديات والصعوبات التي تمر بها القضية الفلسطينية”.

من جانب آخر، أفادت مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إنه سيقوم الأسبوع القادم بالكشف عن أجزاء سرية من الاتفاق أمام لجنة الخارجية الأمن وخدمات الاستخبارات البرلمانية وذلك بعد عدة طلبات متكررة وجهت له في الفترة الأخيرة من جهات برلمانية.

وقال وزير الأمن السابق النائب موشيه يعالون من حزب “يش عتيد- تيلم” المعارض في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه “طلب بإلحاج استعراض بنود الاتفاق بعد التقارير عن بنود سرية في الاتفاق تتعلق ببيع أسلحة متطورة للإمارات وأن هذا الأمر يمكن ان يكون له تأثير على الاستراتيجية العسكرية لإسرائيل وتفوقها العسكري في المنطقة. وذكر بما كشفت عنه في الماضي جهات سياسية وإعلامية بأن الاتفاق عبارة عن “صفقة سلاح” لا صفقة سلام.

وكان نتنياهو وقع الاتفاقية مع وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد في حفل أقامه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 15 أيلول/ سبتمبر.

تجدر الإشارة إلى أن الاتفاقية لا تتطرق إلى القضايا الحساسة مثل تعليق خطط إسرائيلية لضم أراض من الضفة الغربية، وهو ما تم الاتفاق عليه مقابل السلام مع أبوظبي.