موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تصاعد المواقف الرسمية في اليمن ضد حرب الإمارات على البلاد

358

طالب صالح الجبواني وزير النقل في الحكومة اليمنية، حكومة بلاده باتخاذ موقف حازم أو إنهاء التعاون مع الإمارات التي تشارك إلى جانب السعودية ضمن تحالف عسكري في الحرب اليمنية، منذ 2015.

وقال الجبواني في تغريدة له على “تويتر”، إن علاقة بلاده بأبوظبي أصبحت “ملتبسة”، مضيفاً: “آن للشرعية أن تتخذ موقفاً بتصحيح علاقتها بأبوظبي أو فض التحالف معها”.

وأكد ضرورة أن تتعامل حكومة بلاده بجدّية مع “زيارات قادة ما يسمّى بالانتقالي للخارج وهم يسافرون لتلك العواصم من أبوظبي”، في إشارة إلى “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم من الإمارات، والذي يتمركز وجوده في عدن (العاصمة المؤقتة).

وجاءت تصريحات الوزير اليمني بالتزامن مع زيارات متكررة يقوم بها رئيس ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي”، عيدروس الزبيدي وعدد من أعضاء ذلك المجلس إلى عدة دول أوروبية، كان آخرها الأسبوع الجاري إلى روسيا بدعم من الإمارات.

وفي وقت سابق من هذا الشهر طالب محافظ المحويت اليمنية، صالح سميع، الرئيس عبد ربه منصور هادي، بضرورة إنهاء دور الإمارات، مشيراً إلى أن دور أبوظبي سيسلّم اليمن كله إلى إيران في نهاية المطاف وليس فقط صنعاء.

وقال سميع، في مقابلة مع قناة “سهيل” اليمنية بالرياض: إن “على الرئيس هادي الاستغناء عن خدمات طرف من التحالف السعودي الإماراتي في حال قرّر الاستمرار في غيّه”.

حلفاء الإمارات في عدن يعتبرون القادمين من الشمال “أجانب”

في هذه الأثناء كشفت وثيقة تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن، اليوم الأربعاء، عن توجيهات من قبل إدارة الأمن في مدينة عدن جنوبي البلاد، تعتبر المواطنين القادمين من المحافظات “الشمالية” أجانب وتمنحهم تأشيرات عبور.

وتشمل الوثيقة توجيهاً من مدير إدارة القيادة والسيطرة في شرطة عدن، العقيد مصطفى علي، إلى حواجز/ نقاط التفتيش الأمنية بالسماح لأحد أكاديميي جامعة صنعاء، وهو الدكتور جميل عون، بالمرور.

وجاء التوجيه معنوناً بـ”تصريح مرور للأجانب”، ليعكس توجه الانفصاليين المدعومين إماراتياً، والذين يعتبرون المواطنين من المحافظات المصنفة جهوياً على الشمال بمثابة “أجانب”، وسبق أن تعرض العديد منهم لمضايقات في عدن.

ويتولى إدارة الأمن في عدن اللواء شلال علي شائع، وهو حليف قوي للإمارات ويُحسب من الموالين لما يُعرف بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي”. وقد أثارت الوثيقة تعليقات ساخطة بمواقع التواصل الاجتماعي.

والإمارات شريك رئيسي في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، في الحرب على اليمن والمتورط منذ أربعة أعوام بقتل آلاف اليمنيين ودفع البلاد إلى أسوأ إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة.