موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

باحث أوروبي: محمد بن زايد فشل في مؤامرة إركاع قطر والنيل من استقلالها

134

أبرز باحث أوروبي متخصص في قضايا الشرق الأوسط الفشل الذريع الذي مني به ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد في مؤامرة إركاع قطر والنيل من استقلالها.

جاء ذلك في مقال مطول نشره “سيباستيان بوسوا” الباحث المتخصص في شؤون الشرق الأوسط نشره في مجلة ماريان الفرنسية.

وجاء في المقال أن إعلان المصالحة الخليجية في القمة التي انعقدت الثلاثة الماضي في مدينة العلاء السعودية شكلت فشلا ذريعا لبن زايد.

إذ أشار إلى أن المصالحة تم إعلانها من دون تحقيق أي من المطالب الـ 13 التي تآمر بن زايد وحلفائها لفرضها على قطر.

لا ضمان لاستمرار الاستقرار

يعتقد بوسوا أن ما تم إعلانه من مصالحة خليجية لن يكون كافياً لضمان الاستقرار في المنطقة.

وذلك بالنظر إلى استمرار مؤامرات بن زايد والكره الشديد الذي يحمله إلى قطر والسعي الدائم للنيل من استقلالها.

وقال بوسوا إن “قمة مجلس التعاون الخليجي لم تسعد في الواقع جميع أعضائها”.

وأضاف أنه فيما حضر كبار المسئولين الخليجيين أعمال قمة العلا فإن بن زايد يعد ” الغائب البارز”.

واعتبر أن ذلك “يجعلنا نشك حقًا جدوى واستمرارية مثل هذا الاتفاق المعلن”.

رفض بن زايد للمصالحة

وقال بوسوا “إن غياب بن زايد دليل رئيسي على رفضه للمصالحة والتباين الذي يحمله مع قطر”.

وأضاف “كان بن زايد الشخص الأول المسؤول عن فرض الحصار في 6 يونيو 2017 بعد أن حرض ولي العهد محمد بن سلمان”.

وتابع “كانت اللغة جاهزة بالفعل لتبرير العزلة الكاملة لقطر: الكراهية قديمة بين الدوحة وأبو ظبي”.

وأشار إلى أنه تم اتهام قطر بدعم الإرهاب دون تقديم أي دليل، وتم بين عشية وضحاها فرض حظر شامل وإغلاق الحدود مع الدوحة”.

ولفت بوسوا إلى أن حصار قطر تضمن تفريق العائلات بين عشية وضحاها وزعزعة استقرار النظام المصرفي القطري لبعض الوقت، وعزل الحصار الدوحة عن بقية العالم، ودفعها إلى إعادة تطوير تحالفات سياسية واستراتيجية جديدة في المنطقة والعالم كما لم يحدث من قبل.

انتصار قطر

ويعتقد الباحث الأوروبي أن فرض الحصار على قطر شكل في الواقع النقطة الإيجابية الرئيسية للدوحة فيما بعد.

وتابع “إن ما تحقق يعد نصرا واضحا لقطر التي نجت بالفعل ولم تستسلم لأي شيء منذ عام 2017”.

وذكر بوسوا أن قطر “عززت نفسها اقتصاديًا وسياسيًا بسرعة كبيرة، مما يثبت قدرتها على الصمود”.

وأكد أن بن زايد وحليفه بن سلمان لم ينجحا بمؤامراتهما أمام قطر وأساليبهما في الضغط منيت بالفشل.

كما أبرز التدخل السلبي للإمارات في أزمات دول المنطقة سواء في مصر وليبيا واليمن وسوريا والجزائر.

بن زايد لن يتوقف

وحذر بوسوا من أن بن زايد “لا يتوقف عند هذا الحد”، مشيرا إلى أن اتفاق المصالحة المعلن ” يمكن أن يصبح تجميليا فقط للوضع”.

واعتبر أن استمرار السياسة العدوانية لمحمد بن زايد ستقود لعودة النزاع في الخليج إلى الظهور في أول فرصة.

“وعليه تكون المصالحة المعلنة في العلا إذن سرابًا جديدًا بسيطًا كما تعرف المنطقة الكثير من ذلك”.