موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

قيس سعيد يصد أبواب الحوار في تونس بدعم إماراتي

261

صد الرئيس التونسي قيس سعيد أبواب الحوار لحل الأزمة الناجمة عن قرارات الانقلاب التي أعلنها قبل نحو أسبوعين بدعم إماراتي واسع النطاق.

ولا يزال المشهد السياسي غامضا في تونس، لاسيما بعدما قال قيس سعيد إنه لا حوار مع من وصفهم “بخلايا سرطانية”، في إشارة إلى رفضه الحوار مع خصومه الذين وصفوا سيطرته على السلطة التنفيذية وتجميد البرلمان بـ”الانقلاب”.

وبعدما وصفت “النهضة” التدابير الاستثنائية التي اتخذها رئيس الجمهورية في 25 تموز/يوليو الماضي بـ”الانقلاب على الدستور والديمقراطية”، دعت الحركة، في بيان، إلى فتح الحوار مع الرئيس من أجل “تجاوز الأزمة المركبة وتحقيق السلم الاجتماعي وانجاز الإصلاحات الضرورية”.

في المقابل يتمسك قيس سعيد بموقفه والتدابير المتخذة من قبله، قائلا في خطابه الأخير “لا حوار إلا مع الصادقين” وذلك بدعم إماراتي وتحريض كامل.

وأوفدت الإمارات يوم أمس السبت وزير خارجيتها السابق أنور قرقاش للقاء قيس سعيد بغرض التفاهم المباشر معه على خطوات تثبيت انقلابه.

وقالت مصادر ل”إمارات ليكس”، إن قرقاش أبلغ سعيد خلال اجتماعهما في قصر قرطاج في العاصمة التونسية بدعم أبوظبي الكامل لقراراته الأخيرة لاسيما إقصاء حزب النهضة والمناهضين للإمارات.

وأضافت المصادر أن قرقاش أبلغ سعيد بأن الإمارات ستقدم دعما ماليا بعدة أشكال في المرحلة المقبلة بشرط المضي في قرارات سعيد وخطواته وتصعيد إقصاء الأحزاب المؤيدة للربيع العربي.

من جهتها أعلنت الرئاسة التونسية أن قيس سعيد استقبل قرقاش الذي كان محمّلا برسالة خطية من الرئيس الإماراتي المجاز مرضيا خليفة بن زايد.

وأبدى سعيد إشارة واضحة لتحالفه مع النظام الإماراتي وإشادته ب”متانة علاقات الأخوة الوطيدة والمتميزة التي تجمع بين البلدين، وحرص تونس على مزيد الارتقاء بها إلى أعلى المراتب خدمة للمصلحة المشتركة للشعبين”.

وقال سعيد بحسب البيان إنه “تحمل الأمانة باتخاذ التدابير الاستثنائية في إطار الدستور بهدف تكريس سيادة الشعب والحفاظ على الدولة ووضع حد لكل مظاهر العبث بمؤسساتها وتعطيل سيرها”.

ونقل البيان عن قرقاش أن الإمارات “تتفهم القرارات التاريخية لرئيس الجمهورية وتدعمها، وهي تدرك أيضا أهميتها للحفاظ على الدولة التونسية والاستجابة لإرادة شعبها”.

وشدد قرقاش على أن الإمارات على ثقة بقدرة قيس سعيد على عبور هذه المرحلة وحماية الدولة التونسية من كل ما يهددها، مؤكدا على استعداد الامارات لدعم تونس والوقوف إلى جانبها.

وبالتزامن مع عيد الجمهورية الموافق في 25 تموز/يوليو، أعلن سعيد إعمال بنود المادة 80 من الدستور التونسي، لإقالة رئيس الحكومة، هشام المشيشي، وتجميد عمل البرلمان برئاسة راشد الغنوشي (زعيم حركة النهضة)، لمدة شهر قابلة للتجديد.

ويرغب قيس سعيد بتثبيت أقدامه داخل مواقع السلطة التنفيذية المختلفة، ممارسا الضغط والتهميش على كافة الأحزاب السياسية في البلاد”.

وكشفت مصادر تونسية رفيعة عن أن أولى ودائع دولة الإمارات وصلت إلى تونس تنفيذا لوعد ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد لقيس سعيد حال نجاحه في إتمام الانقلاب.

وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن البنك المركزي في تونس أبلغ الرئاسة التونسية بوصول مبلغ 4 مليارات دولار من أبو ظبي.

وأشارت إلى أن الرئيس سعيد قرر تحويل المبلغ كوديعة في صندوق تونس للاستثمار.

وبينت المصادر أن المبلغ المتبقي هو 3 مليارات دولار منها اثنين لصالح تنفيذ خطط اقتصادية ووقف حالة التدهور الحالي.

وذكرت أن المبلغ جاء ضمن سلسلة وعود ضخمة للرئيس سعيد كهدية من ابن زايد حال نجاحه بإتمام انقلاب تونس.

وكانت مصادر كشفت أن بن زايد وعده بمبلغ 7 مليارات دولار منها 5 ستوضع كوديعة بصندوق تونس للاستثمار.

وأشارت إلى أن ولي عهد أبو ظبي أكد لسعيد أنه سيقدم امتيازات كبيرة على صعيد الاقتصاد ووقف حال التدهور الحالي في تونس.

وكشفت المصادر عن أن ابن زايد قطع وعدًا للرئيس التونسي بعدم السماح بسقوط البلاد اقتصاديا وربط كل هذه الوعود له باستكمال بنود الانقلاب الذي أشار له إلى أنه سيقابل بدعم إعلامي كبير.