موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

سقطات إعلام الإمارات الرسمي.. انتهاج التضليل والترويج للبروباغندا

276

يتسم أداء إعلام الإمارات الرسمي بسقطات مهنية فاضحة في ظل اعتماده على انتهاج التضليل والترويج للبروباغندا في خدمة النظام الحاكم والتغطية على فشله.

ورصدت شبكة “الحدود بيتنا” الساخرة تقريرا لصحيفة البيان الإماراتية سلطت فيه الضوء على تقرير حديث أعده البنك الدولي دون أن يكتسب أي تغطية تذكر، لأنه لم يحتو إلا على مجموعة أرقام لا تؤثر على حياة أحد.

وذكرت الشبكة أن صحيفة البيان كانت قدوة لغيرها من الصحف العربية، وعثرت على الجوهرة النادرة في ركام الكلمات، وتمكنت من كتابة خبر كامل، يزيد عن أربع فقرات، وأكثر من مئتي كلمة، حول سطر واحد في التقرير ورد فيه أن جميع المواطنين الإماراتيين يتجاوز دخلهم ال١٫٩ دولار في اليوم الواحد، فكان دليلها الدامغ على أن الإمارات أفضل دولة في العالم.

وجاء تقرير صحيفة البيان تحت عنوان (البنك الدولي: معدل الفقر في الإماراتيين المواطنين الإماراتيين صفر)، وذكرت فيه: أظهرت بيانات صادرة عن البنك الدولي أن معدل الفقر بين مواطني الإمارات يبلغ صفراً، ذلك أن عدد الفقراء بين مواطني الدولة يبلغ صفراً.

وتضمن تقرير الصحفة إقصاء عناصر من المجتمع الإماراتي، إذ تساءلت الشبكة “ماذا عن الأشخاص الذين يقيمون في الدولة ويدفعون بدل إقامة، ويُجبرون على إجراء فحوصات طبية، ويتحملون الضرائب والإجارات، وتُجمع معلوماتهم الشخصية أيضاً لصالح أنظمة التجسس الحكومية؟ ألا تتحمل الدولة مسؤولية ظروفهم بأي شكل من الأشكال؟”.

وأبرزت الصحيفة في تقريرها: أصدر البنك اليوم أحدث تقرير ضمن سلسلة تقاريره عن مستويات ونسب الفقر في مختلف دول العالم. وجاء تقرير الأمس بعنوان «الفقر والرخاء المشترك ٢٠٢٠: انتكاسات الثروة».

والأرقام المحددة في التقرير ب ١.٩ دولار باليوم، بحيث يعتبر من يأخذ ١.٩١ دولار غنياً ومكتفياً وليس بحاجة لشيء والله أعرف أن الفقر ممكن أن يكون مشتركاً! لكن من أين أتى الرخاء المشترك؟ لم أسمع بنماذج عنه في منطقتنا.

ورصد البنك في تقاريره معدلات الفقر في كافة دول العالم استناداً إلى أحدث البيانات والإحصائيات التي أُجري بعضها عام ١٩٩٨ أو ١٩٩٩ ولم يضف إليها منذ ذلك الحين، فعشرون سنة لا شيء في عمر الشعوب.

وذكر التقرير أنه باعتبار أن عدد الفقراء بين مواطني الإمارات يبلغ صفراً، فيترتب على ذلك منطقياً وبالتبعية أن نسبة «فجوة الفقر» بين مواطني الدولة تبلغ صفراً أيضاً سبحان الله.

ويُقصَد بفجوة الفقر نسبة السلع والخدمات التي لا يقدر المواطنون الفقراء على اقتنائها أو الاستفادة منها، بالمقارنة مع المواطنين الأغنياء وهنا تساءلت الشبكة: ما تعريف الأغنياء؟ وهل يشمل الأمراء؟ القادرين على اقتناء نفس السلع والخدمات.

أي أن جميع الإماراتيين يستطيعون السكن في برج خليفة وشراء اليخوت والقصور وبيوت في اسكتلندا وسيارات برمائية ولديهم أرصدة في سويسراهل يعني ذلك أن أي مواطن يحصل على الـ1.9 دولار في اليوم – وفق خط الفقر الذي حدده التقرير – يستطيع تأمين وجبة فطور وغداء وعشاء ويغطي أجور مواصلاته ولباسه وسكنه؟

وتفوقت الإمارات على كندا التي بلغ عدد المواطنين الفقراء بها 0.1 مليون نسمة، وبلغ معدل الفقر بها 0.2%، فيما بلغت فجوة الفقر 0.1%.

وعلقت الشبكة: كندا المشغولة ليلاً نهاراً باحترام الدستور والقانون والحرية وحقوق الإنسان واستقبال اللاجئين بالأغاني، كندا فيها فقراء وفقر وحتى فجوة فقر؟ اللعنة عليهم.

وبلغ عدد المواطنين الفقراء في الولايات المتحدة 3.2 ملايين نسمة، فيما بلغ معدل الفقر 0.1 %، وبلغت فجوة الفقر 0.9%، وهنا سخرت الشبكة من مقارنة الإمارات بدولة فيها دونالد ترامب.

وتابعت الشبكة قائلة: يجب الآن اعتماد الدرهم بدل الدولار في جميع أرجاء العالم. خصوصاً أن الإمارات صاحبة نفوذ وعلاقات سياسية ناجحة مع اسرائيل وجرائم حرب معتبرة وأمريكا ليست أحسن منها بشيء.

وكانت سويسرا، فنلندا، السويد، النرويج، وماليزيا دون ذكر لدول مثل الكويت وقطر من أبرز الدول التي تساوت مع الإمارات في عدم وجود فقراء بين مواطنين في الدولة، وأيضاً في انخفاض معدلات الفقر إلى صفر المواطنين من حصيلة السكان ببلوغ أدنى نسبة وهي 12%.

وختمت شبكة الحدود بيتنا تعليقها على تقرير الصحيفة الإماراتي بمنحها -٧ للعنوان المضلل واستغلال تقرير للترويج لبروباغندا، و-٣ لمقارنة الإمارات بدول فيها حقوق إنسان.