موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إطلاق الجبهة الوطنية لمقاومة التواجد الإماراتي في اليمن

132

في خطوة احتجاج شعبية غير مسبوقة على الدور الإماراتي الإجرامي في الحرب على اليمن، جرى إطلاق الجبهة الوطنية لمقاومة التواجد الإماراتي في اليمن.

وأطلقت الدعوات لليمنيين بالانضمام إلى الجبهة الوطنية بهدف إيقاف “العبث” الذي تمارسه أبو ظبي وتعمق من خلاله الأزمة التي تتربص ببلادهم منذ أربعة أعوام.

وتباينت ردود الأفعال التي رصدتها وسائل إعلام على صلة بالأزمة الخليجية إزاء تلك المطالبات بين من يؤيدها ويقول إنها أصبحت ضرورية، وبين من يعارضها معللا ذلك بالمخاوف والتبعات التي قد تصل إليها الأمور، خصوصا أن هناك من يدعو إلى مقاومة مسلحة ومواجهة التواجد الإماراتي على الأرض.

وبدأت الحملة من دعوات لبعض الناشطين والسياسيين على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن بينهم دعوة القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام ياسر اليماني الذي ظهر في فيديوهات مصورة نشرها على صفحته في فيسبوك.

وطالب اليماني جميع الرافضين لسياسة الإمارات في اليمن بأن يعلنوا انضمامهم إلى هذه الحملة لمقاومة التواجد الإماراتي والانخراط في عمل موحد.

ميلاد الجبهة الوطنية الشعبية الرافضه ل التواجد الإماراتي على اراضينا اليمنيه الطاهره #الجبهة_الشعبية_الرافضة_للاحتلال_الاماراتيياسراليماني

Posted by ‎ياسر اليماني‎ on Tuesday, January 8, 2019

 

ولقيت تلك الدعوات استجابة واسعة من قبل ناشطين، إذ انتشرت مقاطع فيديو لآخرين وهم يعلنون تلبيتهم لتلك النداءات ومن بينهم ناشطون وسياسيون في خارج اليمن.

كما ظهر مسلحون ملثمون من داخل اليمن وهم يقرؤون ما أسموه البيان الأول الذي تحدثوا فيه عن رفضهم للتواجد الإماراتي في اليمن.

وأرجع محللون يمنيون  دوافع هذه الخطوة التي يجري الحديث عنها، إلى الأخطاء والممارسات والعبث الحاصل في المحافظات اليمنية المحررة التي قالوا إن التحالف هو من يقف وراءها وتحديدا الإمارات، حيث باتت جزءا من المشكلة ولم تعد جزءا من الحل.

ويؤكد المحلل السياسي اليمني والصحفي الجنوبي عبد الرقيب الهدياني أن هذه الدعوات انعكاس للقناعة التي وصل إليها اليمنيون بضرورة إنهاء التواجد الإماراتي في البلاد.

ويرى الهدياني أن الإمارات اليوم “متفرغة لممارسة القتل والاغتيال وتقويض مؤسسات الدولة وإنشاء السجون السرية وتعذيب اليمنيين الذي وصل إلى حد الاغتصاب الجسدي، وبات واجبا على اليمنيين أن يقطعوا يد الإمارات لكونها لم تعد تعمل لصالحه بل تعمل من أجل مشاريعها الاستعمارية وتمعن في ممارسات الاحتلال بكامل أركانه”.

ووفقا للهدياني، فإن تلك الدعوات جاءت في الواقع لتغطية صمت الحكومة اليمنية الشرعية الذي وصل حد التواطؤ إزاء ممارسات الإمارات التي كانت سببا في تهيئة تحرك السياسيين والنشطاء لتشكيل مكونات ترفض تواجد قواتهم وتحكمها في الشأن اليمني.

ويضيف أن “الخميرة جاهزة والشعب اليمني بات مستعدا لأن يثور ضد الإمارات، وقد خرجت بالفعل مظاهرات في عدن وشبوة وحضرموت” سابقا وتم خلالها إحراق حتى صور مسؤولي الإمارات.

وبرر آخرون مخاوفهم بمعرفتهم للسجل الدموي الكبير للإمارات في استهداف المعارضين والمناوئين لسياستها، بدليل ما فعلته في مدينة عدن جنوب البلاد واعتقال أكثر من 400 شخص، على حد زعمهم.

وحذر الناشط اليمني عادل الحسني من تبعات هذه الدعوات وقال إنها قد تودي بدماء شباب أبرياء، إذ ستعمل الإمارات على اتهام كل من يعارضها بالإرهاب.

وأضاف “قد يسحقونه بالأباتشي والمدرعات المنتشرة على أرض وطننا لأنهم ببساطة هم المسيطرون على الأرض”.

وأوضح الحسني -وهو أحد الذين سجنتهم الإمارات وعذبتهم- بأنه ليس من حق أي أحد أن يدعو إلى كفاح مسلح غير السلطات الرسمية، داعيا الجميع إلى رفض ما تفعله الإمارات سلميا وعدم الانجرار إلى العنف.

وفي تعليق للناشطة اليمنية توكل كرمان -الحائزة على جائزة نوبل للسلام- على هذه الدعوات، قالت لمن دعوا إلى ثورة مسلحة ضد الإمارات “ابدؤوا بثورة سلمية وستقذفون بجموعهم الهشة والتافهة إلى ما وراء المحيط الهندي”، على حد تعبيرها المتطرف.

وذات الأمر أكده محللون بأن هناك الكثير من التحديات التي قد تجعل تحقيق تلك الدعوات أمرا صعبا، ويجب على من يطلقونها الحذر، خصوصا أن الإمارات قد تعمل من خلال أدواتها على ملاحقتهم وإخفائهم وسجنهم في معتقلاتها السرية كما هو حاصل في عدن.

وتدين المنظمات الحقوقية الدولية الإمارات بارتكاب جرائم حرب مروعة في اليمن بما في ذلك قتل المدنيين وممارسة التعذيب الوحشي لمعتقلين.